رمضان "القامشلي".. أسعار السوق هديته

مع حلول موسم الصيف ونزول خضاره إلى الأسواق؛ يقدم "سليم الحاجي" مع غيره من المزارعين أطناناً كثيرة من البندورة الحمراء بشكل يومي لسوق الهال بمدينة "القامشلي"، ما ساهم في انخفاض الأسعار بشكل ملحوظ.

وبيّن "حاجي" وفي حديثه لمدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 29 حزيران 2014، بأن أسعار السوق استثنائية في الانخفاض مقارنة مع الأعوام الثلاثة الماضية وأضاف: «هناك كميات كبيرة من المساحات الزراعية في المنطقة تمّ زراعتها بمختلف الخضار الصيفية، وأهمها "البندورة والباذنجان والكوسا والخيار والعجور والبصل" وغيرها من المواد، ونزول هذه الكميات الكبيرة معاً إلى الأسواق أدى إلى انخفاض الأسعار إلى مستوى زهيد جداً مقارنة مع ما مضى من أشهر وسنوات، فأنا بشكل يومي أجلب ما يقارب الـ15 طناً من الخيار والبندورة، حقاً هذا الانخفاض يساهم بكثرة الشراء وهو بالمحصلة لمصلحة التاجر بخلاف زيادة الأسعار، فإن الإقبال يكون نسبياً، ونحن سعداء لأن السوق لا يكاد يستوعب الزوّار خاصة أنه يتزامن مع بداية شهر رمضان المبارك».

السيد "خليل عبدي" أحد زوّار السوق، الذي التقته المدونة في أول أيام شهر رمضان المبارك قال: «هذه الأيام هي الوحيدة التي يستطيع فيها جميع أبناء المنطقة شراء كل أنواع الخضار الصيفية، فسعر كيلو البندورة انخفض من 160 ليرة سورية إلى 30 ليرة سورية وبنوعية ممتازة، ونفس السعر للخيار، والكوسا وصل سعرها حسب حجمها إلى 10 ليرات سورية، والباذنجان الأسود والبطاطا لا تتعديان الخمسين ليرة سورية، وسعرهما أقل من النصف مقارنة مع الأيام القليلة الماضية، ويظهر على الوجوه مدى السعادة والارتياح لهذا الانخفاض خاصة أن السوق يكتظ هذه الأيام بالزوار وبشكل يومي لتأمين احتياجات شهر رمضان المبارك».

السيد "عبد المحبوب" أحد المراقبين في حماية المستهلك تحدث عن دورهم بالقول: «هناك جولات ميدانية ويومية لضبط الأسواق والوقوف عند الأسعار، وخاصة أسعار الخضار التي من المفروض أن تكون وصلت إلى الحد المقبول والمنطقي، حتى الفواكه هناك انخفاض نسبي في أسعارها رغم أنها تأتي من خارج المحافظة، وبذلك يستقبل أهالي "القامشلي" الشهر الفضيل بارتياح كبير تجاه أسعار السوق».