بعد أن قدم الكثير وما زال يعطي دون أن ينظر للوراء؛ يقف الفنان والمخرج والكاتب المسرحي "إسماعيل خلف" مكرماً مع زملائه الذين نذروا أنفسهم لينهضوا بمختلف المفاصل الثقافية لبلدهم، موقنين أنهم سيعيدون الدم إلى عروقه المتصلبة، ولذلك كرّموا بعيون الجماهير ووعدوهم بتقديم المزيد.

"إسماعيل خلف" الكاتب والمخرج المسرحي الذي تألق بشهادة الجميع؛ حل ضيفاً على مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 31 كانون الأول 2014؛ ليتحدث عن سبب تكريمه: «يمكنني القول إنني ترعرعت على خشبة المسرح؛ فقد بدأت التمثيل عام 1979 وتجاوزت مشاركاتي 40 مشاركة، وفي المرحلة الثانية انتقلت للإخراج ومعها قدمت رؤيتي من خلال الأعمال التي أخرجتها، ساعدني في ذلك كتابتي للأعمال حتى تجاوزت الـ60 عملاً مسرحياً، حاولت من خلال مسيرتي أن أقدم شيئاً للمحافظة، وفعلاً تم تحقيق ما أردنا بهمة الفريق الذي نعمل ضمنه، وقد حصدنا كماً كبيراً من الجوائز في معظم المحافل.

الوطن كان همي الأكبر الذي كتبت فيه وأنشدت له، فقد تفرغت في السنوات الماضية لنشر حبه على الجميع؛ من خلال كتابات لا تليق إلا بوطن يتسع للجميع، فتعددت القصائد التي شاركت بها في كل المناسبات، حتى إن حب بلدي أخذني من المجتمع الذي يحيط بي، ولم يتسنَّ لي أن أجمع ما كتبته في ديوانٍ أو كتابٍ أو ما شابه ذلك، لكن هذه المرحلة ستكون فيما بعد، أي بعد أن تعود الحياة إلى سابق عهدها، وليس غريباً على بلدٍ نشأنا فيه وكبرنا أن يكرمنا، فعلى مثل هذه القيم نشأت العديد من الأجيال

بعدها اتجهت لإعادة إحياء المسرح القومي؛ وفعلاً تمكنا من إطلاقه بقوة منذ عدة سنوات، وقدمنا من خلاله العديد من الأعمال التي حملت طابعاً تنويرياً، كنا نحاول دائماً أن نقدم الجديد والمفيد للمحافظة وقد نجحنا، وما يزال العطاء مستمراً إلى هذا اليوم، وقريباً سيتم العمل على عملين للكبار والصغار لتضاف هذه الأعمال إلى سجلّ ما قدمته المحافظة على الساحة الفنية».

جازية طعيمة مكرمة

أما الشاعر الخابور "جاك صبري شماس" الذي صهر نفسه بين الأديان؛ فنال من الترحيب بما يوازي التعايش فيقول: «أنتظر اليوم صدور ديواني الأخير الذي أسميته "أوجاع وطن"، الذي من المقرر أن تنتهي طباعته في غضون أيام قليلة، فقد توجهت للكتابة عن وطني بعد أن كان نهر "الخابور" ملهمي وساحتي التي أبدعت فيها، فقد أعطيته جل اهتمامي كما كان له النصيب الأكبر من كتاباتي، حملت همّ المحافظة في كتبي وارتحلت بها إلى كل المحافل، وقد آثرت أن أكون شاعراً للجميع فكتبت الشعر في مدح الرسول "محمد" عليه الصلاة والسلام، فحصدت حب المسلمين والمسيحيين الذين يقدرون فكرة التعايش، فاقتنى الجميع دواويني دون تمييز، وبهذا استطعت أن أستحوذ على حب الجميع».

بدورها قالت الشاعرة والأديبة "جازية طعيمة": «الوطن كان همي الأكبر الذي كتبت فيه وأنشدت له، فقد تفرغت في السنوات الماضية لنشر حبه على الجميع؛ من خلال كتابات لا تليق إلا بوطن يتسع للجميع، فتعددت القصائد التي شاركت بها في كل المناسبات، حتى إن حب بلدي أخذني من المجتمع الذي يحيط بي، ولم يتسنَّ لي أن أجمع ما كتبته في ديوانٍ أو كتابٍ أو ما شابه ذلك، لكن هذه المرحلة ستكون فيما بعد، أي بعد أن تعود الحياة إلى سابق عهدها، وليس غريباً على بلدٍ نشأنا فيه وكبرنا أن يكرمنا، فعلى مثل هذه القيم نشأت العديد من الأجيال».

جاك صبري شماس مكرماً

وفي ختام الحفل جرى عرض لفيلمٍ وثائقيٍ عرض مسيرة حياة المكرمين وإبداعاتهم منذ بداية مشوارهم الفني وحتى لحظة التكريم.

جانب من الحضور