اجتاز 16 طفلاً الاختبارات النفسية والاجتماعية، وأُعلن بشكل رسمي انضمامهم إلى حياة الأطفال الأصحاء، ضمن أجواء فنية مميزة، وحفل تكريم لهم ولأولياء أمورهم.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 30 كانون الثاني 2020 تابعت وحضرت أجواء الاحتفال للأطفال، الذين أتموا مرحلة العلاج والشفاء من أمراض التوحد، وأقيمت لهم مراسيم مميزة، شارك فيها حضور كبير، وقد تحدّثت منهم "نازي حسين" والدة أحد الأطفال: «ابني "آلان يوسف" 11 عاماً، توجه إلى مركز "بيسان" للعلاج من اضطرابات التوحد، وبعد بقائه فترة سنة و3 أشهر تحسن كثيراً من نواحي كثيرة، أبرزها تعامله مع أقرانه بشكل طبيعي، بخلاف الفترة السابقة، عندما كان انعزالياً، وبات اليوم يعتمد على نفسه في كثير من الأمور الضرورية للحياة اليوميّة، سلوكه في تحسن واضح وملموس، سعادتنا تضاهي سعادته، فقد كنّا نعاني أكثر منه، واليوم فرحتنا كبيرة جداً».

ابني "آلان يوسف" 11 عاماً، توجه إلى مركز "بيسان" للعلاج من اضطرابات التوحد، وبعد بقائه فترة سنة و3 أشهر تحسن كثيراً من نواحي كثيرة، أبرزها تعامله مع أقرانه بشكل طبيعي، بخلاف الفترة السابقة، عندما كان انعزالياً، وبات اليوم يعتمد على نفسه في كثير من الأمور الضرورية للحياة اليوميّة، سلوكه في تحسن واضح وملموس، سعادتنا تضاهي سعادته، فقد كنّا نعاني أكثر منه، واليوم فرحتنا كبيرة جداً

من جانبه "ماهر الجلعو" مدير مركز "بيسان" الخاص بأمراض التوحد، تحدّث عن الأطفال الذين تم تخريجهم من المركز قائلاً: «الحفل هو تكريم لـ 16 طفلاً، عانوا من اضطرابات مختلفة، فخمسة أطفال يعانون التوحد، وتسعة منهم نقص اكتساب ونطق، وطفل واحد يعاني صعوبات التعلم وطفل فرط نشاط، وضع لكل منهم خطة وبرنامج معين، بفترة زمنية تراوحت بين 6 أشهر و 18 شهراً، بالتنسيق مع أخصائيّة من "دمشق" تقدم العلاج وتزور المركز في "القامشلي" مجاناً، وبعد انقضاء الفترة المذكورة سابقاً تم التقييم من قبل المركز والأخصائية والأهالي، والنسب النهائية للعلاج تجاوزت الـ90 %، ليكون هؤلاء الأطفال إضافة إلى أطفال سابقين تم تخريجهم واندمجوا في الحياة الطبيعية، ويصل عددهم إلى 32 طفلاً وتم تكريم الأطفال بهدايا رمزية لزرع الفرح في قلوبهم».

أسرة تشارك فرحة شفاء ابنها

الدكتورة "ميسم الحصرية" الأخصائيّة المشرفة على علاج الأطفال قالت: «اجتاز الأطفال جميع الاختبارات الأكاديمية والنفسية والاجتماعيّة، والتي تؤكد على أنهم طبيعيين، والشيء الأهم والمشجع تقبّل الأهالي لفكرة علاجهم وتعاونهم مع المركز، فالتوعية حالة مهمة وضرورية، وحشد الحضور والأهالي اليوم في هذه القاعة، دليل على نجاح فكرة التعاون، وهم يتسلمون أبناءهم بكل سماتهم الشخصية والمعرفية والاكتسابية، وأثبتنا بأن أطفال التوحد ليسوا معاقين، وأغلبهم يعالج وينضم للحياة بكل ما فيها من جمال وفرح».

الطفل آلان مع والدته
الدكتورة ميسم الحصرية