بعد اجتماع عدة ظروف حالت دون وصول الحبوب إلى مراكز التسويق؛ وصل "عبد الرزاق" وغيره من الفلاحين إلى مراكز استلام الحبوب، ليرفدوا الاقتصاد الوطني بما جادت به أراضيهم.
مدونة وطن "eSyria" زارت مركز استلام الحبوب في حي "غويران" بتاريخ 12 حزيران 2015 والتقت الفلاح "عبد الرزاق الناصر" من أهالي قرية "أبو راسين" في ريف "الحسكة" الشمالي والذي تحدث عن سبب توريد محصوله إلى المركز قائلاً: «منذ عدة سنوات لم نتمكن من حصاد مساحاتٍ كثيرة من الأراضي المزروعة بالقمح، فقد ألم الجفاف بالمنطقة واستحال تأمين مستلزمات الانتاج الزراعي، فتراكمت الديون على الفلاحين ووقع أغلبهم في عجز مالي، لكن هذا العام كان الموسم على أحسن حال.
استلم المصرف الزراعي الدفعة الأولى من قيم الحبوب؛ والتي تبلغ 2 مليار ليرة سورية، وتم توزيع 120 مليون ليرة على الفلاحين الذين سلموا انتاجهم؛ حسب عائدية التسليم وتاريخه، وقد تم تخصيص كل مصرف بدفعة مالية لصرف قيم محاصيل الفلاحين
ولما كان التسليم للمراكز يعني اقتطاع قيمة القروض ـ وهي مبالغ كبيرة ـ من الفلاحين، وهو ما يفاقم العجز لديهم ويحول دون تمكنهم من زراعة الموسم القادم، لذا قرر أغلب الفلاحين التريث في تسليم محاصيلهم، بل استعد أغلبهم لبيعه للتجار، وهو مادفع الحكومة إلى اتخاذ قرار بتأجيل اقتطاع الديون المتراكمة على الفلاحين حتى نهاية العام الجاري، وهنا قرر جميع الفلاحين بيع محاصيلهم للمراكز؛ لأن السعر مجزي وقيم المحاصيل قد أقرت وهي في طريقها لأصحاب الانتاج».
مدير المصرف الزراعي "خضر الحسو" بين أن: «استلم المصرف الزراعي الدفعة الأولى من قيم الحبوب؛ والتي تبلغ 2 مليار ليرة سورية، وتم توزيع 120 مليون ليرة على الفلاحين الذين سلموا انتاجهم؛ حسب عائدية التسليم وتاريخه، وقد تم تخصيص كل مصرف بدفعة مالية لصرف قيم محاصيل الفلاحين».
من جهته أوضح مدير الزراعة المهندس "عامر سلو": «أن المساحات المزروعة بالقمح بلغت 455 ألفاً و 716 هكتاراً حصد منها لهذا التاريخ 293 ألف هكتار، وأن الانتاج المتوقع من القمح لهذا العام يقدر بنحو 775 ألف طن، وصل منه إلى مراكز الاستلام الثلاثة في "الحسكة والقامشلي"، 89 ألفاً و 449 طناً من القمح و 25 ألفاً و 464 طناً من الشعير، مشيراً إلى أن تأجيل اقتطاع ديون المصرف ساهمت في رفع الكميات».
