يقوم المزارع "أحمد الحياوي" يومياً بإيصال كميات كبيرة من "البطيخ" من حقله إلى أسواق مدينة "القامشلي"، ويرى أن كميات هذا الموسم كبيرة جداً ما أدى لانخفاض سعر الكيلوغرام منه.

وبيّن السيد "أحمد حياوي" في حديثه لمدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 14 تموز 2014، التفاصيل الخاصة بطبيعة وزراعة "البطيخ" بقوله: «تتوافر في منطقتنا أسباب نجاح زراعة البطيخ في أراضينا؛ وأهمها التربة الحمراء المثالية لزراعته، أمّا مراحل الزراعة فتبدأ من فصل الشتاء عندما نقوم بفلاحة الأرض، ومن ثمّ سكب الماء عليها بكميّة كبيرة جداً، وبعد ذلك يتطلب أن نترك الأرض لفترة طويلة لحين ارتواء باطنها من المياه بشكل كاف، أمّا فترة زراعة بذر "البطيخ" فتكون في شهر نيسان؛ حيث نقوم بمد الخيوط بشكل مستقيم على طول الأرض وعرضها، ثمّ ننقّط البذور ضمن باطن الأرض على امتداد الخيوط، وبعد التنقيط ننتظر لمدّة 15 يوماً لنقوم بلملمة التراب وجمعه حول الأوراق الخضراء التي ظهرت بعد زرع البذور، وذلك عن طريق الفأس من دون أن تتأذى الأوراق.

هو ضيفٌ عزيزٌ علينا، ويزين موائدنا الصيفية، وقمّة اللذة له تكمن عندما يؤكل إلى جانب الجبن، وهذه الفترة هي موسم قطفه، وتتضح من الأسواق الكميات الكبيرة له هذا العام، دليل المساحات الكبيرة التي زرعت فيه، علماً أن منطقتي "المالكية، والقامشلي" هما المنطقتان الصالحتان لزراعته فقط وذلك لجودة التربة الحمراء المناسبة له، ويصل سعر الكيلوغرام الواحد اليوم إلى 25 ليرة سورية لأجود أنواع البطيخ؛ خلافاً للعام الماضي الذي تجاوز ضعف السعر الحالي، هناك عروض ومزايا كثيرة تكون في السوق، تبعاً لتوافره بكميات كبيرة، ما ينعكس على تنافس الباعة في تخفيض أسعاره، والمواطن هو الرابح

وبعد عشرين يوماً تتطلب تلك الأوراق التهوية؛ لإعطائها البرودة تحسباً لعدم تشقق الأرض، ويكون ذلك من خلال طريقتين: القديمة عن طريق الفدان وهي طريقة يدوية ونعتبرها الأفضل لأنها لا تقطّع الأغصان والأوراق، أمّا الطريقة الثانية فتكون بوساطة الجرّار لكنه قد يقطع بعض الأوراق عند الدوران، وبعد أن نقوم بعملية التهوية نترك الأرض لمدّة أسبوع ومن ثمّ نعود فنرى أن "العجور" بدأ بكثافة مع تلك الأغصان، وكل مراحل الزراعة تستغرق شهرين تقريباً، ففي بداية شهر حزيران يبدأ القطف، وتبقى أصعب مراحله هي المرحلة الأولى، فالدقة والتأني هي أساس نجاحه، وفي هذه الفترة يتم قطفه بشكل يومي، علماً أن طريقة زرع البطيخ مشابهة تماماً لزرع "العجور" ويظهران من بذرة واحدة».

من أنواع البطيخ

أمّا السيّد "أحمد المحمود" من أبناء مدينة "القامشلي" فقد تحدّث عن أهمية وجود "البطيخ" على مائدته بشكل يومي خلال فصل الصيف قائلاً: «هو ضيفٌ عزيزٌ علينا، ويزين موائدنا الصيفية، وقمّة اللذة له تكمن عندما يؤكل إلى جانب الجبن، وهذه الفترة هي موسم قطفه، وتتضح من الأسواق الكميات الكبيرة له هذا العام، دليل المساحات الكبيرة التي زرعت فيه، علماً أن منطقتي "المالكية، والقامشلي" هما المنطقتان الصالحتان لزراعته فقط وذلك لجودة التربة الحمراء المناسبة له، ويصل سعر الكيلوغرام الواحد اليوم إلى 25 ليرة سورية لأجود أنواع البطيخ؛ خلافاً للعام الماضي الذي تجاوز ضعف السعر الحالي، هناك عروض ومزايا كثيرة تكون في السوق، تبعاً لتوافره بكميات كبيرة، ما ينعكس على تنافس الباعة في تخفيض أسعاره، والمواطن هو الرابح».