سطّرت "مدونة وطن" تاريخ الجزيرة السوريّة بكل دقة وأمانة، فنالت المحبة وكسبت الرهان.

بهذه الكلمات بدأ الكاتب "أنيس حنّا مديوايه" حديثه عن "مدوّنة وطن"، وذلك من خلال اللقاء معها بتاريخ 27 آب 2015، وتابع عن مواطن تميّزها: «تعدّ مؤسسة إعلامية رائدة في المضمون والعناوين، وأسست وبنت إرثاً وتراثاً للجزيرة السورية سيبقى خالداً وباقياً ما بقيت الحياة، لأنها اختزنت معلومات تاريخيّة حضارية وطنيّة متميزة، فكانت موضع الفخر والاعتزاز لكل أبناء الوطن، والكادر الذي يعمل معها له منّا باقات العرفان والجميل، فمن خلال هذا الكادر دوّن الماضي بكل ما فيه من متعة وجمال، فمنطقتنا نالت حصة كبيرة من ماضيها الذي يتجاوز عمرها مئات السنين، وتلك الحضارة قدّمت للعالم بأبهى معاني الحق والخير والجمال، حتّى إشارات الاستغراب من المواطنين تدوّن بأسلوب تقني احترافي حضاري وجمالي، وهذه الميّزة حصرية بـ"مدونة وطن" صاحبة الريادة في قلوبنا».

لها من الجماهير والمتابعين ما يؤهلها لتكون صاحبة المركز الأول عالمياً، ومع ذلك لا ننظر إلى المركز والتصنيف، فتصنيفها في قلوبنا وعقولنا الأول والرائد من دون منازع، فهي زادنا وتاريخنا واستئناسنا، وأكثر من ذلك مشاعرنا وأملنا

يذكر أن الكاتب "أنيس مديوايه" من مؤسسي المسرح في "القامشلي" وصاحب أول مكتبة في المدينة، التي كانت بمنزلة المركز الثقافي، وفي عام 1943 أسس مع مجموعة من الشباب الفوج الكشفي وعمل على وضع الأسس المتينة لبقائه بممارسة وتنفيذ الأنشطة الفنية والاجتماعية والرياضية، وتمّ اختياره رئيساً للنادي الكلداني، ومن شدّة حبهم له اختاروه، وفي عام 1958 أصبح رئيساً للجنة الدفاع عن "لواء اسكندرون" في محافظة "الحسكة"، له العديد من المؤلفات الأدبية، وضمن مكتبة منزله آلاف الكتب أعمار بعضها تجاوزت المئة عام.

وتمنى الكاتب لـ"مدوّنة وطن" وهي في طريقها للمسابقة العالمية للمحتوى الرقمي علامة الانتصار، فقال: «لها من الجماهير والمتابعين ما يؤهلها لتكون صاحبة المركز الأول عالمياً، ومع ذلك لا ننظر إلى المركز والتصنيف، فتصنيفها في قلوبنا وعقولنا الأول والرائد من دون منازع، فهي زادنا وتاريخنا واستئناسنا، وأكثر من ذلك مشاعرنا وأملنا».