يعدّ "مركز الأمراض المزمنة" بمدينة "القامشلي" من أهم المؤسسات الطبيّة الخدميّة التي تقدم العلاج المجاني للمرضى، ويرغب هؤلاء بزيارة كوادر طبية مختصة من العاصمة "دمشق" ضمن أوقات محددة، والإسراع في إعلان افتتاحه.

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 10 شباط 2016، زارت المركز الذي تميز بجاهزيته من كافة النواحي الإداريّة والطبيّة، أو من خلال وجود عشرات الأجهزة الطبيّة المخصصة للأمراض المزمنة، إضافة إلى ذلك مراجعة عشرات المواطنين المصابين بتلك الأمراض للمركز، وهم يترقبون إعلان افتتاحه، وبعضهم عدّ الخطوات الأخيرة التي اتخذت بداية النهاية لمعاناة المرضى من التوجه إلى "دمشق" من أجل التشخيص وأخذ الجرعات الدوريّة، وهذا ما بيّنه المريض "محمد عبدي"، وأضاف: «هناك صعوبة كبيرة في وسائل النقل بين "القامشلي" و"دمشق"، لكونها عبر الجو فقط، ومريض السرطان يتطلب أن يكون معه مرافق مهما كانت الأسباب، وأحياناً كثيرة تكلفة النقل فقط تتجاوز 75 ألف ليرة سورية، وتوقعنا الانتهاء من معاناتنا عند إعلان هذا المركز قبل أشهر عديدة، والتأخير في افتتاحه يؤثر فينا مادياً ونفسياً، والمطلوب الإسراع بإعلان تفعيله، إضافة إلى ذلك جميع المرضى يتمنون زيارة كوادر مختصة في هذه الأمراض من "دمشق" إلى مركز "القامشلي" بتحديد يومين من كل شهر، من أجل تشخيص المرضى هنا وإقامة دورات تدريبية شهرية، وحسب ما هو محدد يكون العلاج وتقديم الدواء في مركزنا، والتشخيص في "دمشق"، وعندما يحضر طبيب من "دمشق" يوفر العناء على مئات المرضى، ويعوض بالتعويض المادي المتعارف عليه ضمن مؤسسات الدولة، ويحتاج المركز إلى نخبة متميزة من الممرضين لحساسية المرض، ويفضل أن يخصص دفعة من المتفوقين من خريجي مدرسة التمريض بـ"الحسكة" لمصلحة المركز، فعلى الرغم من وجود عشرات الكوادر يحتاج إلى المزيد من الكوادر البشرية المتخصصة، وطالما أول خطوة اتخذت حالياً بتأمين الأدوية، نأمل بعدم تأخيرها أو انقطاعها لأهمية الزمن بالنسبة للمريض لتناول جرعته».

في المدة القليلة الماضية تم إرسال عشرة كوادر من الأطباء والإداريين والممرضين إلى "دمشق" من أجل الالتحاق بدورة تدريبيّة، استمرت لعشرة أيام، بهدف الاستفادة منها ضمن مركز "القامشلي"؛ الذي يستفيد منه كل مرضى الأورام على مستوى المحافظة، إضافة إلى ذلك بدأنا ملء البيانات الشخصية لكل مريض من أجل إرسالها إلى "دمشق"، وتأمين الأدوية، وإعطائها لهم في المركز، وخلال يومين فقط تم تدوين ما يقارب خمسين اسماً للمرضى، ويبقى الهدف الأسمى راحة هذه الشريحة من أهلنا في "الحسكة" التي تحتاج إلى الرعاية والاهتمام

وكان للمدير الإداري لمركز خدمة الأورام في "القامشلي" "علوان حاجو" رأيه عن جاهزية ومستجدات المركز؛ عندما قال: «منذ عامين تم اختيار المبنى ليكون مركزاً لمرضى الأورام السرطانيّة، ومنذ ذلك الوقت وزيارات المرضى له تتم يومياً، وهم يترقبون افتتاحه، ومن خلال عدة زيارات من قبل وزيري الصحة والبيئة تم تأمين كافة الأجهزة للمركز، وهي تقدر بأكثر من أربعين مليون ليرة سورية، حتّى الغرف تم تخصيصها وتحديدها حسب الأعمار، فالغرف أيضاً يجب أن تكون نموذجية وضمن المواصفات الطبيّة ودرجة حرارة معيّنة، وكل ذلك بات جاهزاً، أمّا عدد الكوادر الإدارية والتمريضية والطبيّة فيبلغ 75 موظفاً، بالنسبة لمعالجة المرضى فيكون بتقديم الإبر والحبوب والجرعات، حتّى تلك الجرعات فحصراً تكون ضمن المركز فحساسية ذلك كبيرة جداً، ويتعرض المريض لأمور عديدة، قد يحتاج إلى الأوكسجين أو درجة حرارة معيّنة، واستراحة وهدوء لمدة زمنية، ولذلك خصصت له تلك الغرف».

الدكتور محمد رشاد خلف

الدكتور "محمد رشاد خلف" مدير صحة "الحسكة" تحدّث عن المركز من خلال حديثه التالي: «في المدة القليلة الماضية تم إرسال عشرة كوادر من الأطباء والإداريين والممرضين إلى "دمشق" من أجل الالتحاق بدورة تدريبيّة، استمرت لعشرة أيام، بهدف الاستفادة منها ضمن مركز "القامشلي"؛ الذي يستفيد منه كل مرضى الأورام على مستوى المحافظة، إضافة إلى ذلك بدأنا ملء البيانات الشخصية لكل مريض من أجل إرسالها إلى "دمشق"، وتأمين الأدوية، وإعطائها لهم في المركز، وخلال يومين فقط تم تدوين ما يقارب خمسين اسماً للمرضى، ويبقى الهدف الأسمى راحة هذه الشريحة من أهلنا في "الحسكة" التي تحتاج إلى الرعاية والاهتمام».

المركز في جاهزية تامة