عانى مواطنو "الحسكة" من فقدان الكهرباء بشكل شبه تام، فاضطروا للبحث عن البديل، لاستمرار حياتهم اليومية التي تدور في فلك الكهرباء.

مدونة وطن "eSyria" رصدت تحول المواطنين من الاعتماد على الطاقة الكهربائية التي تؤمنها الشركة العامة للكهرباء في "الحسكة"، إلى الاشتراك بالمولدات الخاصة كحل لمشكلة انقطاع التيار الكهربائي بشكل شبه تام في المحافظة، والتقت بتاريخ 15 أيلول 2014، السيد "إسماعيل محمد" أحد المشتركين بالمولدات الخاصة، ويقول: «لا ننكر أن هذه المولدات الخاصة والعائدة للأشخاص، استطاعت أن تجنب المواطنين ويلات انعدام التيار الكهربائي، فخلال الصيف الماضي الذي ارتفعت فيه درجات الحرارة إلى حد لا يطاق، أمنت مجموعات التوليد الصغيرة هذه الطاقة الكهربائية للمنازل، إذ يمكن للمشترك بأربعة أمبيرات أن يشغل مكيف الماء الصحرواي والبراد والتلفاز والإنارة، وهو غالباً ما يحتاجه المواطن في فترة الصيف، إلا أن الأدوات الكهربائية الأخرى لا يمكن تشغيلها إلا على الطاقة التي تصل من شركة الكهرباء العامة، والتي تصل في أوقات متباعدة، وقد لا تأتي لعدة أيام».

أعمل في مجال الميكانيك وأخي "معمر" خريج معهد كهربائي، ما ساعدنا على إدارة هذا العمل بشكل كامل، حيث إنه يهتم بالأمور الكهربائية، وأنا أتدبر الأمور الميكانيكية، حيث شرعت مؤخراً في تمرير المازوت على فلتر مياه مرحلة واحدة لتنقيته من الشوائب، والحفاظ على سلامة المحرك، وهذه الفكرة لم تكن لتراودني لولا عملي الأساسي في الميكانيك، حيث قمت بحفر بئر سطحية لتبريد المجموعة وضمان عدم توقفها نتيجة الحرارة، ولو تم دعم المحروقات التي نستخدمها لقمنا بتخفيض الأسعار، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على المواطن

أما السيدة "هنادي عبد الله" فتقول: «إن المولدات جيدة ولكنها غالية في نفس الوقت، ففي الحين الذي كانت الشركة العامة للكهرباء تزود المشترك بعشرة أضعاف ما يعطيه القطاع الخاص وبأسعار قد لا تصل إلى النصف، يأخذ صاحب المولدة 1000 ليرة سورية للأمبير الواحد، الذي لا يمكن به لربة المنزل أن تدير الغسالة أو تكوي الثياب أو تسخّن المياه، لكن ومع كل هذا وذاك ورغم غلاء الأسعار تمكنت المولدات الصغيرة من تخديم المنازل بشكل ممتاز وبمعدل ثماني ساعات يومياً، فيمكن لسيدة المنزل أن تغسل الثياب على غسالة عادية في حالات الطوارئ، أما باقي التجهيزات الكهربائية فلا يمكن تشغيلها، إلا في حالتين: الأولى الاشتراك بأكثر من 10 أمبير، أو انتظار وصول الطاقة النظامية إلى المنزل».

معمر محمد الغربي

بينما "معمر محمد الغربي" صاحب إحدى المولدات الخاصة، فيقول: «أغذي 8 حارات بالطاقة الكهربائية، حيث تبلغ استطاعة مولدتي 56 ك.ف.أ، وهو ما يكفي لنحو 80 منزلاً باستجرار وسطي يبلغ 4 أمبير لكل منزل، وأقوم بتزويد المنازل على مرحلتين الأولى صباحية؛ وتبدأ من الساعة الثانية عصراً وحتى الخامسة، والمرحلة الثانية من الساعة السابعة مساءً وحتى الواحدة فجراً، إلا أنني أطفئ المولدة عند تزويد الحي بساعات التغذية من شركة الكهرباء العامة وفق برنامج التقنين، ويلعب سعر المازوت دوراً كبيراً في سعر الأمبير الواحد من الكهرباء، كما تؤثر جودته في السعر أيضاً، وتنعكس على حالة المولدة وأدائها، فنحن في محافظة "الحسكة" عموماً نعتمد على المازوت المكرر وفق طرائق بدائية، ما يعرض هذه المولدات للأعطال، وفي ظل الارتفاع الجنوني لقطع الغيار يحرص أصحاب المولدات للحفاظ عليها بشتى السبل».

من جهته السيد "سعود محمد الغربي" شقيق "معمر" والمسؤول الأول عن هذا النوع من المولدات في "الحسكة"، يقول: «أعمل في مجال الميكانيك وأخي "معمر" خريج معهد كهربائي، ما ساعدنا على إدارة هذا العمل بشكل كامل، حيث إنه يهتم بالأمور الكهربائية، وأنا أتدبر الأمور الميكانيكية، حيث شرعت مؤخراً في تمرير المازوت على فلتر مياه مرحلة واحدة لتنقيته من الشوائب، والحفاظ على سلامة المحرك، وهذه الفكرة لم تكن لتراودني لولا عملي الأساسي في الميكانيك، حيث قمت بحفر بئر سطحية لتبريد المجموعة وضمان عدم توقفها نتيجة الحرارة، ولو تم دعم المحروقات التي نستخدمها لقمنا بتخفيض الأسعار، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على المواطن».