من دون كلل أو فتور وبعد عمل مجهد، وضمن الإمكانات المتاحة؛ تمكن عامل الكهرباء "بشار عبود الملواح" ومجموعة من زملائه من إعادة التيار الكهربائي إلى محافظة "الحسكة"، متحدين الصعاب ومذللين العقبات.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 24 أيار 2015، عامل الكهرباء "بشار"؛ ليتحدث عن رحلة الإصلاح، فقال: «فور انقطاع التيار الكهربائي عن المحافظة تتوقف عجلة الحياة، فاستنفرنا أنا ومجموعة من زملائي للقيام بعملنا، وكوّنا مجموعة ضمت 30 عاملاً من مدينتي "الحسكة" و"القامشلي"، وانطلقنا إلى موقع العمل في ريف "القحطانية"، حيث تسببت العاصفة التي ضربت المنطقة بانهيار 3 أبراج 230ك.ف، أيقنا وقتها بأن عودة الكهرباء منوطة بالجهود التي سنبذلها، لذا قررنا بذل ما بوسعنا لإنهاء العمل في أقصر مدة زمنية، ومع أن حجم العمل كبير للغاية إلا أننا أنجزناه قبل يومين من الموعد المحدد، وهذا العمل المضني أدخل إلى قلبنا السرور؛ بقدر ما أدخلناه إلى قلوب المواطنين».

أن العمل أنجز بروح الفريق بعيداً عن الاتكالية، حيث شارك أفراد المجموعة بتفكيك الأبراج الضخمة وترتيبها ونقلها إلى موقع العمل، ثم تجميعها ونصبها بجهود الجميع من عمال وفنيين ومهندسين، وذلك ضمن مدة زمنية قياسية وعمل جبار نفذه الجميع

وبيّن العامل "محمد سوادي": «أن الفريق الذي تم تشكيله من العاملين توزع على مواقع العمل، حيث تخصص القسم الأول بإزالة الأبراج المنهارة ونقلها إلى المستودعات، للاستفادة من القطع الصالحة فيما بعد، وباشر القسم الآخر حفر القواعد البيتونية على عمق مترٍ كامل؛ وتجهيزها لاستقبال الأبراج الجديدة، فيما انتقل القسم الأخير إلى موقعٍ آخر لتفكيك الأبراج الكهربائية غير المستثمرة ونقلها إلى موقع العمل».

بشار ملواح

وأكد زميله "عبد الحميد سعدون": «أن العمل أنجز بروح الفريق بعيداً عن الاتكالية، حيث شارك أفراد المجموعة بتفكيك الأبراج الضخمة وترتيبها ونقلها إلى موقع العمل، ثم تجميعها ونصبها بجهود الجميع من عمال وفنيين ومهندسين، وذلك ضمن مدة زمنية قياسية وعمل جبار نفذه الجميع».

وأوضح العامل "محمد إسماعيل": «أن اللحظة الفارقة في العمل كانت عند وصل "الأمراس"، حيث تمت إعادة التيار الكهربائي إلى الشبكة، وتغذية المحافظة والمؤسسات الخدمية، حيث تم ضخ المياه إلى المنازل وازداد إنتاج مادة الدقيق وتم تزويد المنازل بالطاقة الكهربائية؛ بعد انقطاع دام لمدة عشرة أيام، مشيراً إلى أن هذا العمل لم يكن ليكتمل لولا إحساس فريق العمل بالمسؤولية».

برج منهار

أكد "خضر الشيخ نامس" أحد سكان حي "العزيزية" أن: «عودة التيار أعادت الحياة إلى المنطقة، مع العلم أن مشكلة الكهرباء شبه محلولة بواسطة الاشتراكات مع القطاع الخاص، إلا أن الكهرباء التي تؤمنها الشركة العامة للكهرباء لا يمكن الاستعاضة عنها من جهة تشغيل الأدوات الكهربائية وتنفيذ عدد من الأعمال التي لا يمكن لربات المنازل القيام بها إلا بواسطة الكهرباء التي تنتجها الشركة».

بعد تطبيق البرج