هي من المربيات الجديدة والحديثة التي دخلت إلى موائد مدينة "القامشلي"، وقد أثبتت نكهة جميلة ولذة كبيرة عند التناول، ليكون للبندورة الخضراء مهمة جديدة وفائدة مهمة.

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 6 تشرين الثاني 2014، تعرّفت إلى المهمّة الجديدة للبندورة الخضراء، وذلك من خلال الوقوف عند عدد ممن تعاملوا مع هذا الضيف الجديد والمميز لموائد أهالي مدينة "القامشلي"، وتبيّن أنه قد انتشر بسرعة في المنازل، وبات نوعاً ولوناً مهماً ضمن مؤونة أهالي المنطقة، وهي ما أكّدته السيّدة "عبير محمّد العلي" من خلال حديثها التالي: «عن طريق المصادفة كنتُ عند أحد بائعي الخضار في أسواق مدينة "القامشلي"، وشاهدتُ إحدى نساء المدينة تبحث عن البندورة ولكن بشرط أن تكون خضراء، فأصابتني الدهشة والاستغراب لذاك البحث، ولم أتردد لحظة واحدة بالتواصل معها والاستفسار منها عن سبب اختيار ذلك النوع من البندورة، فسردت لي وبالتفصيل عن جمالية ولذة المربى الذي يتكون من خلال تلك الأنواع من البندورة، وفي تلك اللحظة فتشتُ أيضاً عن الأخضر من البندورة بعد أن كتبت لي بالتفصيل عن طريقة تحضيرها وتجهيزها، ومع لحظات وصولي إلى المنزل باشرت على الفور تنفيذ خطة وطريقة تجهيز أحد أهم وألذ أنواع المربيات، وكانت مفاجأتي للأسرة عند تحضير طبق وجبة العشاء عندما قدّمت ذلك النوع من المربى على المائدة أيضاً، وقد ظهرت علامات الاندهاش عليهم، وعبروا عن كامل سعادتهم للمفاجأة وللمربى، وطالبوا بوجوده الدائم على المائدة، بل من خلالي قامت أكثر من أسرة بصناعة ذلك النوع من المربى، لتنتشر أكثر في مدينة "القامشلي"، وأستطيع القول إنه وخلال عام أو عامين سيكون هذا النوع من المربى في جميع الدور السكنيّة».

بعد التقطيع وحسب الرغبة ويفضّل أن تكون قطعاً صغيرة نوعاً ما، كل "صاع" من البندورة يحتاج إلى "صاع" من السكر مع إضافة كأس من الماء، نضيف إليها عوداً من القرفة، مع حبات من حمض الليمون ومن ثمّ يتم وضعها على النار حيث تكون تلك النار هادئة لتصل جميع قطع البندورة لمرحلة الاستواء الجيد، أمّا عملية الطبخ فتستغرق من ساعة ونصف الساعة إلى ساعتين كأقصى حد، ويظهر لنا جاهزيتها ونضجها كما هو مطلوب؛ عندما يتحول لون المربى إلى اللون الذهبي

أما السيدة "صفاء مرعي" فكان حديثها الآتي عن طريقة تجهيز وتحضير مربى البندورة الخضراء، فقالت: «بعد النصف الثاني من شهر تشرين الأول، وفي النصف الأول من شهر تشرين الثاني، تكون فترة تجهيز ذلك النوع من المربيات، ففي تلك الفترة الزمنيّة يوجد اللون الأخضر من البندورة أي قبل أن تصل إلى مرحلة الاستواء الجيد وتتحول إلى اللون الأحمر، فمجرد وجود بقعة حمراء لا تكون اللذة كافية لذلك المربى، ولذلك فحتّى الباعة وخلال هذا العام والعام الذي قبله باتوا يحرصون على جلب كميات من البندورة الخضراء، لحرص عدد كبير من الأسر لشرائها ولذات المهمة التي نطرحها الآن أي صناعة المربى منها، وبعد شراء الكميّة المطلوبة من البندورة الخضراء نقوم بغسلها جيداً ولأكثر من مرّة، ونقوم بوضعها في مصفاية وتبقى حتّى تصفى من المياه نهائياً، ومن ثمّ نقوم بتقشيرها وعن طريق آلة حادة حيث لا نمزق أو ننزع إلا القشر فقط، وبعد التقشير نبدأ تقطيعها إلى قطع صغيرة شبيهة بقطع مربى القرع».

تبين جاهزية المربى من خلال لونه الذهبي

وتضيف السيّدة "مرعي" عن باقي مراحل التجهيز بقولها: «بعد التقطيع وحسب الرغبة ويفضّل أن تكون قطعاً صغيرة نوعاً ما، كل "صاع" من البندورة يحتاج إلى "صاع" من السكر مع إضافة كأس من الماء، نضيف إليها عوداً من القرفة، مع حبات من حمض الليمون ومن ثمّ يتم وضعها على النار حيث تكون تلك النار هادئة لتصل جميع قطع البندورة لمرحلة الاستواء الجيد، أمّا عملية الطبخ فتستغرق من ساعة ونصف الساعة إلى ساعتين كأقصى حد، ويظهر لنا جاهزيتها ونضجها كما هو مطلوب؛ عندما يتحول لون المربى إلى اللون الذهبي».

نوعية البندورة الخاصة بالمربى