كانت مواكبته الأولى للإنترنت للبحث عن المواد التي كتبتها عنه مدونة وطن "eSyria"، إنه الكاتب والمخرج الصحفي "إسماعيل خلف" الذي استطاع من خلال دراسة ممنهجة ودقيقة نابعة من معرفة بالعالم المسرحي وكواليسه أن يثبت وجوده ويترك بصمته.

وفي إطار مشاركة "eSyria" في المسابقة العالمية للمحتوى الرقمي، قال الكاتب والمخرج الصحفي "إسماعيل خلف" الملقب بمغناطيس المواهب لـ"مدونة وطن" بتاريخ 28 آب 2015: «إن الإعلام السوري استطاع عبر الكثير من وسائله المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية، أن يكون منبراً حقيقياً للوطن والمواطن، ولا شك أن حالة الإبداع الثقافي والفني والأدبي، جزء أساسي من عملية بناء الوطن، من هنا جاء الدور الكبير والمميز الذي لعبته "مدونة وطن"، في نقلها ونشرها لكافة الفعاليات والأنشطة الفنية والثقافية التي قدمناها، عبر فرقة المسرح القومي في "الحسكة"، والجدير بالذكر أن تلك التغطية لم تكن مجرد خبر أو مقال انطباعي عن الأنشطة، إنما كانت قراءات أكاديمية لكافة العروض، شملت الحديث عن عناصر العرض المسرحي من نص وإخراج وسينوغرافيا وغيرها، وكان هناك دائماً حيز لرؤية المتفرج وانطباعه عن هذه العروض».

لا أستغرب أن يكون لهذا الموقع مركز مرموق، وذلك مبنيٌ على عدة ركائز؛ أهمها أنه رفع شعار المصداقية والمكاشفة، وكان مجهراً حقيقياً لتسليط الضوء على الجماليات، والإشارة إلى مواطن الخلل بعين الجمال، فكسر القاعدة التقليدية، واستطاع أن ينمي ذائقة جدية وحديثة للقراء، حيث يدفعه للبحث عن كل ما هو جديد وعصري، إضافة إلى تحول الموقع إلى أرشيف مدقق ومنقح يمكن الاتكاء عليه في كثير من البحوث

يتابع: «وحتى ضمن الجوانب الحوارية التي تمت مع الكثيرين من فناني المحافظة، كانت "مدونة وطن" دائماً بعيدةً عن الأسئلة التقليدية، فكانت تغوص في حيثيات الإبداع وتفاصيله، لذا يمكن تصنيف الموقع على أنه شامل ويمكن لأي شخص أن يجد لنفسه باباً أو نافذة أو منبراً صادقاً وواقعياً، وهذا الغنى والتنوع ليس معتاداً لأن أغلب الوسائل الصحفية تتخصص في مجال معين دون آخر، من جهةٍ أخرى عندما يستطيع هذا الموقع أن يستمر طوال هذه السنوات، ويعلن يومياً عن ازدياد عدد القراء والمتصفحين من داخل الوطن وخارجه، يعطينا دليلاً آخر على أنه في مرحلة تطور لحظية، لذا يصطبغ الموقع بصبغة تتجاوز المحلية، وهذا إنجاز كبير يحسب له».

وعن تمنياته للمدونة قال: «لا أستغرب أن يكون لهذا الموقع مركز مرموق، وذلك مبنيٌ على عدة ركائز؛ أهمها أنه رفع شعار المصداقية والمكاشفة، وكان مجهراً حقيقياً لتسليط الضوء على الجماليات، والإشارة إلى مواطن الخلل بعين الجمال، فكسر القاعدة التقليدية، واستطاع أن ينمي ذائقة جدية وحديثة للقراء، حيث يدفعه للبحث عن كل ما هو جديد وعصري، إضافة إلى تحول الموقع إلى أرشيف مدقق ومنقح يمكن الاتكاء عليه في كثير من البحوث».

يشار إلى أن الكاتب والمخرج المسرحي "إسماعيل خلف"، هو أحد رواد العالم المسرحي في "الحسكة"، ومحور الدوران في عملية إعادة المسرح القومي إلى ألقه، كما أنه صاحب أفكار بناءة تهدف إلى توجيه المسرح لمكانه الصحيح، بعد أن سحبت وسائل العولمة البساط من تحته.