من أشهر حلويات شهر رمضان في "القامشلي"، تمتاز بسهولة وسرعة تجهيزها منزلياً، تقدّم إلى جانب الشاي في العديد من المناسبات، وتزين بالفستق الحلبي وجوز الهند.

مدوّنة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 9 تموز 2015، "عبد الرحيم أحمد" من أهالي "القامشلي"؛ الذي تحدث عن أكلة "البسبوسة"، ويقول: «هي وجبة فرعية وطيبة بعد الإفطار في شهر مضان، تكمن لذتها مع كأس من الشاي الساخن، تنجزها ربات البيوت يدوياً، فطريقة تحضيرها سهلة، وقد اعتدنا وجودها يومياً على المائدة في شهر رمضان، ويظهر الإقبال الكبير عليها من قبل الأطفال، وخلال سنوات قليلة ماضية انتشرت هذه الحلوى بسرعة في المنطقة، من خلال تبادل طريقة تحضيرها بين ربات البيوت بعد تذوقها للمرة الأولى، وقد أصبحت بعض دعوات الأهل والأصدقاء خاصة بتناول "البسبوسة" فقط مع كأس من الشراب أو الشاي».

أطلق تسمية "البسبوسة" على هذه الحلوى اللذيذة، نظراً لطريقة عملها التي تتطلب "البس" (أي نشر الدقيق والسميد حتى يمتزجا تماماً)، ويمكن إعداد "البسبوسة" خارج أوقات شهر رمضان، حيث تعد حلوى سهلة وسريعة التحضير، وتناسب العديد من المناسبات الاجتماعية، ويمكن تركها في الثلاجة مغلفة لتناولها كـ"تحلاية" في أي وقت، أو عند طلبها من قبل الأطفال

أمّا "صفاء محمّد مرعي" فهي تتقن طريقة تحضيرها وتجهيزها، لأنها ومنذ مدة طويلة تحافظ على إعدادها منزلياً، فتحدّثت عن مراحل وشروط نجاحها وتقول: «"البسبوسة" نوع من أشهر أنواع الحلوى في منطقتنا، وتطلّ كثيراً في شهر رمضان الفضيل، فهي خفيفة على المعدة كثيراً، وموادها الأساسية هي: كأس من الدقيق الناعم، وكأس من السميد، وكأس من اللبن، ومثله من جوز الهند، نضع تلك المقادير مع بعضها بعضاً ثمّ نضيف كأساً من الزيت النباتي، مع أربع بيضات، وبعد ذلك يتم رش كمية من الكربونات الخاصة بالحلوى على جميع ما ذكر من مواد، ويتم خلطها مع البيض ثمّ نضيف كميّة من السكر تناسب كمية الدقيق، وننتظر ذوبانها مع تلك المواد بالكامل، وكل مادة عندما تضاف إلى المواد الأخرى يتم خلطها جيداً لمدّة دقيقة أو دقيقتين حتّى تتماسك وتتجانس جميع المواد بعضها مع بعض.

خلط المواد مع بعضها

بعد ذلك نقوم بإحضار صحن خاص بالفرن المنزلي، ونقوم بدهنه بقليل من الزيت، وفي تلك الأثناء نقوم بتشغيل الفرن، من القسم السفلي، لمدة خمس عشرة دقيقة، ثم نقوم بإطفائه وتشغيل القسم العلوي حتى تنضج ويظهر على وجه "البسبوسة" لوناً ذهبياً، ويحتاج ذلك إلى خمس دقائق فقط، وتزامناً مع ذلك نقوم بتحضير "القطرة" المؤلفة من كأس من السكر، وكأسين من المياه، وعصرة الليمون، إضافة إلى عود من القرفة.

نقوم بعد ذلك بتزيين وجه "البسبوسة" بالفستق الحلبي المبشور، وأيضاً برش جوز الهند عليه، ثم نسكب على الوجه "القطرة"، وعندما تصل إلى درجة برودة مناسبة نبدأ تقطيعها إلى قطع صغيرة، ويتم وضعها في صحون التقديم».

المتعة في تجهيز الحلوى

وتضيف: «أطلق تسمية "البسبوسة" على هذه الحلوى اللذيذة، نظراً لطريقة عملها التي تتطلب "البس" (أي نشر الدقيق والسميد حتى يمتزجا تماماً)، ويمكن إعداد "البسبوسة" خارج أوقات شهر رمضان، حيث تعد حلوى سهلة وسريعة التحضير، وتناسب العديد من المناسبات الاجتماعية، ويمكن تركها في الثلاجة مغلفة لتناولها كـ"تحلاية" في أي وقت، أو عند طلبها من قبل الأطفال».