ساهمت عدة فرق متطوعة مؤخراً في تلقيح 13 ألفاً و249 طفلاً ضد مرض شلل الأطفال في ريف محافظة "الحسكة".

مدونة وطن "eSyria" رصدت بعض جوانب هذه الحملة والتقت السيد "عباس الفاضل" من قرية "المناجير" بريف "الحسكة" الغربي، بتاريخ 16 آذار 2014، فقال: «لم تشهد هذه المناطق سابقاً أي حملات للقاح الأطفال ضد مرض الشلل، بسبب صعوبة وصول الفرق الجوالة إلى مناطق الريف النائية لعدة اعتبارات أهمها الأوضاع التي تعيشها هذه المناطق، إلا أن بعض فرق الهلال الأحمر تمكنت في الحملة الرابعة من الوصول إلينا وتطعيم الأطفال ضد هذه الآفة التي ظهرت بوادرها في بعض المناطق، مشيراً إلى الجهود التي بذلها المتطوعون لخدمة الأطفال وضمان عدم تفشي هذا المرض بين أوساطهم».

خضعت الفرق التي شاركت في هذه الحملة لدورة تدريبية في مديرية صحة المحافظة، حيث تم تدريب 20 متطوعاً ومتطوعة على كيفية إعطاء اللقاحات، حيث تم إرسالهم إلى مناطق "الهول، وتل براك، وأم مدفع، والمناجير، ومبروكة، وعالية"، مشيراً إلى أن هذا العمل يأتي انطلاقاً من مبادئ المنظمة وإيمانها في خدمة جميع الناس ودون أي تمييز

من جهته بين مسؤول قسم اللقاح في مديرية الصحة "بسام الحيجي": «أهمية المشاركة التي قام بها متطوعو "الهلال الحمر العربي السوري"، من حيث وصولهم إلى الأماكن الساخنة في ريف المحافظة، التي يتعذر على الفرق النظامية الوصول إليها، حيث تمكنوا من وضع خطة عمل لتشمل الأرياف التي لم يتم تخديمها سابقاً، وقاموا بتقديم اللقاحات للأطفال تحت سن الخامسة، حيث أصبحت مناطق الريف كاملةً محصنة ضد هذا المرض».

بدوره أكد "سائد الخالد" منسق لجنة الإعلام في فرع الهلال الأحمر: «خضعت الفرق التي شاركت في هذه الحملة لدورة تدريبية في مديرية صحة المحافظة، حيث تم تدريب 20 متطوعاً ومتطوعة على كيفية إعطاء اللقاحات، حيث تم إرسالهم إلى مناطق "الهول، وتل براك، وأم مدفع، والمناجير، ومبروكة، وعالية"، مشيراً إلى أن هذا العمل يأتي انطلاقاً من مبادئ المنظمة وإيمانها في خدمة جميع الناس ودون أي تمييز».

وأوضح "الخالد": «أن سير العمل اعترضه عدة صعوبات من أبرزها البعد الجغرافي للقرى المستهدفة، وطبيعة الطرق الترابية، وانقطاع الاتصالات في المحافظة، وصعوبة التواصل مع الفرق المشاركة، لعدم وجود منظومة اتصال سلكية ولاسلكية بينهم، وعدم تأمين مكبرات صوت من قبل المنظمة للفرق المشاركة، مشيراً إلى أن الأشهر القادمة ستشهد تنظيم فرق أخرى للوصول إلى كل نقطة في الأرياف البعيدة».