افتتحت يوم الثلاثاء الموافق لـ30 آذار 2021 أوّل دار للأيتام في محافظة الحسكة بمبادرة ودعم من جمعية خيرية محلية، وقد استقبلت الدار في أول يوم من افتتاحها ثمانية أطفال.

"بشرى" واحدة من ثمانية أطفال وجدوا أخيراً داراً ترعاهم في مدينة "القامشلي" اجتماعياً وصحياً وتعليمياً، وتخفف عنهم معاناة فقد الأهل والأحبة. تبدو "بشرى" سعيدة ربما لأنها شعرت بالاهتمام والمحبة من قبل الآخرين، أو ربما ومن دون أن تدري اطمأنت لمستقلها.

خمس إناث وثلاثة ذكور، بعضهم ليست لديه بيانات في السجل المدني، وقد باشرنا كجمعية على الفور بالتنسيق مع المكتب التنفيذي ومنظمة الهلال الأحمر للحصول على بياناتهم، مقر الدار تبرع به المحامي "عبد الجاسم"، أما احتياجات الدار فهي تؤمن من قبل الجمعية وبدعم في بعض الجوانب من قبل فاعلي الخير من أبناء المنطقة، مبدئياً ستكون هناك خمس مشرفات لهن الصلاحية بالإشراف والرعاية

دار "الرحمة" للأيتام التي افتتحت مؤخراً هي أول دار تعنى برعاية الأطفال الأيتام على مستوى محافظة الحسكة، وحسب ما يذكر "خلدون محي الدين" من سكان ريف "القامشلي" فإن: «أهالي المنطقة يعدّون هذه الخطوة التي قامت بتنفيذها إحدى الجمعيات الخيرية من أهم المشروعات التي قدمت للمنطقة، والمشروع الأول من دون منازع، وخدماته وفق المعلن ستكون كبيرة وتشمل جميع الأطفال الأيتام المحتاجين للرعاية، ونحن نعلم أن الحرب تسببت بأوجاع اجتماعية كثيرة لعل من أهمها فقد بعض الأطفال لوالديهم، وبالتالي هناك حاجة لجهود مجتمعية للتخفيف من تلك الأوجاع، وأكثر ما يسعد في هذا المشروع الخيري أنه ذاتي ومدعوم من قبل الخيرين، لذلك أجد فيه بوادر نجاح وخير للمنطقة وأهلها».

الأطفال الأيتام يجدون مكاناً لهم

"خالد العزو" رئيس جمعية "الرحمة" الخيرية " المشرفة على الدار الجديدة أكد في حديثه لمدوّنة وطن أن الدار استقبلت في اليوم الأول: «خمس إناث وثلاثة ذكور، بعضهم ليست لديه بيانات في السجل المدني، وقد باشرنا كجمعية على الفور بالتنسيق مع المكتب التنفيذي ومنظمة الهلال الأحمر للحصول على بياناتهم، مقر الدار تبرع به المحامي "عبد الجاسم"، أما احتياجات الدار فهي تؤمن من قبل الجمعية وبدعم في بعض الجوانب من قبل فاعلي الخير من أبناء المنطقة، مبدئياً ستكون هناك خمس مشرفات لهن الصلاحية بالإشراف والرعاية».

وأضاف: «الخدمات المقدمة للأطفال ستكون في مختلف المجالات تعلمية، نفسية، صحية، اجتماعية، وإنسانية، وحتى وصولهم إلى المرحلة الجامعية، ولهذا فقد جرى اختيار المشرفات ممن يمتلكن الكفاءة والخبرة في التعامل مع هذه الحالات، مع الإشارة إلى أن إحدى السيدات، وهي من كوادر الجمعية، تطوعت بتعليم هؤلاء الأطفال في مدرسة خاصة، وتحمّل جميع المصاريف المترتبة على ذلك بما فيها تكاليف النقل».

الدار هدية من متبرع