أجرى الدكتور "فهد السيد" عملاً جراحياً لمريضة تحمل في معدتها كمية كبيرة من الشعر، وهي حالة نادرة، ساعدت العلامات الخارجية على وجهها في اكتشاف السبب الرئيس لألمها.

وأشار الدكتور "فهد السيّد" المجاز من هيئة البورد العربي خلال حديثه لمدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 26 كانون الأول 2015، إلى أن العملية الجراحية ونجاحها هو نجاح للطب عامة، وخاصة للمدينة التي أثبتت جدارتها وكفاءتها الطبية، وأضاف: «فتاة عمرها 17 عاماً، راجعتنا بإقياءات شديدة مع علامات سوء تغذية، وظهور كتلة مجسوسة في البطن تمتد من المراق الأيسر حتّى الحفرة الحرقفية اليمنى، وبعد الفحوصات والاختبارات المخبرية والشعاعيّة تبيّن أنها عبارة عن كتلة كبيرة جداً من الشعر، وتشغل كامل جوف المعدة، من الفؤاد وحتّى البوّاب، مع كتلة أخرى في القطعة الأولى من العفج، وكانت أصغر حجماً، ومثل هذه الحالات نادرة جداً على مستوى العالم، ولا يمكن معالجتها إلا بالعمل الجراحي الجذري.

الشعر عبارة عن ألياف غير قابلة للهضم، وتراكمها عبر السنوات الطويلة حوّلها إلى كتلة كبيرة في جوف المعدة، وسوء التغذية سبب من أسباب اكتشاف الحالة، وهذه الظاهرة الطبيّة تدعو إلى الوقوف عند الأبناء في حال تناولهم الشعر، ونستطيع القول إن المريضة في حالة جيدة ووضع مستقر، وهي الآن في منزلها

تمّ فتح البطن وشق الجدار الأمامي للمعدة، وتوليد للكتلة "trichobezoar"، ومن خلال ذلك تمّ توليد واستخراج الكتلتين حسب الأصول الجراحيّة، لتكون الكتلة الشعرية بوزن 1،5كغ، وهي كميّة هائلة من الشعر، وسبب هذه الكتلة تناول الشعر بشكل عشوائي ومن دون وعي، وظهر لنا أن المريضة كانت تتناول شعرها منذ أن كان عمرها خمس سنوات وحتى تاريخه لأسباب نفسية».

الكتلة الشعرية بيد الطبيب

وأضاف الطبيب: «الشعر عبارة عن ألياف غير قابلة للهضم، وتراكمها عبر السنوات الطويلة حوّلها إلى كتلة كبيرة في جوف المعدة، وسوء التغذية سبب من أسباب اكتشاف الحالة، وهذه الظاهرة الطبيّة تدعو إلى الوقوف عند الأبناء في حال تناولهم الشعر، ونستطيع القول إن المريضة في حالة جيدة ووضع مستقر، وهي الآن في منزلها».

الطبيب الجراح "عماد فيلو" بيّن من خلال حديثه أهمية نجاح العملية الجراحية: «نجاح أي عمل طبي جراحي، هو نجاح عام، وهو يبعث الطمأنينة للأهالي لأن الكفاءات والخبرات حاضرة وباقية، ومثل هذه الحالة صعبة جداً كعملية جراحية، فكميات الشعر كانت كبيرة، والمنطقة حساسة ضمن المعدة، فكل خطوة بحاجة إلى صبر وحكمة وحنكة طبية، والأهم أن الرسالة وصلت بدقة، ونجح العمل ودونت صفحة مهمة لخبرات مدينة "القامشلي"».

الدكتور فهد السيد