"أسامة الدبو" طفلٌ تمكن وزملاؤه الخمسة من رسم منهجهم الأدبي باكراً، فكتبوا أحلامهم بلغتهم، وجمعوها في كتيّب صغير يتضمن قصصهم وأشعارهم.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 8 حزيران 2015، التلميذ "أسامة علي الدبو"، وعمره أحد عشر ربيعاً وحاصل على الجائزة الأولى على مستوى القطر في مجال القصة، ليقول: «أنا ككل الأطفال الحالمين بالأمن والسلام؛ حاولت من خلال ما عايشته أن أرصد قصة أحد الأطفال الذي أسميته "أحمد"، وكيف أنه استفاق ذات يوم ليجد أن الأمور تغيرت، وأن الطريقة التي أيقظته لم تكن كما كانت عليها في السابق، إذ تبدل هديل الحمام وزقزقة العصافير إلى أزيز الرصاص ودوي المدافع، التي أرهبت الأطفال وأجبرتهم على الهروب، إلا أن "أحمد" فقد شيئاً ثميناً كان يكحل به ناظريه في كل صباح، العلم الأغلى الذي وجده ملقى على الأرض، وقد حل محله علم غريب، فاقتنص فرصة انشغال الغرباء وأخذ العلم وضمه إلى صدره الصغير تحت ملابسه وهرب، وخبأه تحت وسادته التي بللها بالدموع؛ حالماً بغدٍ أجمل للوطن الذي أحبه».

"لغتي لحن فيه نغم.. لغتي ورد فيه عطر.. لغتي بحر فيه موج.. لغتي علم فيه نور.. لغتي قمر فيه شعاع.. لغتي غيم فيه مطر.. لغتي أرض تنبت زرعاً.. لغتي شمس فيها ضوء.. لغتي نسيم يشرح صدراً.. لغتي زهر متعدد الألوان". مشيرةً إلى أنها تفتخر بلغتها الأم التي تعد الرابط المشترك بين جميع أبناء الوطن العربي

أما "راما علي العبد": «فروت قصة "رحاب" التي جمعت ماضيها الجميل في حقيبة المدرسة؛ إذ لم تبقِ لها الحرب سواها، بعد أن أخذت والدها وأخيها وضيّعت حلمها في دراسة الحقوق، فتركت منزلها مع من تبقى لها من أهلها؛ وانتقلت لتعيش في أرض غريبة عنها تجهل ما ينتظرها، وتخشى مما سيلحق بها، مشيرةً إلى أنها قررت أن تغير حلمها في دراسة الحقوق، وأن تكون جندية في جيش وطنها، لتعيد الحق إلى أصحابه، وتساهم في عودة الأمان والطمأنينة إلى قريتها الواعدة».

"أسامة على الدبو"

وحققت التلميذة "فدر حامد" المرتبة الأولى بالشعر بقصيدة "لغتي حلمي"، التي قالت فيها: «"لغتي لحن فيه نغم.. لغتي ورد فيه عطر..

لغتي بحر فيه موج.. لغتي علم فيه نور..

من حفل التكريم

لغتي قمر فيه شعاع.. لغتي غيم فيه مطر..

لغتي أرض تنبت زرعاً.. لغتي شمس فيها ضوء..

لغتي نسيم يشرح صدراً.. لغتي زهر متعدد الألوان".

مشيرةً إلى أنها تفتخر بلغتها الأم التي تعد الرابط المشترك بين جميع أبناء الوطن العربي».

وفاز بالجائزة التي منحت بعد مسابقة أقامتها منظمة طلائع البعث على مستوى القطر كل من: الطفلة "ميثرا غسان معمو"؛ إذ حققت من خلال قصيدة "حلمي" المرتبة الثانية، و"محمد حازم حسين" عن قصيدة "أحلام الطفولة" بالمرتبة الثالثة، والجوائز مالية تتراوح بين أربعة وثلاثة آلاف ليرة سورية حسب المرتبة؛ وهي مبالغ رمزية.