بيّن المزارع "صالح الحاج محمود" من قرية "قلعة الهادي الغربية" أنّ الموسم الزراعي في منطقته من أفضل المواسم، فالأمطار الكثيرة التي هطلت هذه السنة استثنائية، وخاصة من ناحية توزعها على كافة الأشهر الشتوية.

تبعد قرية "قلعة الهادي الغربية" عن مدينة "القامشلي" 65كم، وبسبب غزارة الأمطار فيها وفّر "صالح" شراء كميات كبيرة من المحروقات لسقاية القمح الذي زرعه هذا العام، وعن ذلك تحدث لمدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 9 نيسان 2015، قائلاً: «في كل سنة وتحديداً في شهر آذار نشتري كمية من المحروقات من أجل سقاية المحصول الذي زرعناه، ولكن هذا العام وحتّى هذه اللحظة فالأرض مرتوية، والمحاصيل البعلية والمروية بذات المستوى، وأهالي المنطقة في سعادة كبيرة وترقب لموسم يحمل الخير، علماً أن عمري 70 عاماً وطوال سنوات عمري لم أرَ كميات الأمطار بهذه الطريقة المثالية موزعة على أشهر فصل الشتاء، خاصة في شهر آذار وحتّى الأسبوع الأول من نيسان، فبرودة الطقس تضاعف من جودة تلك المحاصيل».

في كل سنة وتحديداً في شهر آذار نشتري كمية من المحروقات من أجل سقاية المحصول الذي زرعناه، ولكن هذا العام وحتّى هذه اللحظة فالأرض مرتوية، والمحاصيل البعلية والمروية بذات المستوى، وأهالي المنطقة في سعادة كبيرة وترقب لموسم يحمل الخير، علماً أن عمري 70 عاماً وطوال سنوات عمري لم أرَ كميات الأمطار بهذه الطريقة المثالية موزعة على أشهر فصل الشتاء، خاصة في شهر آذار وحتّى الأسبوع الأول من نيسان، فبرودة الطقس تضاعف من جودة تلك المحاصيل

المهندس "عيسى خليل أحمد" رئيس دائرة زراعة "القامشلي" أشار إلى واقع المحاصيل الزراعية في المنطقة من الناحية العلمية بالقول: «الأمطار كانت كثيرة وتجاوزت المعدل السنوي، ففي "القامشلي" وصل معدلها حتى اللحظة إلى 353مم، وفي "رأس العين" 163مم، بخلاف العام الماضي الذي لم يتجاوز الـ93مم، وفي "المالكية" 354مم، وتوزيع الأمطار على فترات وفي أوقات مناسبة، وانعدام الحشرات والأمراض من أسباب جودة ومثالية المحاصيل.

مساحات الأرض بهذه الجمالية

وتقدر كمية هطول الأمطار العام الماضي بـ50مم، وكانت تهطل وتنقطع لأسابيع عديدة، وبهذه الحالة لا نحصل على موسم مناسب، علماً أن تركيز المزارعين هذا العام كان لزراعة المحاصيل العطرية كالكمون بمساحة 4500 هكتار، والكزبرة بمساحة 6000 هكتار، و"حبّة البركة"، وانخفضت مساحة القمح البعلي مقارنة مع العام الماضي فقد كانت مساحته 32000 هكتار، وهذا الموسم 28000 هكتار، والموسم الماضي مساحة القمح المروي 9000 هكتار، والسنة الحالية 5000 هكتار، أمّا المساحة المزروعة بالشعير لهذا العام فهي 7000 هكتار، والعدس 2000 هكتار، ولو توافر السماد للمزارعين لحصلنا على موسم وإنتاج لم يشهد له مثيل».