إقبال كبير ومن كل الأجناس والأعمار في هذه الفترة على حدائق ومتنزهات مدينة "القامشلي" المنتشرة والموزعة على كافة أجزاء المدينة، أمّا الأطفال فكانوا اللون الأجمل والأبهى فيها.

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 6 آب 2014، تجوّلت ضمن عدد كبير من تلك الحدائق والمتنزهات بمدينة "القامشلي"، وظلّت المدوّنة حتّى ساعة متأخرة من الليل مع زوّارها، ورصدت شعوراً رائعاً لهم وهم يقضون أوقاتهم سعداء، يتناولون الطعام والشراب مع الأحبة وأهل الدار الواحدة، ولأن الأطفال كانوا الأحلى والأكثر بين الضيوف وزيّنوا حديقة "دريم لاند" بمدينة "القامشلي"، فقد كان اللقاء الأول مع الطفل "ريزان علي" متحدثاً بلغة السعادة عن وجوده في مكان مكتظ بالألعاب الخاصة بهم، فقال: «منذ يوم العيد وحتّى اليوم نخرج مع العائلة لهذه الحديقة ووصلنا إليها بعد مسير نصف ساعة؛ فقد كانت الرحلة ممتعة، لأننا مع العائلة ونسير في منطقة على جانبيها الأشجار والخضار ومناظر جميلة تسعد نواظرنا، وعندما وصلنا إلى الحديقة ركضنا مباشرة إلى أماكن الألعاب المخصصة لنا، لنجد أمامنا ومن حولنا كوكبة من بني جنسنا وأعمارنا، فنتعرف على بعضنا بعضاً وتتعارف عائلاتنا أيضاً ونشكل علاقات اجتماعية جميلة».

منذ يوم العيد وحتّى اليوم نخرج مع العائلة لهذه الحديقة ووصلنا إليها بعد مسير نصف ساعة؛ فقد كانت الرحلة ممتعة، لأننا مع العائلة ونسير في منطقة على جانبيها الأشجار والخضار ومناظر جميلة تسعد نواظرنا، وعندما وصلنا إلى الحديقة ركضنا مباشرة إلى أماكن الألعاب المخصصة لنا، لنجد أمامنا ومن حولنا كوكبة من بني جنسنا وأعمارنا، فنتعرف على بعضنا بعضاً وتتعارف عائلاتنا أيضاً ونشكل علاقات اجتماعية جميلة

أمّا الطفلة "نور الخالد" من أبناء مدينة "حمص" فكان حديثها عن متعة الملتقى في الحديقة عندما قالت: «كل يوم خميس نجتمع في الحديقة المذكورة لأننا تعرفنا أنا وأسرتي على أكثر من أسرة من مدينة "القامشلي"، ولا نستطيع الغياب عن بعضنا أكثر من أسبوع، وبعد أن نبقى في الحديقة عدة ساعات ونتناول العصير البارد والمثلجات مع بعضنا بعضاً أيضاً ونلعب ونمرح، والكبار يسردون الأحاديث حتّى منتصف الليل، وبعد ذلك نفارق بعضنا على وعد أن يكون اللقاء مع نهاية الأسبوع، وتكون لنا حصّة في تلك الحديقة بالتعرف على عدد كبير من الحيوانات والطيور الجميلة، وهي الحديقة الوحيدة التي تحتضن في أحد أقسامها قسماً خاصاً بتلك الحيوانات».

الأطفال زينة المتنزهات

الشاب "خليل بدر الدين" أكّد أن المقاهي والمتنزهات في المدينة هذا العام كثيرة جداً، وأضاف إلى ذلك قائلاً: «لم يكن يتوقع أحد أن تكون بهذه الأعداد، فقد أضيفت مقاه ومتنزهات كثيرة وكثيرة جداً بخلاف السنوات الماضية، والحديقة التي نحن فيها نموذج على ذلك، وتبقى تلك الحركة فيها حتى ساعات متأخرة من الليل، والأجمل أن الحركة تكون سيراً على الأقدام وكل يتجه إلى منزله سواء مجموعات من الشباب أو من كبار السن أو حتّى من العائلات مع بعضها بعضاً، وهو ما كنّا نحتاجه لأن الأمان والاطمئنان زرع في قلوب الجميع وخاصة الأطفال، والكل شجع على هذه المبادرات وإقامة هذه الفعاليات».

الحاج "وليد السعدون" كان له الحديث التالي عن جمال الحدائق في هذه الأيّام: «الجميع كان بأمس الحاجة إليها، ولكل شخص مكانه الذي يرتاح فيه؛ فالأطفال لهم ألعابهم وأفراحهم في منطقة معينة، والشباب جلهم يتجهون نحو منطقتهم المخصصة لهم ليلعبوا الشطرنج أو النرد أو غير ذلك، وربما لمناقشة موضوع أدبي أو ثقافي، وكبار السن يجتمعون على طاولة واحدة لسرد قصص من الماضي الجميل، والأجمل عندما يجلسون على البساط الأخضر ويلعب اثنان منهم لعبة "الدامة"، والبقية يطوقونهم ويلفونهم بمشاهدة ممتعة، علماً أن هناك الكثيرين من الريف القريب ممن يبقون حتّى وقت متأخر في حديقة "دريم لاند" ويغادرون نحو قريتهم فجراً، وهناك شبه تحد لنسيان السنوات الثلاث الماضية، التي استسلم فيها الأهالي للواقع، ولكنهم اليوم يرسمون صورة مغايرة وجميلة».

الشاب "محمد فهد" أحد العمال في الحديقة قال: «منذ الثامنة مساء وحتى ساعات الفجر تقريباً والزوّار ينتشرون هنا، ولكل مكانه المخصص له، سواء من الشباب أو لعائلات، ولأننا على يقين بأن الأطفال هم الأهم والزيارات كلها تقريباً تكون من أجلهم فإن العناية بألعابهم في قمتها، ويكثرون أيضاً من تناول المثلجات ويعشقونها لدرجة كبيرة، ولكل مكانه المخصص وجميع المواد والمشروبات الباردة والوجبات السريعة متوافرة، والحديقة مزينة بالأشجار والخضار والنواعير المائية، وغيرها من مناظر المتعة».

جمال الحدائق كجمال الأطفال