في هذا الوقت من كل عام تبدأ خيرات الأرض الطبيعية تظهر تلقائياً كنبات "البابونج"؛ لتسارع السيّدة "فاطمة العلي" مع غيرها من النسوة في قرية "قلعة الهادي" التي تبعد 65كم عن "القامشلي"؛ إلى جمعه واستثماره في البيع، دون مقابل سوى الجهد المبذول لجمعه.

وأوضحت السيّدة "فاطمة" خلال حديثها لمدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 10 شباط 2015، بعض التفاصيل المرتبطة بعملية جمع زهرة "البابونج" وفوائدها بالقول: «في هذه الأيّام من السنة تشهد الساحات الخضراء في مدينة "القامشلي" وريفها أعداداً كبيرة من الزهور الصفراء بأغصانها الناعمة الرقيقة، يقطفها الأهالي لتكون مشروباً صحّياً ولذيذاً، وترى النسوة بنسبة كبيرة في ربوع الأراضي الخضراء من أجل جني أكبر كمية منها، والشيء المميز لهذه النبتة أنها تتجمع في منطقة واحدة ومتلاصقة بعضها مع بعض وبأعداد كبيرة، ما يوفر على من يرغب بجمعها التجوال والحركة الكثيرة.

هذه النبتة توجد بكثرة في منطقتنا، ولذلك لا نستغني عنها في محالنا، والجميع يحرصون على وجودها في بيتهم؛ فهي تفيد في الأمراض الصدرية المرتبطة بفصل الشتاء، ومنها: "الكريب، والإسهال، والالتهابات الصدرية" التي تتطلب هذا المشروب لعلاجها، وللأطفال تنقي الصدر وتشفي سيلان الأنف، وتفيد في الشفاء من أوجاع المعدة والأمعاء وحالات الإقياء والتسمم

وبعد أن تقطف زهرة البابونج وتنظف جيداً من الأتربة التي لازمت بعض الأغصان، نوزعها على قطعة قماشية في غرفة بعيدة عن أشعة الشمس، شرط أن تكون تحت الظل، وتبقى حتّى تجف الورود جيداً وتفقد رطوبتها نهائياً، وتصبح جاهزة لغليها وشربها مباشرة، وهي وصفة طبية مفيدة لمرضى "الكريب" تحديداً، والكثير من العائلات تروي الأطفال منها يومياً، والأهم أنها تعد في هذا الوقت من السنة مورداً مادياً جيداً لكثير من الأسر التي تتفرغ لجمعها وتجفيفها ليتم بيعها في أسواق المدينة، والإقبال على شرائها يكون كبيراً».

السيد "عبد الله محمد" أحد بائعي الأعشاب الطبية في "القامشلي"، قال: «هذه النبتة توجد بكثرة في منطقتنا، ولذلك لا نستغني عنها في محالنا، والجميع يحرصون على وجودها في بيتهم؛ فهي تفيد في الأمراض الصدرية المرتبطة بفصل الشتاء، ومنها: "الكريب، والإسهال، والالتهابات الصدرية" التي تتطلب هذا المشروب لعلاجها، وللأطفال تنقي الصدر وتشفي سيلان الأنف، وتفيد في الشفاء من أوجاع المعدة والأمعاء وحالات الإقياء والتسمم».