حمل معه العزيمة والإصرار، وتحدّى جميع الظروف الصعبة المحيطة به، فنال المرتبة الأولى في شهادة التعليم الأساسي على مستوى محافظة "الحسكة" بعد أن نال العلامة الكاملة 310 من أصل 310.

"روني معتز" ابن بلدة "تل أبيض" التي قدم منها إلى مدينة "القامشلي" رغبةً منه في إتمام مشوار العلم والدراسة، وتحقيق أعلى المراتب، بعد أن أثبت لكل من حوله أن الإرادة والتحدي والمثابرة كانت عناوينه للوصول إلى ما وصل إليه؛ هذا من جملة ما قاله التلميذ "روني معتز" في حديثه لمدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 3 تموز 2016، وأضاف: «خرجت من بلدتي مكرهاً، ووصلت إلى "القامشلي" وأشهر قليلة تفصلني عن الامتحانات النهائية، وجدت جواً مختلفاً، وكنت بعيداً عن المنهاج والجو الدراسي، ولم تواجهني ظروف مثالية حتى خلال مدة الامتحان، لكن حتى أثبت أنني قادر على المثابرة والتغلب على الصعاب، اجتهدت وواصلت الليل بالنهار من أجل تحقيق طموحاتي في نيل المركز الأول في الشهادة الإعدادية على مستوى المحافظة، والوقوف على منصة التتويج أمام حشد من المعنيين التربويين والأهالي والضيوف هو خير برهان على ذلك، وهو حافز إضافي لمتابعة التحدي والوصول إلى مراتب متقدمة علمياً ودراسياً، وتحقيق أماني الأهل الذين ساعدوني كثيراً ووقفوا إلى جانبي طوال مشوار العام الدراسي، وكانت رسالة للكثيرين؛ الإرادة تبني وتحقق المستحيل، أمّا مبادرة مديرية التربية ودعوة العشرة الأوائل لتكريمهم مادياً ومعنوياً فهو شيء رائع وحافز مهم للمستقبل».

التكريم يخلق منافسة مثالية بين أعداد كثيرة، إضافة إلى كونها تتوج جهود من سهر وتعب الليالي، وسعادتنا كبيرة لأن ابنتنا قدمت لأهلها وأسرتها فرحة عظيمة

المدرّس "علي الحسينو" كان حاضراً أثناء التكريم ليشارك فرحة ابنته "هديل" صاحبة المركز الثاني على مستوى المحافظة، فقال: «التكريم يخلق منافسة مثالية بين أعداد كثيرة، إضافة إلى كونها تتوج جهود من سهر وتعب الليالي، وسعادتنا كبيرة لأن ابنتنا قدمت لأهلها وأسرتها فرحة عظيمة».

أفراح الأهالي في لحظة التكريم

الآنسة "إلهام صورخان" مديرة تربية "الحسكة" تحدّثت عن التكريم بالقول: «تم انتقاء العشرة الأوائل حسب الدرجات الأعلى ليتم التكريم المادي والمعنوي لهم، ونجد ذلك واجباً على القيادة التربوية فهي بذلك تقدر جهود المتميزين والمثابرين، وتحفزهم للحفاظ على تألقهم ومتابعة تميزهم، لنصل بذلك إلى إنجاح العملية التدريسية والتعليمية في المحافظة، ونثبت أن أمثال "روني" ستبنى عليهم طموحات كثيرة، ومن خلالهم سيعود البناء والإعمار والجمال والفرح إلى الوطن».

روني مع مديرة التربية