بدأت السيدة "سلمى العلي" كباقي ربّات المنازل في مدينة "القامشلي" وعديد المناطق التابعة لها؛ إعداد وتجهيز مؤونة الشتاء من خلال خيرات الحقول الصيفية بالمنطقة.

وتابعت السيدة "سلمى" حديثها لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 14 تموز 2014: «انخفضت أسعار الخضار كثيراً مقارنة بالسنوات الماضية، وهي أسعار مناسبة للغاية للاكتفاء وتجهيز أغلب المواد اللازمة لفصل الشتاء، باشرنا بتجهيز "رب البندورة" من خلال عصر البندورة الحمراء وشراء كميات كبيرة لا تقل عن 150 كيلو غراماً لكل أسرة كحد أدنى، وهناك بعض الأسر تشتري 500 كغ حسب عدد أفرادها، ويظهر الإقبال على شراء البندورة بالدرجة الأولى لأنها غابت بنسبة كبيرة عن أسواقنا العام الفائت، ولارتفاع أسعارها آنذاك، فالعام الماضي لم ينخفض سعر الكيلو الواحد عن الـ65 ل.س، أمّا اليوم فسعر كيلو البندورة الخاصة بالعصير لا يتجاوز العشر ليرات سورية، وبعد العصر جيداً للبندورة يتم تعريضها لأشعة الشمس مع مراقبة دورية، وتحريكها باستمرار، وبعد عدة أيام تصبح جاهزة للتخزين، ويتم وضعها في علب وتخزن لفصل الشتاء، وحتى ذلك الفصل تكون قد وصلت لأعلى درجات التخمير واللذة».

تجهيز الأسر للمؤونة وكثرة الخضار بالمنطقة وانتشارها بكثافة ساهم في الانخفاض الملحوظ والإقبال الكبير على شرائها، حتّى إن تلك المواد سينخفض سعرها في المحلات العامة، فعلى سبيل المثال الكيلوغرام الواحد لرب البندروة في المحلات كان بسعر الـ500 ليرة سورية العام الماضي، وهذا العام حكماً سينخفض لنصف السعر إن لم يكن أقل، وهذا الكلام سينطبق على جميع المواد التي تم تجهيزها كمؤونة

وبدورها تحدثت السيدة "ربا محمد" عن تجهيزها لمواد أخرى من أجل المؤونة، حيث قالت: «جميع أنواع الخضار في المدينة وخاصة الضرورية للمؤونة في انخفاض ملحوظ وجيد، فأنا وغيري قمنا بشراء كميات كبيرة من الباذنجان الأسود الطويل من أجل شويه على النار، ووضعه بعد ذلك ضمن أكياس خاصة بالثلاجة حتى فصل الشتاء، والباذنجان الأسود يفضل أن يكون من حقول منطقة "المالكية" التي تبعد عن "القامشلي" 90كم، وسعره يتراوح بين الـ35 إلى 50 ل.س وهو سعر مناسب جداً، وكذلك هناك بعض الأسر تخزن البامياء، وهي أيضاً أخذت حصتها من الانخفاض والآن تتراوح أسعارها بين الـ100 إلى 150 ل.س، وهو نصف سعر العام الماضي».

مرحلة تعريض البندورة لأشعة الشمس

السيد "محمد خالد" أحد الباعة في "القامشلي" تحدّث عن انخفاض أسعار الخضار قائلاً: «تجهيز الأسر للمؤونة وكثرة الخضار بالمنطقة وانتشارها بكثافة ساهم في الانخفاض الملحوظ والإقبال الكبير على شرائها، حتّى إن تلك المواد سينخفض سعرها في المحلات العامة، فعلى سبيل المثال الكيلوغرام الواحد لرب البندروة في المحلات كان بسعر الـ500 ليرة سورية العام الماضي، وهذا العام حكماً سينخفض لنصف السعر إن لم يكن أقل، وهذا الكلام سينطبق على جميع المواد التي تم تجهيزها كمؤونة».