في أحد التمارين التي قامت بها شابات "القامشلي" للتدريب على لعبة كرة القدم الحديثة العهد في المدينة، وجدت الطفلة "نيرمين سعد" سعادتها في اللعبة التي أُعلنت حديثاً في حيّها ومدينتها، وطموحها الوصول إلى المنتخب الوطني.

"نيرمين" كانت مع عدد من الفتيات بعمرها وبأعمار مختلفة في التمارين اليومية، وأشارت في حديثها لمدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 2 كانون الأوّل 2016، إلى أن الإعلان عن هذه اللعبة من قبل فريقنا "القامشلي" ستخلق انتشاراً واسعاً للعبة على مستوى المحافظة، وأضافت: «لم أتردّد بقبول الانضمام إلى الفريق، على الرغم من التجربة الجديدة واللعبة الجديدة في منطقتنا، ووجدتُ دعماً من أهلي وأسرتي، وعندما أجد متابعين ومشجعين لنا في تماريننا، أشعر بسعادة كبيرة، حتّى بعض الفتيات شاركن معنا بمباريات وديّة؛ وهذا يعني أن الخطوة في المستقبل ستشهد إقبالاً أكبر».

لم أتردّد بقبول الانضمام إلى الفريق، على الرغم من التجربة الجديدة واللعبة الجديدة في منطقتنا، ووجدتُ دعماً من أهلي وأسرتي، وعندما أجد متابعين ومشجعين لنا في تماريننا، أشعر بسعادة كبيرة، حتّى بعض الفتيات شاركن معنا بمباريات وديّة؛ وهذا يعني أن الخطوة في المستقبل ستشهد إقبالاً أكبر

أمّا "غالب العبّاس" من أهالي مدينة "القامشلي"، وأحد الداعمين لهذه الخطوة، فتحدّث عن التجربة الرياضيّة في مدينته بالقول: «أكثر من مرّة توجّهتُ إلى مكان تجمع الفريق ومشاهدة التمارين، وبعض لقاءاتهم الكروية التي تجمع الفتيات فقط، على الرغم من المسافة البعيدة التي تفصل مكان إقامتي عن ملعبهم، المشاهدة والمتابعة تنشر الهدوء والجمال والفرحة العارمة، فالكثيرون يبحثون عن إضافة أفكار ومبادرات جديدة جيدة في منطقتنا على الرغم من كل الظروف، هذا الأمر بالذات حقّق إشادة كبيرة، وإعجاباً من كل الأطراف بما فيها غير الرياضيّة، وتعزيزها ودعمها هو الأهم في المرحلة القادمة».

تمارين جدية من قبل جميع المنتسبات

الكابتن "مصطفى الأحمد" مدرّب الفريق، تحدّث عن الفكرة قائلاً: «لمسنا لدى الكثيرات من الفتيات رغبةً واهتماماً كبيراً لممارسة كرة القدم؛ فكان الإعلان عن فريق أنثوي يكون حافزاً في المستقبل القريب لتأسيس أكثر من فريق في المنطقة، ونعمل على إقامة دوري خاص بتلك النخبة، لدينا حالياً أكثر من 30 فتاة انضممن إلى فئات مختلفة بدءاً من فئة الشبلات إلى الناشئات والشابات، وحتى السيدات، لأننا نسعى ونعمل على كسب أي فتاة مهما يكن عمرها لتعليمها كرة القدم، وتحقيق طموحها، والأهم وجدنا تعاوناً وتشجيعاً من الأهالي، وهو عامل محفّز ومشجّع للاستمرار والمتابعة بالأمل والتفاؤل لكسب نتائج مهمة، والفتيات ملتزمات بالتمارين الدورية، وقدمت لهن جميع مستلزمات التمارين، لكن الأمل بتكوين أكثر من فريق حتى نعلن المنافسة بالمباريات فيما بينهن، وتكون اللوحات الرياضية الأنثوية التي يتمنّاها الرياضيون في مدينتهم».