لم يرَ "عبدي خليل" البالغ من العمر 70 عاماً طوال سنوات عمره، تلك الموجة الغزيرة من الأمطار التي حلّت على مدينة "القامشلي" وتوابعها، ووصفها بالفيضانات.

والحاج "عبدي" من خلال حديثه لمدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 12 نيسان 2016، رأى أن الفيضانات كانت مناسبة للمؤازرة بين الأهالي، وظهرت اللوحة الإنسانية والاجتماعية في أرقى معانيها وصورها، وأضاف: «الموجة استثنائية وقاسية، لأن الأمطار استمرت بغزارة أكثر من 120 دقيقة، حتّى إنّ فوهات تصريف المياه في الشوارع لم تكن قادرة على الصرف، فغاصت الشوارع وغطت المياه الأرصفة، وتحولت إلى برك عميقة، والدور السكنية الواقعة في الطوابق الأرضية امتلأت بالمياه، فخرج الجميع من بيوتهم الآمنة في سبيل مساعدة ومؤازرة أصحاب البيوت المتضررة، وأكثر المواقف إنسانية عند انصراف التلاميذ من مدارسهم، حيث كادت السيول أن تجرفهم، لكن همة الشباب وسرعة التجاوب مع الحادثة أنقذتهم جميعهم، لكن حقائبهم وقرطاسية المدرسة ذهبت مع المياه، كذلك الأمر بالنسبة للنسوة؛ فقد ذهبن إلى البيوت التي تعرضت لسيل الأمطار، لمساعدة النساء اللواتي تضررت منازلهن وأدواتهن وملابسهن، فساعدن بعضهن بالتنظيف والغسيل. في فترة سقوط الأمطار لم يكن الشخص يستطيع الوصول إلى مكان إقامته حتى لو كان بينه وبين منزله أمتار قليلة، فالمشهد كان جللاً، والتعاون كان في أسمى معانيه».

تلك الأمطار جيدة لتحسين الحالة العامة للمحاصيل الزراعية، والأثر الإيجابي كبير بالإنتاج، أمّا بالنسبة إلى قسوتها وغزارتها فهي تؤثر جزئياً برقاد محصولي الشعير والعدس، لكنه لن يؤثر بجودتهما، ولن يتضررا لعدم ترافق البرد مع المطر، سيستعيدان الاستقامة ويعودان إلى طبيعتهما مع تحسن الجو وإطلالة الشمس، أما بالنسبة لمحصول القمح فلن يتعرض للرقاد بسبب المواصفات الفيزيولوجية له، لكونه من النباتات المقاومة، وهذه الكميات من الأمطار ساهمت بوصولها إلى المعدل العام في جميع المناطق، فكانت كمية الأمطار بمدينة "القامشلي" 63مم، أمّا في "المالكية" فكانت 25مم، "هيمو" 70مم، أمّا بلدة "تل براك" فوصلت كمية الأمطار فيها إلى 45مم، وبلدة "تل حميس" 37مم

المهندس "عيسى أحمد" رئيس دائرة المصلحة الزراعيّة في مدينة "القامشلي" تحدّث عن أهمية الأمطار التي سقطت بالنسبة للمحاصيل الزراعية، فقال: «تلك الأمطار جيدة لتحسين الحالة العامة للمحاصيل الزراعية، والأثر الإيجابي كبير بالإنتاج، أمّا بالنسبة إلى قسوتها وغزارتها فهي تؤثر جزئياً برقاد محصولي الشعير والعدس، لكنه لن يؤثر بجودتهما، ولن يتضررا لعدم ترافق البرد مع المطر، سيستعيدان الاستقامة ويعودان إلى طبيعتهما مع تحسن الجو وإطلالة الشمس، أما بالنسبة لمحصول القمح فلن يتعرض للرقاد بسبب المواصفات الفيزيولوجية له، لكونه من النباتات المقاومة، وهذه الكميات من الأمطار ساهمت بوصولها إلى المعدل العام في جميع المناطق، فكانت كمية الأمطار بمدينة "القامشلي" 63مم، أمّا في "المالكية" فكانت 25مم، "هيمو" 70مم، أمّا بلدة "تل براك" فوصلت كمية الأمطار فيها إلى 45مم، وبلدة "تل حميس" 37مم».

دهشة توحي بالمفاجأة