بضائع ومواد بأنواع وأشكال مختلفة يحتضنها سوق "الخميس" في مدينة "القامشلي"، ويشكّل نقطة التقاء للتعارف وشراء المواد التي يقدّمها السوق الرئيسي وبأسعار مناسبة.

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 26 كانون الأوّل 2013 زارت السوق والتقت العديد من الأشخاص الذين يحتكون بالسوق كل يوم خميس، إضافة إلى الباعة ليعبّروا عن أهمية وفائدة الأسواق الجوّالة، وكانت البداية مع السيّدة "أمينة وليد علي" التي تحدّثت عن زيارتها بالقول التالي: «لا يبعد موقع السوق إلا أمتار قليلة عن منزلنا وهنا تكمن إحدى أهم فوائد الأسواق الجوّالة، ففي كلّ يوم ينوجد السوق في مكان ما، وسوق "الخميس" يقع في الجهة الشرقية من المدينة وبذلك يخدم منطقة مكتظة بالسكان، وبما أن السوق المركزي أو الرئيسي يبعد عدّة كيلو مترات عن حيّنا، فسوق "الخميس" يوفّر الجهد والمال وفي أغلب المواد الغذائية والتموينية والخضار والفواكه التي تتواجد في السوق، إضافة إلى الألبسة وأدوات المطبخ، وحتّى السجاد والمنظفات وألعاب الأطفال، وتبقى النقطة الأهم بالنسبة إلى الأسعار وهي قريبة جداً من أسعار السوق الرئيسي بل هي واحدة تقريباً، ولكن أسعارها أقل من أسعار المحلات الخاصة بالأحياء، ولذلك هناك إقبال كبير عليه خاصة من قبل النسوة».

كلّ ما تحتاج إليه الأسرة ومن المواد الأساسيّة خاصة تتواجد في سوق "الخميس"، فمن الأدوات المنزليّة والكهربائيّة والتموينية والغذائية وغيرها الكثير والكثير، عادة ما تكون الأسواق المتنقلة على أطراف المدينة وفي ساحة كبيرة جداً لعرض كل البضائع بشكل جميل، ولأهمية هذه الأسواق ولأنها تناسب كل الأذواق والطبقات وتجذب الجميع فإنها تتواجد في معظم الأحياء وكل يوم على حدة، إضافة إلى ذلك نذهب إلى خارج مدينة "القامشلي" وإلى باقي البلدات والمناطق القريبة البعيدة

أمّا ربّة المنزل "سعيدة خليل" فكان حديثها بالقول التالي حول ارتباطها الأسبوعي بالسوق: «زيارتي بالدرجة الأولى تكون لشراء الخضار والفواكه، حيث نأخذ الكميّة التي تفي حاجتنا لأسبوع كامل من الخميس، وبما أنّ البضائع تتنوع وتتوزع على المساحة الطويلة والشاسعة فقد تلفت نظرنا قطعة ما ونقوم بشرائها، والباعة لا يترددون في تزيين ساحة السوق بأي قطعة مهما كان حجمها، فأحياناً غرف نوم كاملة تكون في السوق طبعاً تكون مستعملة، ولكن السعر مقبول جدّاً، وهناك أعداد كبيرة تتواجد ضمن السوق، فيحصل التعارف وتتقوى العلاقات الاجتماعية، ومن خلال هذا السوق بدأت تبادل الزيارات بين أكثر من أسرة في المدينة وحتى من الريف القريب من مدينة "القامشلي"، والكثيرون منهم يتواجدون في السوق للشراء فيحصل التعارف أيضاً».

جانب من مواد السوق

أمّا السيّد "نور الدين سيد خليل" فزيارته إلى السوق عدا الشراء، تكون للاستجمام والاسترخاء، فقال عن ذلك: «أحضر للتجول في كافة أرجاء السوق وللتمعن والتبصر بالموجودات، وألقي نظرات مطوّلة على كل المواد، وبشكل أسبوعي هذا هو هدفي، فربما ألمح قطعة ما أو أداة كهربائيّة وقد تكون قطعة تراثية أو أثرية تعبر عن الماضي فأقوم بشرائها، وقد أكتفي بالتجول في السوق فقط، وهناك عدد من الرجال ممن يتواجدون لذات السبب؛ فقد نجلس سوية على شرفة من الشرفات التي تطل على السوق، وننتظر يوم الخميس بفارغ الصبر لنثبت تواجدنا ونلتقي بمن تعرّفنا عليهم هناك، وليس هناك أي غياب عن السوق خاصة إذا كانت إشراقة الشمس حاضرة، فبذلك يكون الجو رائعاً».

البائع "علي محمّد السعيد" تحدّث عن طقوس السوق وإقبال الناس على مواده عندما قال: «كلّ ما تحتاج إليه الأسرة ومن المواد الأساسيّة خاصة تتواجد في سوق "الخميس"، فمن الأدوات المنزليّة والكهربائيّة والتموينية والغذائية وغيرها الكثير والكثير، عادة ما تكون الأسواق المتنقلة على أطراف المدينة وفي ساحة كبيرة جداً لعرض كل البضائع بشكل جميل، ولأهمية هذه الأسواق ولأنها تناسب كل الأذواق والطبقات وتجذب الجميع فإنها تتواجد في معظم الأحياء وكل يوم على حدة، إضافة إلى ذلك نذهب إلى خارج مدينة "القامشلي" وإلى باقي البلدات والمناطق القريبة البعيدة».