مع اقتراب العيد تصبح الحركة غير مسبوقة في أسواق مدينة "القامشلي"، فالأهالي يتوافدون إليها من كل بقاع المنطقة، والبضائع تُباع بكل أشكالها وأنواعها، والأطفال هم اللوحة الأجمل عند شراء حاجياتهم.

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 25 تموز 2014، تجوّلت في عدد من أسواق مدينة "القامشلي"، فوجدت إقبالاً كثيفاً عليها، خاصة السوق المركزي، ومن خلال الجولة وقفت عند عدد من روّاد الأسواق، وكانت البداية مع السيدة "حليمة محمد حسن"، وقالت: «أنا أتجول في السوق منذ ساعات طويلة مع أطفالي لشراء كل ما يلزمهم في العيد، وما يلزم بيتي أيضاً للضيوف، ومن الواضح أن المحلات الأكثر بيعاً وإقبالاً هي المحلات الخاصة ببيع ملابس للأطفال، الذين يتواجدون في السوق مع أمهاتهم وجميعهم تغمرهم البهجة والمرح والضحك».

نحن نقوم بجولات على مدار الساعة ضمن الأسواق للحفاظ على ضبط الأسعار والتقيد بها، وقد وجدنا الرضا والاطمئنان من قبل زوّار السوق على الأسعار الحالية، وبالتأكيد سنظل نقوم بالجولات الميدانية لمنع أي مخالفة في السعر القانوني والنظامي

أمّا الطفلة "نور خالد" فقالت: «رافقتُ والدي ووالدتي وأخي الصغير إلى السوق، لأننا ومنذ فترة بعيدة ونحن على وعد من الوالد لشراء حاجيات وملابس العيد الخاصة بي وبشقيقي، وتجوّلت في أكثر من محل حتّى حصلت على ملابس جميلة، وبعد ذلك تجولنا وقمنا بشراء ما يحتاجه أخي من ملابس وألعاب، ورافقنا الوالد والوالدة لتناول وجبة طعام في المطعم وكان المشوار بالنسبة لنا مبهجاً، والمشتريات رائعة لي ولأخي».

الأطفال نكهة أسواق العيد

الحاج "سعيد المحمّد" أكّد أنه خصص زيارته إلى السوق المركزي لشراء ما يحتاجه المنزل في العيد عندما قال: «ربة المنزل والأطفال حضروا سابقاً لشراء ما يحتاجونه، أمّا زيارتي فهي مخصصة لشراء كميات من الخضار والفواكه وحلوى العيد، وقد وجدت حركة كبيرة وكبيرة جداً ضمن السوق، ومع ذلك يبقى الأهم أن الأسعار مناسبة وليس هناك ارتفاع للبضائع خاصة الضرورية».

السيّد "خالد علي الجابر" أحد الباعة في السوق المركزي بمدينة "القامشلي" تحدّث عن حركة السوق في هذه الفترة: «منذ بداية الأسبوع الماضي وحتّى اليوم، والحركة كثيفة ضمن السوق، والإقبال الأكبر يكون في ساعات الصباح الأولى لأنّ الأهالي يأتون بكثافة من الريف القريب والبعيد، والكل يتجه نحو أماكن بيع ملابس الأطفال بالدرجة الأولى، وهناك بضاعة متنوعة وجيدة جداً، والكميات الكبيرة من البضائع جاءت من المحافظات الداخلية قبيل فترة زمنية، وهذه البضائع المتنوعة شكلت حركة كبيرة للشراء، علماً أن الجميع في هذا السوق يقوم بالبيع واستقبال زوّار السوق، فالأسعار مناسبة جداً، والمواد كلّها متوافرة، والأهالي باتوا يشعرون بأنهم بحاجة إلى الفرح والهدوء، ولذلك نحن سعداء لأن أبواب المحلات لا تغلق حتى ساعات متأخرة من الليل».

الكليجة عنصر دائم في أسواق العيد

أمّا السيد "عبد المحبوب" أحد المراقبين في دائرة حماية المستهلك، فتحدّث عن ضبط أسعار السوق وقال: «نحن نقوم بجولات على مدار الساعة ضمن الأسواق للحفاظ على ضبط الأسعار والتقيد بها، وقد وجدنا الرضا والاطمئنان من قبل زوّار السوق على الأسعار الحالية، وبالتأكيد سنظل نقوم بالجولات الميدانية لمنع أي مخالفة في السعر القانوني والنظامي».