خضع "عيد الصالح" لعملية جراحية أنقذته من الموت دون دفعه لقرش واحد بعد أن أجراها على حساب مشروع "الحملة المجاني" الذي استهدف المحتاجين وذوي الدخل المحدود في "القامشلي"، حيث أجريت أكثر من 300 عملية جراحية ناجحة دون أي رسوم على المرضى.

وبيّن "الصالح" القاطن في مدينة "الحسكة" في حديثه لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 17 تشرين الأول 2016، أن الموت بواسطة قذيفة غادرة اختار فلذات كبده وشريكة حياته، وتركه وحيداً يتجرع الحسرة ويصارع الموت حتى تلقفته يد الخير، وأضاف: «العمليّة الجراحيّة كانت مكلفة مادياً، وتتجاوز أربعمئة ألف ليرة سورية، ومجهدة للطبيب أيضاً، وبقيت أنتظر الفرج، حتّى جاء اتصال من مدينة "القامشلي" من المعنيين بإجراء عمليات مجانية لمن يحتاج، والآن أنجز العمل بنجاح ومن دون دفع أي مبلغ مادي من قبلي بفضل مشروع الحملة الطبية المجاني».

العمليّة الجراحيّة كانت مكلفة مادياً، وتتجاوز أربعمئة ألف ليرة سورية، ومجهدة للطبيب أيضاً، وبقيت أنتظر الفرج، حتّى جاء اتصال من مدينة "القامشلي" من المعنيين بإجراء عمليات مجانية لمن يحتاج، والآن أنجز العمل بنجاح ومن دون دفع أي مبلغ مادي من قبلي بفضل مشروع الحملة الطبية المجاني

أمّا "عمشة شهاب"، فكان حضورها من بلدة "تل حميس" في سبيل الحصول على خدمات المشروع الطبي، وقالت عن ذلك: «انتشر هذا الخبر في كل بقعة من المحافظة، وتوافد العشرات من كل قرية وبلدة إلى الجهة المعنية للحصول على خدماتها، وقد أجريت لي عملية جراحيّة قيصرية، لم يكن بإمكاني وأسرتي دفع تكاليفها وتكاليف المستشفى الخاص، هذا العمل الطبي هو إنساني واجتماعي قبل أي شيء، وعزز ثقافة السلام الباقية بين أهالي المنطقة بأكملها».

المولود الجديد مع الحاضنة ضمن الاستهداف

الدكتور "عماد فيلو" مدير مشروع الحملة الطبيّة، تحدّث عنها قائلاً: «منذ عدة أيام بدأ العمل بإجراء عمليات جراحية مجانية، لكافة الاختصاصات الموجودة في "القامشلي"، شرط أن يكون المستهدف من الوافدين والنازحين والفقراء والأيتام، ولا يهمّ من أي محافظة أو مدينة؛ فالهدف الأسمى هو صحة الإنسان، وهناك لجنة طبيّة تقيم الحالة إذا كانت بحاجة إلى عمل جراحي أو العكس، إضافة إلى لجنة أخرى مهمّتها التأكد من حالة المريض المادية. وحتّى الآن نفّذنا أكثر من 300 عملية جراحية بمشاركة 31 طبيباً مختصاً، مع الاستمرار في الحملة حتى إشعار آخر، بسبب الإقبال الهائل من الأهالي، الذين كان يتطلب من بعضهم إجراء العمل الجراحي منذ مدة، لكن العائق المادي كان يمنعهم، فكان نصيبهم أن يستفيدوا من هذا المشروع».

يذكر أن الحملة تنفّذها كنيسة "الأرمن الكاثوليك" في "القامشلي"، بالتعاون مع منظمة الصحّة العالمية.