وجدت "فاطمة محمّد" في عيادة الدكتور "صلاح الدين إبراهيم" عناوين إنسانية عديدة، أهمها عدم التطلع إلى قيمة المعالجة مهما كان الشخص مقتدراً، أما الفقراء فيعالجون من دون مقابل.

وأشارت "فاطمة" خلال حديثها لمدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 20 حزيران 2015، إلى أنها سمعت عن الطبيب المذكور الكثير، فتوجهت من منطقتها بريف "اليعربيّة" إلى "القامشلي" مثلها مثل العشرات من أبناء المنطقة للمعاينة والمعالجة، وتقول: «هناك الكثيرون من المرضى ليس بمقدورهم دفع قيمة المعالجة للطبيب التي لا تقل عن 1000 ليرة سورية، وقد حظينا في منطقنا بالدكتور "صلاح" الذي يتمتع بخبرة كبيرة في مجال اختصاصه، وهو ما وفر على الكثيرين عناء السفر إلى المحافظات الأخرى للمعالجة وتحديداً نحو العاصمة "دمشق"، إضافة إلى أنه لا يأخذ قيمة المعالجة من الفقير والمحتاج والوافد إلى المنطقة ومن ليست لديه وظيفة أو عمل، حتّى إنه يرد قيمة المعالجة إلى الشخص الذي يكتفي منه بالاستشارة الطبيّة، لذلك هو والقلة من أمثاله يحتاج إليهم المجتمع بشدة في هذا الظرف والفترة العصيبة التي نمر بها».

العام الماضي كانت لدي تجربة قصيرة في دولة أوروبية، وهناك أيضاً قدمت العلاج والوصفات الطبية المجانية لأهل الوطن ومن دون مقابل، علماً أن الكفاءة الطبية السورية السريرية تضاهي أطباء تلك الدول، وإثباتاً لذلك هناك مرضى من دول "تركيا، العراق، الأردن" يأتون إلى مدينتي للمعالجة، وحتّى من بعض دول الخليج العربي، وأيضاً نتعامل معهم وجدانياً وإنسانياً

وعن النهج الذي يتبعه في عمله؛ حدثنا الدكتور "صلاح الدين إبراهيم" المختص في الأمراض العصبيّة قائلاً: «أي عمل أو مهنة تتطلب سمة رئيسة وهي الإنسانية، وأكثر ما تحتاج إليها مهنة الطب، وهي عند الأطباء واجب أخلاقي وإنساني ومهني، فإذا وضعنا أنفسنا في قائمة التجار والمنافسة المالية فإننا نقسو أكثر على مجتمعنا وأهلنا. إضافة إلى واجبي في عيادتي بمعالجة من لا يملك ثمن المعاينة؛ فإنني أحمل نفسي مهاماً أخرى، وهي مساعدة المريض وتسيير إجراءات دخوله إلى المستشفى الوطني، إذا كان بحاجة إلى ذلك، خشية عليه من النفوس الشرسة الطامعة به وتحوليه إلى المستشفيات الخاصة من دون الحاجة إلى ذلك، وكثيرة هي المرات التي تابعنا مع المريض معاملة ورقياته سواء مع المحافظة أو مع مديرية الصحة والمستشفى الوطني الذي نقف معه ونساعده فقط لأنه مريض، ورسالتنا هذه نقدمها لبعض زملائنا خاصة لمن يخرج خارج النص الطبي والإنساني».

وللطبيب تجربة قصيرة خارج حدود الوطن قال عنها: «العام الماضي كانت لدي تجربة قصيرة في دولة أوروبية، وهناك أيضاً قدمت العلاج والوصفات الطبية المجانية لأهل الوطن ومن دون مقابل، علماً أن الكفاءة الطبية السورية السريرية تضاهي أطباء تلك الدول، وإثباتاً لذلك هناك مرضى من دول "تركيا، العراق، الأردن" يأتون إلى مدينتي للمعالجة، وحتّى من بعض دول الخليج العربي، وأيضاً نتعامل معهم وجدانياً وإنسانياً».