هو ليس حزيناً كما يُفهم من اسمه ففي النهاية هو طائرٌ غير عاقل، لكن الثوب الذي يرتديه "الريش"، يوحي للناظر أنه لبسه حزناً، لكن تناسى بعض الأشخاص أن الأسود سيدُ الألوان.

مدونة وطن "eSyria" التقت الباحث في مجال الطيور المهندس "زبير العبدو" بتاريخ 12 أيلول 2014، ليتحدث عن هذا الطائر ومواطن عيشه فقال: «هو من الطيور المقيمة في المنطقة إلا أن بعض طيوره قد تهاجر، لكن أعداده الكبيرة تمكنه من الانتشار في كل مكان، حيث تجده بشكلٍ دائم في المناطق ذات الصخور البازلتية السوداء، وعلى الأرجح يقطن في مناطق الحمم البركانية، وبالقرب من صخور المناطق الجبلية القاحلة، وفي الممرات الجبلية الضيقة وفي الوديان والصحارى وشبه الصحارى، ويعشش في أنفاق أو بين الصخور، واسمه العلمي "Mourning Wheatear"، يبلغ طوله 13.5 سنتيمتراً، ويشبه عندما يجثم ذكر "الأبقع" أو "الأبقع الشرقي" لكنه يبدو أضخم، ويسهل تفريقه عن النوعين من شريط الجناح الواضح والضارب إلى الأبيض، وذلك عندما يكون الجناح منفرداً، الذي يمكن تفريقه عند مقارنته مع الطائر "الأبقع" ببساطة، إذ تكون الصدرية السوداء لديه أصغر؛ وتكون الأجزاء السفلية بيضاء، كما تبدو غطائيات أسفل الذيل صفراء مائلة إلى الأحمر، في حين تكون غطائيات القوادم ذات نهايات بيضاء دقيقة، أما شريط نهاية الذيل الأسود فتظهر متساوية العرض دون امتداد واضح للون الأسود؛ في أعلى ريش الذيل الخارجي كما هو الحال عند الطائر "الأبقع"».

أن هذا الطائر ينوجد في محمية "جبل عبد العزيز" الطبيعية، التي تؤمن له مناخاً ملائماً للعيش والتكاثر، حيث تتضمن بيئة المحمية الصخور السوداء البازلتية، كما أن بيئة المحمية والمناطق المحيطة بها تصنف من المناطق شبه الصحراوية، ويشاهد هذا الطائر بشكل كثير في أراضي المحمية، ويوجد من هذه السلالة 15 نوعاً من الطيور، لكن "الحزين" هو الأكثر وجوداً في المنطقة، وهو كباقي الطيور يهاجر في فترة الشتاء طلباً للدفء والمأكل والمشرب ويسلك الطريق الذي تسلكه الطيور، إلا أن المحمية تعد مقراً دائماً له، ويمكن للمراقب أن يراه دون عناء وفي أغلب أوقات العام

يتابع: «يفقد هذا الطائر في فصل الربيع النهايات الشاحبة لريش الوشاح الأسود، الذي يبقى موجوداً لدى ذكر "الأبقع"، كما يفتقد الطائر اليافع الوشاح والحنجرة السوداوين، وتكون غطائيات الأذن لدى "الأبلق" سوداء، ويوجد شريط أبيض مائل إلى الأصفر عريض على الغطائيات العظمى وأطراف غطائيات القوادم السوداء، ويعرف عن الطيور ذات الحلة السوداء، أنها من الجماعات المعزولة في الصحارى البازلتية السوداء، إلا أن الألوان البيضاء الموجودة على جسم الطائر الأبلق، تجعله بعيداً عن سوداوية تلك الطيور، ويمكن تمييزه عن باقي الطيور وهو في السماء، من خلال الجناح الضارب إلى الأبيض، ويوجد من هذا النوع سلالة أخرى تسمى "السلالة الغامقة"، وأكثر ما تختلف فيه عن الأبلق الحزين هو التوزيع اللوني، فيما تتشابه باقي الصفات، وتكون أصوات الأغنية التي يطلقها عبارة عن تغريد شديد الوضوح، تقول الأغنية: "جيك – جيك"، أما نداء التنبيه فهو: "بييت – بييت"».

على الصخور السوداء

مدير محمية "جبل عبد العزيز" المهندس "رياض الطرخو" بيّن: «أن هذا الطائر ينوجد في محمية "جبل عبد العزيز" الطبيعية، التي تؤمن له مناخاً ملائماً للعيش والتكاثر، حيث تتضمن بيئة المحمية الصخور السوداء البازلتية، كما أن بيئة المحمية والمناطق المحيطة بها تصنف من المناطق شبه الصحراوية، ويشاهد هذا الطائر بشكل كثير في أراضي المحمية، ويوجد من هذه السلالة 15 نوعاً من الطيور، لكن "الحزين" هو الأكثر وجوداً في المنطقة، وهو كباقي الطيور يهاجر في فترة الشتاء طلباً للدفء والمأكل والمشرب ويسلك الطريق الذي تسلكه الطيور، إلا أن المحمية تعد مقراً دائماً له، ويمكن للمراقب أن يراه دون عناء وفي أغلب أوقات العام».

على صخور المحمية
في المناطق شبه الصحراوية