"جودي حسين" و"محمود خلف" يافعان في الثالثة عشرة من العمر، أثبتا جدارتهما في مدينة "القامشلي"، وانضما إلى قائمة المميزين بالاختراعات اللافتة، بأدوات بسيطة وتالفة.

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 18 نيسان 2017، التقت الصديقين "جودي" و"محمود" في إحدى التجمعات الخاصة بالأطفال، فقال "جودي": «فكرت وقررت مع صديقي بالتصدي لدخول حقل الاختراع، وذلك بعد التعرف إلى أسس عامة من خلال المناهج الدراسية وشبكة الإنترنت وما تقدمه من معلومات عامة، فجمعنا بعض الخردوات التي ترمى في الساحات العامة، ليصار إلى جمعها واختراع بعض الأشياء المفيدة منها. ربما يستغرق العمل وقتاً وجهداً كبيرين حتى ننجز ما نطمح لإنجازه، لكن بالنهاية نحقق ما نريده، ووجدنا اهتماماً بما نصنعه، وتشجيعاً كبيراً من كل الذين سمعوا بما قدمناه، خاصة أن الخطوة جديدة من أشخاص بعمرنا».

سمعنا عنهما وعن تجربتهما الجميلة في مدينتنا، فكان لنا اهتمام بهما، وجمعنا أطفال الحي، وعرفناهم إلى بعض تجاربهما وشرحنا عنها، ليكونا مثالاً يشجع البقية ويحفز باقي الأطفال للسير على ذات النهج، هناك تواصل يومي بيننا، في سبيل التعرف بجديدهم، ومتابعة تحفيزهم

أمّا "محمود"، فقال: «مرت سنة وأكثر بقليل على الاختراعات التي نقدمها، القطعة التي نصنعها في كثير من المرات نضطر إلى تخريبها، في سبيل الاستفادة من قطعها، حتى لو كانت بسيطة ومتواضعة، أنجزنا غسالة يدوية خاصة بالجوارب، ومصفاية للشعر، وجهاز إسقاط، ويداً صناعية، ومكنسة منزلية، وغيرها الكثير، منها ما حقق فائدة في مدرستنا ضمن الوسائل التعليمية، نحتاج إلى الدعم لنمثل الوطن في محافل عربية وعالمية».

المخترعان يشرحان للأطفال عن جهاز الإسقاط

التربوية "فاطمة محمد"، تحدثت عن المخترعين الصغيرين قائلة: «سمعنا عنهما وعن تجربتهما الجميلة في مدينتنا، فكان لنا اهتمام بهما، وجمعنا أطفال الحي، وعرفناهم إلى بعض تجاربهما وشرحنا عنها، ليكونا مثالاً يشجع البقية ويحفز باقي الأطفال للسير على ذات النهج، هناك تواصل يومي بيننا، في سبيل التعرف بجديدهم، ومتابعة تحفيزهم».

مكنسة يدوية بسيطة