قطع الطفل "أحمد الحسون" مسافة 23 كم للوصول إلى ملعب نادي "الجهاد" ليعلن انضمامه إلى صفوف مدرسته الكرويّة التي فتحت أبوابها مع بداية الصيف، ليشارك مع عشرات الأطفال جني الفوائد الرياضية خلال العطلة.

"الحسون" ومع انتهاء العام الدراسي فضّل الانضمام إلى المدرسة الكرويّة برعاية إدارة نادي "الجهاد" ليجدد فيها نشاطه البدني والذهني، وبناء العديد من العلاقات الاجتماعية مع أطفال المدرسة الذين توافدوا إليها من كافة أنحاء مدينة "القامشلي" ومن القرى والبلدات القريبة، وأضاف الطفل "أحمد" في حديثه مع مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 23 أيّار 2014: «كنّا نترقب افتتاحها بشغف كبير، ووجود إدارة النادي في ساعة الافتتاح شكل حالة معنوية كبيرة لنا، ووجدنا منذ اللحظات الأولى توافر كل مستلزمات وأدوات المدرسة الكروية على مستطيل ملعب "السابع من نيسان" بالمدينة، وكان الإقبال رائعاً مع العديد من الأصدقاء الذين كنّا نعرفهم سابقاً والوجوه الجديدة التي تعرفنا عليها، ومن خلال هذا التواجد مع هؤلاء الموهوبين بات لدى النادي فريق قوي من الصغار، وهدفنا تمثيل فئات النادي في الدوري الرسمي».

جئتُ اليوم مع اثنين من أبنائي، أحدهما حارس للمرمى والآخر يلعب في مركز الوسط، ولأنهما من المتفوقين دراسياً أردت تعزيز مواهبهم الرياضية وتنمية مهاراتهم الكروية من خلال هذه المدرسة، التي تتواجد فيها الضوابط والأسس التعليمية والعلمية وحتّى التربوية

أمّا المهندس "عبد المجيد بطّال" أحد ضيوف افتتاح المدرسة الكروية، فقال عنها: «جئتُ اليوم مع اثنين من أبنائي، أحدهما حارس للمرمى والآخر يلعب في مركز الوسط، ولأنهما من المتفوقين دراسياً أردت تعزيز مواهبهم الرياضية وتنمية مهاراتهم الكروية من خلال هذه المدرسة، التي تتواجد فيها الضوابط والأسس التعليمية والعلمية وحتّى التربوية».

إدارة الجهاد ترحب بالموهوبين

السيّد "فؤاد القس" رئيس نادي "الجهاد" تحدّث عن هدف المدرسة بقوله: «سعادتنا اليوم كبيرة بتواجد هذا العدد الكبير من الموهوبين بكرة القدم ضمن أسوار النادي، برفقة أوليائهم، وهذه ثقة كبيرة بنادينا، وسعياً منا لتحمل هذه المسؤولية وضعنا خطة ممنهجة لسير برنامج المدرسة من خلال استقطاب كوادر تدريبية من قدامى نادي "الجهاد"، إضافة إلى كوادر من مديرية التربية وهو شرط أساسي لنا، نقوم بتعليمهم فنون وطريقة لعب كرة القدم بالشكل العلمي لأن هؤلاء هم أساس النادي لسنوات قادمة، هناك برنامج علمي تعليمي أيضاً من خلال المحاضرين ومن كل الاختصاصات التعليمية والاجتماعية والمرشدين، فالهدف ليس كرة القدم بل كل عناوين العلم والحياة».