قدّمت الدكتورة "سيما إبراهيم" عيادتها مجاناً وليوم واحد في الأسبوع لاستقبال الأطفال المرضى من كافة أنحاء المحافظة، كنوع من التكافل الاجتماعي، ومحاولة للتخفيف من آلام الأطفال والأعباء المالية على الأهالي.

وبيّنت ربة المنزل "فاطمة أحمد" خلال حديثها مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 26 شباط 2017، أنها لم تكن تملك ثمن معاينة الطبيب لطفلها، فكانت الوجهة إلى عيادة الدكتورة "سيما" على الرغم من بعد المسافة، وأضافت: «أكثر من امرأة رافقتني من بلدة "اليعربية" التي تبعد عن "القامشلي" مسافة 80كم، في سبيل اصطحاب الأطفال إلى الطبيبة، وهم متعرضون للأمراض الشتوية، لولا هذه الخطوة، لما كانت لنا قدرة على معالجتهم وتشخيصهم».

الأطفال هم الأكثر تضرراً من الأزمة، وأمراضهم كثيرة، خاصة في فصل الشتاء، لكن ما قامت به الدكتورة "سيما" خفف عنا الكثير من المصاعب في علاج أطفالنا وتشخيص حالاتهم، وكذلك تأمين الدواء لمن يحتاج

أمّا "سعدة العلي" من مدينة "دير الزور" وتقيم في "القامشلي" ومعيلة لأسرتها، فتحدّثت عن أهمية الخطوة الطبية للأطفال: «الأطفال هم الأكثر تضرراً من الأزمة، وأمراضهم كثيرة، خاصة في فصل الشتاء، لكن ما قامت به الدكتورة "سيما" خفف عنا الكثير من المصاعب في علاج أطفالنا وتشخيص حالاتهم، وكذلك تأمين الدواء لمن يحتاج».

سعادتها من سعادة زوّارها

الدكتورة "سيما إبراهيم" أشارت إلى سعادتها الكبيرة بعملها هذا، وهو جزء مما يجب القيام به في ظل الأزمة التي يعيشها الوطن، وأضافت: «خلال سنوات الأزمة على البلاد، كانت المشكلة المالية مضاعفة، فأتت خطوتي لمساعدة أبناء المنطقة من خلال تحديد يوم لمعالجة كل الأطفال من دون مقابل، والكثيرون منهم لا يستطيعون الحضور في اليوم المحدد، فنستقبلهم في الوقت الذي يحضرون فيه، ومنهم يأتينا قادماً من مناطق وقرى وبلدات بعيدة.

هذه الخطوة كانت دافعاً ليتبرع بعض الخيّرين بتقديم الدواء مجاناً في اليوم الذي يتم فيه التشخيص المجاني. بالنسبة للفقراء والمحتاجين والوافدين والنازحين منذ عام 2009 مع افتتاح العيادة، قدمنا لهم كل الخدمات المجانية، حتّى بالنسبة للعمليّات الجراحيّة، لهم حصّة من الخدمة المجانيّة، فالطبيب يستغني عن عمل يوم، لكن المريض الفقير يجد من يقف معه في تعبه المادي والجسدي، وهي دعوة لزملاء المهنة للمساهمة والتعاون في سبيل تخفيف معاناة أهلنا وأبناء البلد».

يذكر أن الدكتورة "سيما إبراهيم" من مواليد "القامشلي" عام 1975، خريجة جامعة "دمشق"، مختصة بطب الأطفال.