بات سوق "تميم" أحد أكبر وأهم الأسواق في بلدة "تل حميس"، انطلق مع تأسيسه بثلاثة محال تجارية، ليصبح عددها لاحقاً 1200 محل، يستفاد منه أهالي 100 قرية.

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 8 كانون الثاني 2020، زارت سوق "تميم" الذي يبعد 55 كم عن "القامشلي"، وتجولت في أرجائه، والتقت "مهيدي الخوير" أحد أبناء قرية "تميم" ليبين تفاصيل وفكرة إنشاء السوق، فقال: «تمت المباشرة بالسوق عام 2014، لتجنب آثار الحرب على المنطقة، وتخفيف التنقل بين القرى المجاورة وأسواق بلدة "تل حميس"، أنشأ بجانب كازية "تيماء"، حيث كانت تجاورها 3 محال تجارية، وانطلق أهالي القرى القريبة من الكازية، وتحديداً أبناء قرية "تميم" ببناء المحلات من الإسمنت لتدوم طويلاً، وخلال فترة قصيرة بات سوقاً من 1200 محل على امتداد مساحة واحد ونصف كيلو متر، وعلى شكل طولي، وبات الإقبال كبير عليه».

ميزة السوق أنه يضم كافة المواد والمستلزمات التي تحتاجها الأسرة، الخضار والفواكه والأدوات المنزلية والكهربائية والصيانات والحدادة والنقاط الطبية، وغيرها الكثير من المهن والمواد، وجميع أصحاب المحال التجارية من القرى المجاورة للسوق، يسعون بجهد ذاتي ليكون شاملاً ومثالياً حتى من ناحية الخدمات، حيث وفروا له الكهرباء، ويسعون لتوفير الصرف الصحي والمياه

ويتابع "مهيدي" حديثه: «ميزة السوق أنه يضم كافة المواد والمستلزمات التي تحتاجها الأسرة، الخضار والفواكه والأدوات المنزلية والكهربائية والصيانات والحدادة والنقاط الطبية، وغيرها الكثير من المهن والمواد، وجميع أصحاب المحال التجارية من القرى المجاورة للسوق، يسعون بجهد ذاتي ليكون شاملاً ومثالياً حتى من ناحية الخدمات، حيث وفروا له الكهرباء، ويسعون لتوفير الصرف الصحي والمياه».

سوق شامل

من جانبه "حاتم نور الدين علي" من أبناء قرية "غرناطة" تحدث عن تجربته في سوق "تميم" قائلاً: «مع نهاية 2014 شجعني أحد الأصدقاء على فكرة تأسيس محل في السوق، هو أيضاً كان عاطلاً عن العمل، حيث توجه إلى السوق، واستطاع أن يحافظ على أسرته، ويؤمن رزقها من محله الذي وضع فيه مواد منزلية، يأتي بها من مدينة "القامشلي" ويبيعها بسعر مناسب لزوار السوق. لم أتردد للتوجه إلى مكان عمله، واستثمار محل لبيع الخضار والفواكه، ومنذ ذلك التاريخ وأنا بشكل يومي أتنقّل من السوق الرئيسي لشراء كميات كبيرة من الخضار والفواكه، وبيعها في محلي بسعر يكون قريب من سعر سوق بلدتنا، فلا يجوز أن يخرج أي محل عن نهج السوق بالحفاظ على الأسعار المنافسة، والملائمة لأسر منطقتنا الفقيرة».

إحدى نساء قرية "غسان" في ريف بلدة "تل حميس" الخمسينية "عنود سالم" قالت عن تواصلها الأسبوعي مع السوق: «كل يوم سبت نجتمع أكثر من امرأة من القرية، ونقوم باستئجار سيارة خاصة للذهاب إلى السوق، نشتري كل ما يلزم من مواد وخضار وفواكه تكفينا لأسبوع كامل، كل ما نريده يكون متوفراً، والأهم أن الأسعار جيدة للغاية، وتكون قريبة من أسعار أسواق البلدة وحتى مدينة "القامشلي"، لذلك وفّر علينا عناء السفر ونفقات مالية إضافية للنقل إليها، وأكثر ما ساعدنا وساعد مئات الأسر التي تزوره بشكل دائم أنّ مختلف أنواع المهن موجودة أيضاً، سواء الحدادة أو صيانة المواد الكهربائية والمنزلية، وتوفر صيدلية ومحلات خاصة ببيع مواد الزراعة والمبيدات، وتبقى له فائدة عظيمة أيضاً أنه وفر عشرات الفرص لأبناء القرى المجاورة له».

زواره يتنقلون إليه بوسائل النقل المختلفة
محلات لبيع مستلزمات الأرض الزراعية