مع أنها مصنوعةٌ من مادة السكر التي توضع في الشاي، إلا أن الآشوريين لا يجدون بداً من استخدامها؛ نظراً لما تتمتع به من مسيرةٍ طويلة مع أجدادهم.

مدونة وطن "eSyria" التقت السيدة "سوزان يوخنا" من قرية "تل جزيرة" بتاريخ 30 أيلول 2014، لتتحدث عن صناعة هذه المادة، فقالت: «"الدشلاما" هي ذات السكر الأبيض الذي يستخدم في تحلية الشاي، لكن الآشوريين ومذ وجدوا في هذه المنطقة؛ أي في عام 1935، وتحديداً عندما جاؤوا من "العراق"، جاءت معهم هذه العادة، فتوارثتها الأجيال عن بعضها بعضاً، وترافق وجود هذه المكعبات الحلوة المذاق مع الشاي، وتقوم سيدات المنازل دون استثناء بصناعة كميات منها في المرة الواحدة، لأنها تستهلك بشكل كبير في الحالات الاعتيادية، ويزداد الاستهلاك في المناسبات الاجتماعية والأعياد، لكثرة تقديم الشاي كضيافةٍ رئيسية في المنطقة، ولـ"الدشلاما" نوعان: الأول منها أبيض اللون، والثاني ذو لونٍ بني هو أقرب إلى لون "الكاراميل"، ويتوقف اختيار اللون على الشخص الذي يشرب الشاي، لذلك يقدم النوعان في ذات الطبق».

"الدشلاما" هي ذات السكر الأبيض الذي يستخدم في تحلية الشاي، لكن الآشوريين ومذ وجدوا في هذه المنطقة؛ أي في عام 1935، وتحديداً عندما جاؤوا من "العراق"، جاءت معهم هذه العادة، فتوارثتها الأجيال عن بعضها بعضاً، وترافق وجود هذه المكعبات الحلوة المذاق مع الشاي، وتقوم سيدات المنازل دون استثناء بصناعة كميات منها في المرة الواحدة، لأنها تستهلك بشكل كبير في الحالات الاعتيادية، ويزداد الاستهلاك في المناسبات الاجتماعية والأعياد، لكثرة تقديم الشاي كضيافةٍ رئيسية في المنطقة، ولـ"الدشلاما" نوعان: الأول منها أبيض اللون، والثاني ذو لونٍ بني هو أقرب إلى لون "الكاراميل"، ويتوقف اختيار اللون على الشخص الذي يشرب الشاي، لذلك يقدم النوعان في ذات الطبق

تضيف: «طريقة تحضير "الدشلاما" ليست صعبة، فهي عبارة عن ماءٍ وسكر ومنكهات، حيث يتم وضع واحد كيلو غرام من مادة السكر الأبيض، يضاف إليه كأس ونصف الكأس من الماء المغلي، وظرف من الفانيليا، وجوز الهند بكميات ترتئيها ربة المنزل، وسمسم مقلي حسب الطلب؛ في البداية توضع كمية قليلة من السكر على نارٍ هادئة، ويتم تحريكها حتى تأخذ لوناً بنّياً غامقاً، ومن ثم يضاف باقي السكر إليه ويخلط بشكل جيد، ويجب أن يستمر التحريك ما دامت المادة على النار، في المرحلة الأخيرة يضاف الماء المغلي إلى الوصفة وتحرك قليلاً، ثم يترك لمدة نصف ساعة كاملة على نار هادئة، فيتحول لون المادة إلى البني الفاتح نظراً لتمدد اللون البني الغامق ببياض السكر، ثم ترفع "الدشلاما" عن النار وتستمر عملية التحريك، وتسكب في صينية وتترك لمدة تتراوح بين 20 إلى 30 دقيقة حتى تجف بشكلٍ كامل، بعد ذلك يتم تقطيع المادة إلى مكعبات صغيرة بواسطة مقص خاص، وتصبح جاهزة لاستخدامها مع الشاي».

تقطيع "الدشلاما"

من جهته بيّن السيد "إسحاق كاكو": «أن لـ"الدشلاما" تاريخاً طويلاً في المنطقة؛ حيث وصلت مع وصول طلائع الآشوريين الأوائل إلى هذه البلاد، فالجميع يعلمون أن حركة النزوح التي جرت عام 1935 من "العراق" إلى "سورية"؛ حملت معها الكثير من العادات والتقاليد، إضافة إلى الحضارة العريقة التي توارثتها الأجيال كابراً عن كابر، ولا يمكن القول إن لـ"الدشلاما" طقوساً خاصة بها، فهي يومية الاستعمال بل تستعمل طوال اليوم والليل خصوصاً في السهرات، فيضع من يريد شرب الشاي قطعة واحدة في فمه في حال كان الشاي بارداً، أما عندما يكون ساخناً فيجب أن تؤخذ قطعتان؛ لأن سخونة الشاي تساهم في إذابة السكر، وقد بدأت "الدشلاما" بنوعٍ واحد هو الأبيض، ما لبثت أن تطورت لتأخذ لوناً آخر وهو اللون البني الفاتح، أما الإضافات إلى السكر فهي حديثة، أي لا يمكن إرجاعها إلى وقت البدء بصناعة المادة، لكنها تطورت لتتكيف مع جميع الأذواق، إذ يصنع الشاي دون إضافات فكل ما يريده الشخص يمكن أن يجده في قطعة السكر، بقي أن نذكر أن المقص المستخدم في تقطيع السكر تم استقدامه مع من جاؤوا من "العراق"، وما زال مستخدماً حتى اليوم».

مقص "الدشلاما"
"صحتين وهنا"