تخلص الشاب "نيجرفان علي" من الإصابة التي لازمت عينه منذ الولادة؛ بفضل المبادرة الخيّرة والإنسانية لإجراء هذه العمليات من قبل أبناء الوطن التي ساعدته بشفاء عينه.

"نيجرفان" ومن خلال حديثه لمدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 7 آذار 2015، بيّن أن الكثيرين لا يملكون القدرة على إجراء بعض العمليات الجراحية لتكلفتها المرتفعة، وخلال هذه الحملة الإنسانية التي شهدتها المحافظة، والتي أنجزت بالمجان للمستفيدين تمكن من علاج عينه، وعن ذلك يقول: «وجدت وتنوعت المبادرات التي فرضت نفسها خلال الأزمة، وهذه البادرة مميزة، فقد سمعنا أنّ أحد أبناء الوطن في بلاد الاغتراب قد أرسل مبالغ مالية كبيرة لمعالجة وإجراء أي عملية جراحية لمن لا يستطيع إجراءها على حسابه الشخصي، وذلك ضمن إحالة طبية نظامية يتبناها الأطباء، ومثلي مثل آلاف الحالات تم منحي الموافقة على إجراء عملية جراحية لعيني اليسرى من خلال زرع عدسة، وجميع التكاليف سواء تكلفة العملية أو الأدوية وحتّى أجرة المستشفى كانت من قبل شقيق من تبنى هذا العمل راسماً بذلك الفرحة على وجوه الكثيرين وذويهم».

وجدت وتنوعت المبادرات التي فرضت نفسها خلال الأزمة، وهذه البادرة مميزة، فقد سمعنا أنّ أحد أبناء الوطن في بلاد الاغتراب قد أرسل مبالغ مالية كبيرة لمعالجة وإجراء أي عملية جراحية لمن لا يستطيع إجراءها على حسابه الشخصي، وذلك ضمن إحالة طبية نظامية يتبناها الأطباء، ومثلي مثل آلاف الحالات تم منحي الموافقة على إجراء عملية جراحية لعيني اليسرى من خلال زرع عدسة، وجميع التكاليف سواء تكلفة العملية أو الأدوية وحتّى أجرة المستشفى كانت من قبل شقيق من تبنى هذا العمل راسماً بذلك الفرحة على وجوه الكثيرين وذويهم

الدكتور "محمود السلمو" أحد الأطباء الذين أنجزوا الكثير من العمليات خلال الحملة، وعنها تحدّث بالقول: «قام أحد أبناء الوطن في بلاد الاغتراب بتبني هذه الحملة الإنسانية الطبية لجميع أبناء محافظة "الحسكة"، إضافة إلى الوافدين من المحافظات الأخرى، وحتّى من جاء إلى وطننا كضيف مؤقت كأبناء "الموصل، سنجار" فقد أجريت للكثيرين منهم تلك العمليات الجراحيّة، ومن خلال هذه الحملة قدمت العديد من الرسائل الاجتماعية والإنسانية والوطنية وغيرها، وكان الهدف الوقوف عند الحالات المزمنة والجروح والحروق وخاصة للأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة.

الدكتور محمود السلمو

بدأت الحملة في السابع من شهر شباط الماضي واستمرت لشهر كامل، بتحديد خمس مستشفيات في مدينة "القامشلي"، وأخرى في ناحية "معبدة" ومستشفى في "المالكية"، إضافة إلى عيادة طبية في "اليعربية"، ونحن كمعنيين بإنجاز العمل الجراحي وجدنا تلك النقاط الطبية في جاهزية تامة، ورصدنا عندهم التعاون والمساندة، وهو ما ساهم في نجاح جهود جميع الأطراف المشاركة والمستفيدة، وفي نهاية الحملة تم إنجاز أكثر من 2500 عملية جراحية إضافة إلى معالجة 3000 حالة مرضية لا تحتاج إلى عمليات جراحية، وتمت معالجة أكثر من 50 حالة حرق للأطفال، حيث قدمت هذه المبادرة حالة من الدعم والإغاثة بطريقة مميزة ومهمة وعلى عدة مجالات طبية، فإزالة الألم عن جسد إنسان يئن ربما تكون أهم من المعونات والإغاثات المادية الأخرى، وكانت فرصة ليكون هذا العمل هو الهدف الأسمى في الوقت الحالي، وهناك من بدأ يفكر بنهجها».