بكثير من الفرح والسرور جاءت "آنّا قوشيان" وزميلاتها ليقمن الصلوات ويدعين للسلام، خصوصاً أن العيد اليوم عاد لسابق عهده، ولم يقتصر على الصلوات والقداديس كما في الأعياد السابقة.

مدونة وطن "eSyria" زارت كنيسة "السريان الأرثوذكس" الأقدم في مدينة "الحسكة" بتاريخ 25 كانون الأول 2014، لرصد مظاهر العيد والاحتفالات والتقت "آنّا قوشيان" لتقول: «في البداية أود أن أعبر عن فرحتي بعودة الألوان ومظاهر الفرح للعيد، فقد أمضينا عدة أعياد اقتصرت فيها الطقوس على الصلوات والدعاء، أما اليوم فقد امتزجت الصلوات بتراتيل السماء والدعاء؛ ليعم الخير والسلام على كل بقاع الأرض، في هذا اليوم نجد الفرح يعتلي الوجوه لأمرين: أولهما ميلاد رسول السلام، والثاني هو بدء عودة الأمن إلى ربوع الوطن الغالي، وهذا الأمر يتطلب منا أن نتعايش معه بكل ما نشعر، وأن نبني عليه لنعيش مستقبلاً أفضل».

أنها استقبلت العيد قبل وصوله بعدة أيام لأنها بصناعة الحلوى التي غابت منذ مدة طويلة عن الموائد، وخططت هي وزميلاتها منذ أسبوعٍ خلا لما سيفعلنه في يوم العيد، مشيرةً إلى أنها ستقضي أول أيام العيد في منزلها مع أولادها وأحفادها، ثم ستبدأ زيارة الأقارب والأصدقاء لتعويض ما فاتها في الأعياد السابقة

وبيّن "حنا برو": «أن الآمال معقودة على هذا العام الذي بانت بشائره باكراً، ففي هذا الصباح زار عدد كبير من المصلين الكنيسة، ليصلوا للخير والسلام ويسدلوا الستار على حالات الحزن، فقد خلق الناس ليفرحوا وها هم اليوم يجسدون هذه المعاني السامية في بيت من بيوت العبادة، ثم سيخرجون ليزوروا بعضهم بعضاً؛ بعد أن يؤدوا ما عليهم من طقوسٍ دينية ويدعوا لكل العالم أن يعمه الخير والسلام، لأننا أتباع رسالة سماوية ترفع راية المحبة في كل زمانٍ ومكان».

آنا قوشيان وزميلتها

أما السيدة "ريما كارات" فأكدت: «أنها استقبلت العيد قبل وصوله بعدة أيام لأنها بصناعة الحلوى التي غابت منذ مدة طويلة عن الموائد، وخططت هي وزميلاتها منذ أسبوعٍ خلا لما سيفعلنه في يوم العيد، مشيرةً إلى أنها ستقضي أول أيام العيد في منزلها مع أولادها وأحفادها، ثم ستبدأ زيارة الأقارب والأصدقاء لتعويض ما فاتها في الأعياد السابقة».

من جهته قال القس "كبرائيل خاجو" كاهن كنيسة "السريان الأرثوذكس": «إن الأجواء العامة للعيد هذا العام امتزجت بالفرح والصلوات والأدعية؛ ليعم السلام والخير على "سورية" الحبيبة وسائر أرجاء العالم، حيث تم الإعلان منذ شهر كامل لكل المحتفلين أن هذا اليوم هو يوم احتفال، بعد أن اقتصرت الأعياد الماضية على الصلوات والتراتيل السماوية، مبيناً أنها رسالة للعالم كله مفادها أن الفرح عاد ليدخل القلوب والمنازل بعد أن بدأ الوطن العزيز يتعافى، وقد لبى جميع المصلين الدعوات وأرسلوا رسائل الفرح والمحبة لكل الناس، وستكون طقوس العيد هذا العام أشبه بالأعياد التي مضت منذ عدة سنوات، وعليه ستشهد المدينة اليوم طقوساً جميلة وسيسير الناس في الشوارع ويزورون بعضهم بعضاً، لأن اليوم ما هو إلا تعبير عن الفرح بميلاد رسول المحبة والسلام، لذا يجب أن نعطي للاحتفال حقه الكامل».

جانب من العيد
من أجواء الفرح