سمعته الطيبة وأحاديث سكان "القامشلي" عنه؛ قادت "آمنة سراج" للعلاج لدى الدكتور "محمود السلمو" من دون مقابل، ووجدت فيه إنساناً مثالياً قبل أن يكون طبيباً رحيماً.

وأشارت "آمنة" من خلال حديثها لمدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 30 حزيران 2015، إلى أنها وافدة من مدينة "حلب" إلى "القامشلي" ولم تكن تملك ثمن العلاج والدواء والتحاليل والصور الشعاعيّة، فتبنى الدكتور "السلمو" جميع تلك المهام من دون مقابل، وأضافت: «سمعت عنه وعن خصاله الحميدة وأنه يعالج الفقراء والمحتاجين من دون التركيز على الناحية الماديّة نهائيّاً، وحقاً كان هكذا، فقد استخدم جهاز الإيكو وقام بالفحص السريري المطوّل حتّى يثبت أن العلاج المجاني يتم بدقة وعناية، وأكثر من ذلك وعندما سمع بالحالة المادية السيئة لي تواصل مع مستودع الأدوية وقدم لي الوصفة الدوائيّة من دون أن أدفع المال، وبعد كل إجراءاته العلاجيّة منحني بطاقة مجانية دائمة للعلاج متى أشاء، بل طلب مني أن أرسل إليه كل مريضة لا تملك ثمن المعاينة، ولمّح الطبيب لي أنني قد أحتاج إلى عمل جراحي أيضاً وسيتبين ذلك من خلال المراجعة القادمة، وحتّى العملية سيتكفل بمجانيتها وهو ما قام به سابقاً عدة مرات».

سمعت عنه وعن خصاله الحميدة وأنه يعالج الفقراء والمحتاجين من دون التركيز على الناحية الماديّة نهائيّاً، وحقاً كان هكذا، فقد استخدم جهاز الإيكو وقام بالفحص السريري المطوّل حتّى يثبت أن العلاج المجاني يتم بدقة وعناية، وأكثر من ذلك وعندما سمع بالحالة المادية السيئة لي تواصل مع مستودع الأدوية وقدم لي الوصفة الدوائيّة من دون أن أدفع المال، وبعد كل إجراءاته العلاجيّة منحني بطاقة مجانية دائمة للعلاج متى أشاء، بل طلب مني أن أرسل إليه كل مريضة لا تملك ثمن المعاينة، ولمّح الطبيب لي أنني قد أحتاج إلى عمل جراحي أيضاً وسيتبين ذلك من خلال المراجعة القادمة، وحتّى العملية سيتكفل بمجانيتها وهو ما قام به سابقاً عدة مرات

بدوره أكّد الدكتور "محمود السلمو" على ضرورة تحلي الطبيب بالإنسانية، وعليه أيضاً إدراك الحالة الاجتماعية والمادية للمريض قبل معالجة آلامه العضويّة، فالطب قبل أن يكون فرعاً من فروع العلوم هو عمل يغلب فيه الجانب الإنساني، ويضيف: «بالنسبة لي أقوم بمنح جميع عائلات الشهداء بطاقات خاصة للمعالجة المجانيّة، وكذلك معالجة جميع المرضى الوافدين من دون مقابل، ولدي تنسيق وتواصل مع الجمعيات الخيرية لإجراء العلميات الجراحيّة مجاناً لمن لا يستطيعون، ورمزية لمن هو مقتدر بعض الشيء، وبعض الأشخاص يعلمونني بالأسر الفقيرة في المنطقة، وبناء على شهاداتهم فقد منحت 60 بطاقة لمعالجات مجانيّة، وذلك منذ سنين عديدة وقبل الأزمة بكثير، وهي دعوة لجميع الأطباء أن يسلكوا نفس الطريق ويتبنوا عناوين إنسانية في عملهم، حتّى موضوع الأدوية والصور الشعاعية والتحاليل المخبرية أساهم في تأمينها للمريض الذي يعاني من الفقر الشديد، ومن يحتاج إلى عمل جراحي أقوم بإجراء ذلك مجاناً، وقد أُوفّق بإعفائه من مستحقات المستشفى أيضاً، وكل ذلك أجده من صلب عملي ومهنتي، وهو ما ورثناه من عاداتنا وتقاليدنا».