المدة القليلة الماضية كانت مثمرة في ملاعب كرة السلة وخارج حدود الوطن، لكن الأمل والطموح لدى "تيودورا مالكي" أن ترتدي قميص المنتخب الوطني بالعاصمة "دمشق".

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 13 آب 2016، تواصلت مع ابنة مدينة "القامشلي"، اللاعبة "تيودورا مالكي" في "السويد"، فقالت عن مشوارها الرياضي منذ اللحظات الأولى: «بدأت مسيرتي مع كرة السلة عندما كنتُ تلميذة في الصف الثالث بالمدينة التي ولدت فيها، حينئذ تمّ اختياري لمنتخب المدرسة ومنتخب المدينة لاحقاً، هذه الدعوة والتمثيل للمنتخب شجعني أكثر وأكثر لأكون مع الكرة يومياً ومن دون انقطاع، واستمر هذا الحال حتّى التوجه إلى دولة "السويد"، وفيها أيضاً كان الحرص هو الحفاظ على ممارسة الهواية التي دخلت إلى قلبي وباتت جزءاً مني، وفي المدرسة "السويدية" استفسرت إحدى المدرّسات عن مدى تعلقي ومهارتي بكرة السلة؛ لأنها رأت تعلقي بها، ولما أيقنت عن قرب تميزي في اللعبة وأشارت إلى وجود مزايا كثيرة تؤهلني إلى تمثيل فريق متقدم باللعبة، تواصلت مع أحد أهم الأندية في سبيل مشاركتي معهم، والانضمام إلى الاختبارات معها، كان لزاماً عليّ إثبات القدرة على تمثيل النادي، فضاعفت التمارين، إضافة إلى التمارين اليومية مع النادي الذي باشرت التدريب فيه».

لدي معرفة تامة بالأسرة كلها، فكلهم عاشقون للرياضة ومخلصون لها، و"تيودورا" أسست بتدريب جيد لنفسها في مدينتها، وحققت خلال مدة وجيزة إشراقات طيبة لفتاة لا يتجاوز عمرها الـ16 عاماً، ونجاحها بالبرنامج المثالي الذي تنفذه رياضياً ودراسياً

تضيف عن رحلة التمثيل مع النادي السويدي: «كان تمثيلي لفئة المبتدئين، مع نادي "F00 allsta"، نادي "النجوم"، وبعد جهد واجتهاد كبير تم اختياري بين نخبة الفريق، وبالمشاركة بالدوري حصلنا على لقب الدوري بالفئة المذكورة، وأصبحت حديث المدرّبين والإداريين والفنيين، إضافة إلى ذلك حصلنا على المركز الثاني في بطولة scania للدول الإسكندنافية، وتقديراً للمستوى الرائع تم تحضيري للمشاركة الموسم القادم مع فريق النساء على الرغم من صغر عمري، فكتبت الصحافة السويدية عن تتويج فريقنا الثاني من نوعه طوال مشاركاته بالدوري، ونقلت الصحافة عن تجربتي المتميزة مع الفريق. سعادتي كبيرة بهذا الإنجاز، لكن الطموح والحلم أن أكون في "دمشق"، وأرتدي قميص المنتخب الوطني، وبالنسبة للدراسة فأنا أتابع التحصيل العلمي في الفرع العلمي، لأكمل الدراسة في قسم الطب البشري».

جدية في التمارين اليومية

الخبرة الرياضية "جورج خزوم"، يتحدث من مدينة "القامشلي" عن التمثيل السوري في "السويد": «لدي معرفة تامة بالأسرة كلها، فكلهم عاشقون للرياضة ومخلصون لها، و"تيودورا" أسست بتدريب جيد لنفسها في مدينتها، وحققت خلال مدة وجيزة إشراقات طيبة لفتاة لا يتجاوز عمرها الـ16 عاماً، ونجاحها بالبرنامج المثالي الذي تنفذه رياضياً ودراسياً».

يذكر أن "تيودروا" من مواليد "القامشلي"، عام 2000.