توّج الشاب "رابي كورية" بجائزة "ملوك هولندا" لحصوله على المركز الأول في المعرض الفني الذي يقام سنوياً عن لوحتين حملت "حمص" عنواناً لهما.

وأكّد "رابي" ومن خلال حديثه لمدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 26 تشرين الثاني 2015، ومن خلال التواصل معه بالبلد الذي يقيم فيه "هولندا"؛ أنّ الجائزة قيّمة برمزيتها، وهي هدية للوطن، وأضاف: «بدأ عشقي للفن منذ أن كنتُ تلميذاً في المرحلة الابتدائيّة، وتطورت موهبتي في الرسم مع الزمن، ثم بدأت مرحلة الاحتراف بتزيين الأبنية المعمارية برسومات الغرافيك والكاريكاتير، ورسم الصور على الجدران، وأول صورة شخصية رسمتها على أحد جدران شوارع "هولندا" صورة مغني الراب البومالي، واهتمامي الكبير للرسم كان بعد حصولي على الثانوية العامة، ومن ثم التحاقي بأكاديمية "أوتريخت" بهولندا، فامتزج الحب بالتعليم الاحترافي».

الشاب "رابي" هو اليوم حديث المجتمع، لأنه صنع إنجازاً يتباهى به كل أبناء الوطن، والعبرة في الوفاء لـ"سورية" والعطاء لها في كل بقاع العالم، ونحن كفنانين نعد هذا العمل والتتويج حافزاً وفخراً لكل الفنانين السوريين، وللمرة الأولى يحصل أن يتخرج حديثاً طالب في تلك الأكاديمية وبعدها ينال الجائزة مباشرة، فهو تفوق مضاعف

ويضيف "رابي": «ومع بداية الأزمة في بلدي نهجتُ رسم الأبنية المنهارة في الوطن، من خلال اللوحات المعبرة عن روحي الشرقية، ومن أهمها لوحة دمجتُ فيها الحروف العربية مع الحروف الغربية، وكانت أطروحة التخرج في الأكاديميّة، لأشارك في معرض للرسومات الذي يتم نهاية كل عام ومن خلاله يتم اختيار أربعة فائزين، والمشاركون فيه من الفنانين الهواة والأكاديميين والمحترفين، هذا العام وصل عددهم إلى 225 مشاركاً، وكل مشارك قدّم لوحتين، وتقدّمت بلوحتين عن أبنية حمص المنهارة تحت عنوان "مدينة حمص"، ومن ثم تم اختيار 59 مشاركاً، ليستقر بعد ذلك على 24 مشاركاً، وفي اليوم الأخير تم اختيار الأربعة الأوائل، وكان المركز الأول من نصيبي، وهي المرة الأولى التي ينال فيها الجائزة متخرج حديث في الأكاديمية، وعادة يكون الفائز الأول محترفاً وذا خبرة، وهذه الجائزة قدمها لي ملك "هولندا"، وهي جائزة تمنح سنوياً منذ عام 1871».

رابي مع عمله الفني

الفنان "ديدار ظاظا" يتحدّث عن زميله وابن مدينته بقوله: «الشاب "رابي" هو اليوم حديث المجتمع، لأنه صنع إنجازاً يتباهى به كل أبناء الوطن، والعبرة في الوفاء لـ"سورية" والعطاء لها في كل بقاع العالم، ونحن كفنانين نعد هذا العمل والتتويج حافزاً وفخراً لكل الفنانين السوريين، وللمرة الأولى يحصل أن يتخرج حديثاً طالب في تلك الأكاديمية وبعدها ينال الجائزة مباشرة، فهو تفوق مضاعف».

يذكر أن الشاب السوري "رابي إلياس كورية" من مواليد "القامشلي"، وغادرها مع أسرته إلى "هولندا" عندما كان يبلغ من العمر خمس سنوات.

عند تكريمه من ملك هولندا