بعيداً عن صخب الحياة وتعبها، وفي حدث أدبي يجري لأول مرة في بلدة "تل حميس" وريفها، استهدف الفتيات الراغبات الموهوبات بالكتابة للمشاركة بمسابقة أدبية تحت عنوان: "أدب المرأة الريفية".

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 10 آذار 2017، حضرت وتابعت خطوات ومراحل المسابقة، إلى جانب لحظات تكريم الفائزات الأوائل، الذي أنجز ضمن أجواء أدبية واجتماعية متميزة؛ وهذا ما بيّنته صاحبة المركز الثالث "شخصية الدهام"، وأضافت: «السعادة كبيرة لإعلان مثل هذه الخطوة في منطقتنا التي لم تشهد لها من قبل، لنثبت أن المرأة الريفية ليست لتربية الأنعام والعمل في الأرض وتربية الأطفال والإنجاب فقط؛ فهي تملك فكراً ثقافياً وأدباً راقياً، وتستطيع ابنة الريف أن تحمل القلم، وتسطر كل أنواع الفنون الأدبية. وقد قدّمت مسيرتي في الحياة ضمن قصة أدبية تناولت مختلف مراحل عمري، سواء بتحملي أعباء المنزل منذ الصغر، إلى جانب مساعدة الإخوة والأخوات، وتركي المدرسة لفترة من الفترات، ثم إعلان التحدي مجدداً والعودة إليها بعد وقت متأخر، والوصول إلى الدراسة الجامعية».

بعد جمع كل قصص المشاركات، قمت مع الشاعر "علي الكعود"، و"أمل يغمور" باختيار أفضل ثلاث قصص، فتم تقسيم الدرجات على: (العنوان، المضمون، ترابط القصة والجمل، الأسلوب)، مع التركيز على الأخطاء النحوية والإملائية، وبالنتيجة وصلنا إلى أربع أفضل قصص لكون المركز الثاني حصل على نتيجة مماثلة بالعلامة. وكمثقفين نثمن الفكرة ونجلّها كثيراً، فقد حققت نجاحاً لافتاً، وصداها جميل جداً على مستوى المنطقة ككل

القاصّ "منير شمعون" عضو لجنة التحكيم في اختيار القصص، يقول: «بعد جمع كل قصص المشاركات، قمت مع الشاعر "علي الكعود"، و"أمل يغمور" باختيار أفضل ثلاث قصص، فتم تقسيم الدرجات على: (العنوان، المضمون، ترابط القصة والجمل، الأسلوب)، مع التركيز على الأخطاء النحوية والإملائية، وبالنتيجة وصلنا إلى أربع أفضل قصص لكون المركز الثاني حصل على نتيجة مماثلة بالعلامة. وكمثقفين نثمن الفكرة ونجلّها كثيراً، فقد حققت نجاحاً لافتاً، وصداها جميل جداً على مستوى المنطقة ككل».

زوّار الاحتفالية

"أمّل يغمور" المشرفة على المسابقة، تحدّثت عن فكرتها بالقول: «لدينا جولات ميدانية دورية على المنطقة في "تل حميس"، لتنفيذ حملات صحية ضمن مشروع الصحة الإنجابية، فكان القرار عن إعلان مسابقة أدبية بعد رصد العشرات من الفتيات الراغبات والعاشقات للأدب، لكن من دون حافز وداعم، ومنذ شهرين نعدّ ونعمل من أجلها ضمن عدة خطوات، فكانت البداية بالدعاية لها ضمن كل القرى التي تمّ استهدافها، ثم العودة إليهن وتدوين أسماء الراغبات بالمشاركة بعد إعطاء فرصة لكتابة القصة، ثم وضعها على طاولة اللجنة، ليكون هناك تكريم مادي ومعنوي، وتقديم شهادات التتويج، بحضور نخبة من أهل الأدب والثقافة من كل أنحاء محافظة "الحسكة"».

يذكر أن الفائزات بالمراكز الأولى في المسابقة هن: المركز الأول: "مريم الدوشو"، الثاني: "ابتسام العليوي" و"فدوى فرحان"، الثالث: "شخصية الدهام"، وأقيمت المسابقة بالشراكة بين "جمعية الإحسان الخيرية"، و"صندوق الأمم المتحدة للسكان".

اللجنة أثناء التقييم