تعدّ "مايا سهدو" نموذجاً مثالياً للطالبة السورية التي بصمت في "فرنسا" بالتفوق الدراسي، وأعلنت عن كامل سعادتها وفخرها، لأنها أثبتت مع أفراد عائلتها أنهم يقدمون نموذجاً للمواطن السوري أينما حلّ.

قالت "مايا كميل سهدو" أنها وأشقاءها حققوا النتائج الدراسية المتميزة بالجهد والمثابرة، كان ذلك من خلال تواصل مدوّنة وطن "eSyria" مع أسرة "سهدو" المقيمة في "فرنسا"، بتاريخ 19 نيسان 2016، وتابعت "مايا": «قبل عامين توجهنا من "القامشلي" إلى الدولة المذكورة، كنّا نملك رصيداً كبيراً من الأساس السليم للتعليم المثالي في بلدنا، وعند انضمامي إلى ثانوية "بول سيزان" نسبة إلى الفنان العالمي الشهير في مدينة "إيكس اون بروفنس"، المدينة الشهيرة التي تحتضن منذ قرون أهم الجامعات في "فرنسا"، بدأت فيها بالصف العاشر، لم أكن أعرف كلمة فرنسية واحدة، وسرعان ما بدأت تعلم وإتقان اللغة الجديدة، فلفتّ نظر الجهاز الإداري والتدريسي، وتوّجتُ المرحلة الأولى من شهادة الثالث الثانوي للمرحلة الأولى قبل أيام بالمرتبة الأولى على الشعبة، وليس هناك سوريون سوى عائلتنا في المدينة بأكملها، وضمن المدرسة ليس هناك عائلات عربية سوى ثلاث أسر جزائرية، وكان تفوقي على مستوى المدرسة بأكملها، الأمر الذي اعتبرته إدارة الثانوية أمراً مميزاً فمنحتني (felicitations) أعلى لقب في المدارس الفرنسية، يوازي في بلادنا الامتياز، وتم التكريم، إضافة إلى ذلك شقيقتي "ماري" تجاوزت اختبار اللغة بدرجة متميزة، وطموحها كلية طب الأسنان بعد إنجاز دراسة معهد التعويضات السنية، هذا الأمر كان إيجابياً لدى المتابعين الفرنسيين».

أنا على اطلاع بما حققته تلك الأسرة من خلال شبابها وأبنائها بالمدارس الفرنسية، وهو دليل عطاء وتفوق السوري في كل المجالات، وبكل الفئات، ليكون حافزاً لمن تابع الحدث ليحذو حذوهم

"ملكي كميل سهدو" تحدّث عن تجربته القصيرة في "فرنسا" بالقول: «كان معدلي على مستوى مدرستي في شهادة التعليم الأساسي 13 من 20 درجة، وهو معدل رائع لطالب غير فرنسي، كذلك المعدل لشقيقي "منذر" بذات المرحلة والشهادة، مع إتقان اللغة بطلاقة، وحديثنا مع الصحافة "الفرنسية" بلغتهم أذهلت كادرها والمراقبين، والطموح أبعد من ذلك، وهذا يعود إلى مستوى التعليم الأولي في وطننا».

عائلة سهدو في الصحف الفرنسية

التربوي "أحمد خلف" من أبناء مدينة "القامشلي" كان له حديث عن تجربة متميزة لعائلة سورية في بلاد المهجر بالقول: «أنا على اطلاع بما حققته تلك الأسرة من خلال شبابها وأبنائها بالمدارس الفرنسية، وهو دليل عطاء وتفوق السوري في كل المجالات، وبكل الفئات، ليكون حافزاً لمن تابع الحدث ليحذو حذوهم».