وجدت "درّة المطر" في "مشروع مساعدة صغار مزارعي الخضار" بمحافظة "الحسكة" فائدة كبيرة ومهمّة للغاية، لأنه نهض بالنتاج المحلي ودعّمه، وكان سبباً لمساندة عشرات الأسر ممن تعيل نفسها على الزراعة.

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 3 تشرين الثاني 2015، وخلال حديثها مع "درّة علي المطر" أشارت إلى أن الظروف الحالية هي سبب قدومها من مدينة "دير الزور" إلى منطقة "القامشلي"، وبيّنت أنها المعيل لأسرتها المؤلفة من عشرة أشخاص، وتتقن التعامل مع الأرض والزراعة فقط، وتابعت حديثها قائلة: «أنا نموذج من مئات الأسر التي استفادت من هذا المشروع، فالأرض التي أعمل فيها تمّ تخصيصها لزراعة الخضار تحديداً، سواء الخضار الصيفيّة أو الخريفية التي تشتهر فيها المنطقة، وبسبب امتلاكي صفة قيادة الأسرة، أقوم بالإشراف على العمل كلّه، بعد حصولنا على كل مستلزمات وأدوات الزراعة، ولا يطلب منا سوى تقديم الإنتاج، وبإشراف ومتابعة ميدانية ويومية للعمل والأرض من قبل اللجان المخصصة، بهدف الحصول على نتائج إيجابية للغاية، فالمشروع جديد والبحث عن أفضل النتائج هو غاية الجميع».

كان حافزاً لكل مزارع صغير أن يتجه نحو الأرض ويعمل فيها، حيث تم التعاقد مع مئات المزارعين الصغار حصراً، وهم من الذين يحتاجون إلى الدعم والمؤازرة، أمّا الفائدة التي عادت على المجتمع المحلي فكانت بتوفير كميات كبيرة من الخضار في الأسواق وبأسعار منطقية، فحاجة الأهالي للخضار منها ضرورية جداً، فالمؤونة تجهز في هذه الفترة، ووفرة الخضار في هذا الوقت سبب راحة للجميع

بدوره "حسين حاج محمّود" وهو من أبناء مدينة "القامشلي" أشار إلى أهمية المشروع من خلال حديثه التالي: «كان حافزاً لكل مزارع صغير أن يتجه نحو الأرض ويعمل فيها، حيث تم التعاقد مع مئات المزارعين الصغار حصراً، وهم من الذين يحتاجون إلى الدعم والمؤازرة، أمّا الفائدة التي عادت على المجتمع المحلي فكانت بتوفير كميات كبيرة من الخضار في الأسواق وبأسعار منطقية، فحاجة الأهالي للخضار منها ضرورية جداً، فالمؤونة تجهز في هذه الفترة، ووفرة الخضار في هذا الوقت سبب راحة للجميع».

أحد المزارعين يقدم نتاجات المشروع

الدكتور "المثنى بدران الرحبي" مدير المشروع تحدّث عنه قائلاً: «بدأ المشروع في شهر حزيران من العام الحالي، وهو حديث العهد ويطرح لأوّل مرّة على مستوى المنطقة كلّها، وبالوقت نفسه حقق الفائدة المرجوة منه، فتأثر المزارعون العام الماضي بالخسائر المالية من زراعاتهم، كانت سبباً لهجرتها، فظهرت فكرة دعم شريحة صغار المزارعين بكافة مستلزمات الإنتاج، بحكم صعوبة التكلفة المادية لنقل الخضار من باقي المحافظات إلى محافظتنا، ولكيلا يتحول المزارع من منتج إلى محتاج وبذلك يكون عبئاً على المجتمع.

ومن الأهداف تحققت تحفيز الاقتصاد المحلي وتجاوز حالة الركود، وقمنا بتحديد نوعية المستهدفين وهم من صغار المزارعين، وتحديد المساحات أيضاً، وضرورة أن تكون الأرض لمن يعمل فيها، واستهدفنا الأسر التي تعيلها النساء بالدرجة الأولى، والمزارعين الأشد فقراً، والوافدين من محافظات أخرى، ووصلنا إلى 11 منطقة على مستوى المحافظة ككل».

الدكتور المثنى الرحبي

واختتم الدكتور "الرحبي" بالقول التالي: «اعتمدنا 338 مزارعاً ممن طبقت عليهم الشروط، ومن بينهم 25 امرأة معيلة، وكان لنا استهداف مباشر لمزارع هجر أرضه، وعاد إليها فتم تمكينه. المشروع جديد ومرحلة التقييم قائمة ومستمرة، وبعد نجاح تجربة زراعة الخضار الصيفية كان الاستهداف لزراعة الخضار الخريفية، وهناك لجان متابعة وتنسيق مع عدد من الجهات المعنية، أمّا بالنسبة للخضار التي تزرع من قبل المزارعين فهي "البندورة، الخيار، الكوسا، الباذنجان، الفليفلة، البامياء، الفاصولياء"».

يذكر أنّ المشروع بإشراف جمعية "البر".