انطلقت الطفلة "لانا حسن حسين" في ميدان الشعر بإرادة وطموح عاليين؛ رغبة منها في الحديث عن الطفولة، وخاصة أطفال بلدها.

مدوّنة وطن "eSyria"، بتاريخ 30 آذار 2017، التقت الطفلة "لانا حسين" للحديث عن وقوفها كأصغر مشاركة في مهرجانات الشعر في "القامشلي"، وتتويجها بشعرها ونثرها، وعن ذلك قالت: «بدأتُ كتابة الشعر في الصف الثاني الابتدائي، تأثراً بالدرجة الأولى بوالدي الشاعر "حسن حسين"، ولأنه رسالة صريحة وواضحة تصل إلى الجميع، فقد تأثرتُ كثيراً بحال الوطن، خاصة الأطفال والفقراء وذوو الإعاقة، فكتبت عنهم، ووجدت دعماً وتشجيعاً من المدرسة والأسرة، وقدم لي والدي كتباً ومراجع تساعدني، فاستفدت منها كثيراً، إلى جانب تسخير وقت كبير من ساعاتي اليومية للكتابة.

وقوف طفلة بهذا العمر على خشبة مسرح الشعر خطوة مهمة، وهو حافز وتشجيع لمن في عمرها على الاهتمام بالفنون الأدبية المختلفة. بالنسبة لمستوى الشعر في عمرها رائع، خاصة أن "سورية" هي فحوى شعرها

شاركت في ثلاثة مهرجانات في "القامشلي"، إلى جانب شعراء من عدة مناطق من محافظة "الحسكة"، وكانت سعادتي كبيرة بتكريمي عن آخر قصيدة كتبتها حول التمسك بالوطن، ومن كلماتها: (سورية تزهر دائماً كالجوري.. تقف في وجه الأعداء والشظايا.. شمسها تضيء بفرح كل صباح ليلها.. نجومها بهجة تضيء سورية.. يا بلد الفرحة.. يا بلد البهجة.. يا أغلى الأوطان.. لن نرحل عن بلد الأمان.. لن نتركها للشر.. سنعيد لها السلام.. لا للهجرة.. الوطن لنا.. الوطن لنا سوريتنا».

تكريمها في المهرجان الأخير

والدها "حسن حسين" عبّر عن سعادته لوقوف ابنته على المنصة ذاتها التي وقف عليها لإلقاء الشعر، وقال: «في آخر مشاركة بمهرجان شعري، كانت ضمن قائمة الشعراء المشاركين، وفي هذا سعادة كبيرة لأسرتها، وبهذا الإنجاز الأدبي، تحقق "لانا" الكثير بالنسبة لمشوارها في مجال الشعر، وأملنا أن تكون رائدة على مستويات أكبر».

أمّا الشاعرة "نيروز علي"، فبيّنت رأيها بوقوف الطفلة "لانا" على المسرح، قائلة: «وقوف طفلة بهذا العمر على خشبة مسرح الشعر خطوة مهمة، وهو حافز وتشجيع لمن في عمرها على الاهتمام بالفنون الأدبية المختلفة. بالنسبة لمستوى الشعر في عمرها رائع، خاصة أن "سورية" هي فحوى شعرها».

يذكر أنّ الطفلة "لانا حسن حسين" من مواليد "القامشلي"، عام 2007.