تمتاز قرية "الذيبة" بالنهر الذي يمرُّ في أحضانها، حاملاً معه أسماكاً كثيرة في فصل الشتاء، وبات من علامات تميزها، عدا عن روح المحبة والتعاون التي صبغت الحياة بكلّ مفاصلها، لتكون نموذجاً مهماً في التكافل والعمل.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 29 أيار 2020 وخلال زيارتها إلى قرية "الذيبة" التي تبعد مسافة 17 كم عن مدينة "الحسكة" رصدت فيها مزايا عدّة، قال عن بعضها "حميد جوهر" من سكان القرية: «تأسست القرية منتصف الستينيات، ويصل عدد سكانها حالياً إلى 3 آلاف نسمة، تحظى بالخدمات الرئيسية من كهرباء ومياه، بالإضافة إلى وجود مدرستين للتعليم الأساسي، إلى جانب وجود وحدة إرشاديّة.

تأسست القرية منتصف الستينيات، ويصل عدد سكانها حالياً إلى 3 آلاف نسمة، تحظى بالخدمات الرئيسية من كهرباء ومياه، بالإضافة إلى وجود مدرستين للتعليم الأساسي، إلى جانب وجود وحدة إرشاديّة. تتبع القرية إداريّاً إلى بلدة "صفيا"، وهناك حرص كبير من قبل الأهالي للحفاظ على زراعة مختلف المحاصيل الزراعية، سواء الصيفيّة والشتويّة، واهتمام كبير بالتعليم، لذلك هناك عدد كبير من أبنائها في المؤسسات الرسمية، والكثير منهم يحمل إجازات جامعيّة

تتبع القرية إداريّاً إلى بلدة "صفيا"، وهناك حرص كبير من قبل الأهالي للحفاظ على زراعة مختلف المحاصيل الزراعية، سواء الصيفيّة والشتويّة، واهتمام كبير بالتعليم، لذلك هناك عدد كبير من أبنائها في المؤسسات الرسمية، والكثير منهم يحمل إجازات جامعيّة».

لعلامة دلالة على موقع القرية على الخريطة

ويتابع: «تعدّ من القرى الكبيرة بالنسبة للقرى المجاورة، وأعطاها النهر الذي يجري فيها مزايا مهمّة، ومنها أنها تجذب عدداً كبيراً من سكان القرى المجاورة لصيد السمك في فصل الشتاء، فمستوى منسوب النهر يزيد بشكل واضح، ويستفاد منه في سقاية بعض الأراضي الزراعيّة، حيث يقوم الأهالي بزراعة المحاصيل الشتوية بأنواعها المختلفة، إلى جانب حرصهم على زراعة القطن المحصول الصيفي الرئيسي، مع توجه بعضهم نحو زراعة الخضار والأشجار المثمرة، بالإضافة إلى أن هناك نسبة كبيرة من الأسر تعمل في تربية المواشي والطيور، للحفاظ على الثروة الحيوانية».

"إبراهيم المحمد" يضيف مزايا أخرى عن قريته بالقول: «لأهالي القرية اهتمام في شتى مجالات الحياة اليومية، يعملون في الزراعة ويبحثون عن التعليم ويمتهنون صيد الأسماك، ويقومون بتنفيذ أنشطة مختلفة، أبرزها مسابقات وبطولات رياضيّة، فقريتنا من القرى القليلة التي تنظم فعاليات خاصة بها، لزرع الألفة بين أفرادها، ومؤخراً قمنا بتنظيم بطولة رياضية، نافس فيها ثمانية فرق من القرية فقط، وكانت بطولة كروية مميزة للغاية، لفتت الأنظار، وحققت كل الأهداف المرجوة، والملفت هنا أن الجميع يتصدى طوعاً لمساعدة من يحتاج المساعدة دون دعوة، وكل منازل القرية وأفرادها يعدّون أنفسهم أسرة واحدة، ويتشاركون الفرح والحزن معاً».

اهتمام بالزراعة

ضيف القرية المحامي "بهنان صفوك"، بيّن رأيه عما لمسه فيها بالقول: «خلال فصل الربيع تعدُّ "الذيبة" من القرى المميزة بطبيعتها الخلابة، لذلك نتوجه إليها بزيارات وديّة من مدينة "القامشلي"، وتكون الزيارة عائلية أو من خلال مجموعة من الأصدقاء، مدخلها يمتاز بذلك النهر الجميل، وعلى جنباته تتوزع المحاصيل والخضار والأشجار، تتسم بالهدوء والمحبة والعناوين الاجتماعية المثالية، وتظهر التجمعات البشرية؛ حتى لو كانت كبيرة وكأنها أسرة واحدة، ومن المشاهد الجميلة في قريتهم ذلك الملعب الترابي، حيث يوجد فيه الكبير قبل الصغير، لزرع الحماس والفرح، إنها نموذج للعطاء والسلام».

النهر الذي أعطى القرية أهمية مضاعفة