خلال المدة القصيرة التي دخلت بها "مدونة وطن" إلى عالم الصحافة، استطاعت أن تستقطب شرائح كثيرة من المجتمع السوري، وعلى رأسها الشريحة الطلابية، والدكتور "جاك مارديني" صاحب الحظوة الكبيرة بين طلاب الجامعة في محافظات الجزيرة الثلاث؛ طالما كان عوناً لنا في التعرف إلى المميزين منهم.

ولم يأتِ اهتمامه عبثاً فهو الذي يعدّ مدونة وطن "eSyria" ذات منهج وطريقة تستحق المتابعة والدعم، وهذا ما حدثنا به بتاريخ 19 آب 2015: «إن المدونة ومن خلال النهج الذي سارت عليه تمكنت من تسليط الضوء على مفردات دقيقة في المجتمع السوري، لكن من الناحية الجمالية، على عكس ما تعرف به الصحافة التقليدية، ويمكن القول إنها صوبت النظرة الصفراوية التي طالما اتهمت بها الصحافة، لكونها تقوم بتعويم المشكلات والمنغصات، في حين اقتنصت "eSyria" الفرصة بكثير من الحرفية والموضوعية لتصنع لنفسها موطئ قدم بكل ثبات ورسوخ، كما أنها أصبحت في كثير من الأحيان العين الثالثة التي ترصد إبداعات الطلاب الجامعيين، والتي كانت محجوبة عن القائمين على العملية التعليمية بحكم اتباع خطوات رتيبة في عملية التعليم».

أن النجاح الذي حافظت عليه المدونة خلال السنوات الماضية، هو أصعب آلاف المرات من تحقيقه، وهي الآن متجهة إلى المسابقة العالمية التي وصلت إليها بفكر متقد وعزيمة كبيرة، وانطلقت إليها من قاعدة شعبية عريضة قوامها كل سوري، لذلك يمكن اعتبارها فائزة بكل المقاييس، حتى إذا لم تتمكن من حصد الجائزة

ويتابع: «قامت "مدونة وطن" بدور كبير من ناحية البحث عن الحالات المتفردة بين الطلاب، لإبرازها وتقديمها التقديم الصحيح واللائق، علاوة على أنها أصبحت وجهة للكثيرين من الطلاب الباحثين عن معرفة كل ما هو جديد وجميل، ولا يمكن أن نغفل عن طريقتها في اختيار المواد الصحفية التدوينية والكيفية التي تنطلق منها في إظهار جوانب الإبداع، هي سابقة تحسب لها بكل المقاييس، وأتوقع أن تتحول "مدونة وطن" خلال مدة قصيرة إلى مرجعية شاملة وموثقة للمعلومة، على عكس مئات الآلاف من المواقع الأخرى التي تعج بها الشبكة العنكبوتية».

الدكتور "جاك مارديني" يحمل دكتوراه في المنشآت المائية من معهد الري واستصلاح الأراضي في "موسكو" 1992، شغل منصب رئيس جامعة الفرات ما بين عامي 2010 و2013، وهو الآن عضو بالهيئة التدريسية لجامعة "حلب"، كانت له بصمات كبيرة بين الطلاب أهمها مطالباته الكثيرة بافتتاح جامعة الفرات في منطقة الجزيرة، الأمر الذي خفف معاناة الأهل المتمثلة بإرسال طلابهم إلى المحافظات الأخرى، والأهم من ذلك كان له الفضل في دخول الإناث إلى الجامعات ممن كانت الظروف أو العادات والتقاليد تحول بينهن وبين سفرهن إلى المحافظات الثانية».

وعن مشاركة "مدونة وطن" بالمسابقة العالمية للمحتوى الرقمي أكد د."مارديني": «أن النجاح الذي حافظت عليه المدونة خلال السنوات الماضية، هو أصعب آلاف المرات من تحقيقه، وهي الآن متجهة إلى المسابقة العالمية التي وصلت إليها بفكر متقد وعزيمة كبيرة، وانطلقت إليها من قاعدة شعبية عريضة قوامها كل سوري، لذلك يمكن اعتبارها فائزة بكل المقاييس، حتى إذا لم تتمكن من حصد الجائزة».