تشتهر قرية "دير غصن" التي تبعد عن مدينة "القامشلي" 70كم بتوافر جميع المواد الضرورية والأساسيّة لنجاح وتصنيع "الفلافل"، ولذلك يكون التفنن في تجهيزه وصناعته.

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 13 أيلول 2014، خلال زيارتها لقرية "دير غصن" رصدت إقبال أغلبية الأسر هناك بالتوجّه نحو تجهيز "الفلافل" بطريقتهم الخاصة التي تعطي نكهة ومذاقاً خاصاً منذ المرحلة الأولى، ومن أجل ذلك تحولت تلك المادة لتكون سبباً لزيارات عائلية بين مدينة "القامشلي" والقرية" المذكورة، وعن ذلك تحدّث السيّد "حسين محمد ناصر" عن سبب زيارته إلى "دير غصن" عندما قال: «منذ فترة ونحن نستقبل الاتصالات من قبل أهلنا في القرية التي ذُكرت آنفاً بضرورة التوجه نحو قريتهم، ودعوتنا من أجل تناول "الفلافل" الخاص بهم، فأكثروا من الدعاية له، وبتنا في شوق من أجل ذلك بالدرجة الأولى، حقيقة المنطقة زراعيّة بامتياز وجمالها باهر، وكل ما يلزم لتجهيز تلك المادة متوافر في قريتهم، وخلال تواجدنا في القرية بين أهلنا وأقاربنا وأصدقائنا، تحوّل تجهيز "الفلافل" وتناوله إلى حلقة ولوحة اجتماعيّة رائعة، حتّى مع تجهيزه أضفوا عليه صبغة جميلة لأنه جهّز من خلال "البابور"؛ وهي آلة قديمة للتسخين والطبخ وتعد من تراث الريف، ولم نمّل من تناول "الفلافل" في الوجبات الثلاث».

منذ فترة ونحن نستقبل الاتصالات من قبل أهلنا في القرية التي ذُكرت آنفاً بضرورة التوجه نحو قريتهم، ودعوتنا من أجل تناول "الفلافل" الخاص بهم، فأكثروا من الدعاية له، وبتنا في شوق من أجل ذلك بالدرجة الأولى، حقيقة المنطقة زراعيّة بامتياز وجمالها باهر، وكل ما يلزم لتجهيز تلك المادة متوافر في قريتهم، وخلال تواجدنا في القرية بين أهلنا وأقاربنا وأصدقائنا، تحوّل تجهيز "الفلافل" وتناوله إلى حلقة ولوحة اجتماعيّة رائعة، حتّى مع تجهيزه أضفوا عليه صبغة جميلة لأنه جهّز من خلال "البابور"؛ وهي آلة قديمة للتسخين والطبخ وتعد من تراث الريف، ولم نمّل من تناول "الفلافل" في الوجبات الثلاث

أمّا الطفلة "نور سعيد علي" فعبّرت عن فرحتها وهي تراقب عملية تجهيز المادة التي تحبّ تناولها كثيراً؛ وذلك من خلال حديثها التالي: «كنتُ في شوق كبير للوصول إلى قرية "دير غصن" ذات الطبيعة الخلابة، التي تشتهر بعشقها وتميّزها في صناعة "الفلافل"، وهو ما سمعناه من الكبار والآباء، في مدينة "القامشلي" نتناوله بين الحين والآخر، ولكن أن يتعرف الشخص ويراقب مراحل التجهيز بنفسه، ويرصد أماكن وجود موادها في القرية نفسها فهي من علامات تميز ونجاح تلك المادة وغيرها، ولذلك رسم أهلنا هناك فرحة كبيرة في داخلنا، عندما قاموا بتجهيز الفلافل وضمن فعاليات وطقوس اجتماعية، حتّى التحضير له كان من خلال اجتماع الأهل حول آلة التصنيع، وخاصة الأطفال فكان هناك عدد كبير من الأطفال متجمهرين حول خالتي التي كانت تجهز ما تناولناه بفرح».

أمّا الشابة "نيروز جوان مرعي" فتحدّثت عن مراحل تجهيز "الفلافل"، وذلك من خلال معرفتها، فقالت: «المنطقة عموماً، وقريتنا تحديداً مشهورة كثيراً بزراعة الكمون والحمص والثوم، وهي المواد الأساسيّة والضرورية لصناعة "الفلافل"، ولذلك أهل القرية باتوا يتفننون في تصنيعه ويعطونه أهمية كبيرة حتّى يتم تناوله بلذة كبيرة، وأُولى مراحل التجهيز تكون بوضع كميّة من حبّات الحمص في وعاء يحتوي على الماء الفاتر، وتبقى تلك الحبّات لمدة 12 ساعة مع المياه، وبعد ذلك يتم طحن تلك الحبّات، والمرحلة التي بعد ذلك يكون من خلال خلط المواد التالية مع بعضها بعضاً، وهي: "حبّات من الثوم، الكربونات، الملح، الكمون، النعناع الأخضر"، وهذه المواد التي ذكرت تطحن مع حبّات الحمص مرّة أخرى، ويُرش عليها القليل من المياه أيضاً، والطحن في المرّة الثانية ضروري جداً، ففيها نحصل على نعومة مناسبة من الحمص، ومن ثمّ تكون مرحلة القلي، ونفضّل أن يكون القلي على "البابور" وهو آلة طبخ تراثيّة، ونيرانها تكون قويّة جداً وتناسب قلي "الفلافل" تحديداً، ونراقب تلك الأقراص لمدّة لحظات وهي على النار وعندما يتغير لونها ويتم قلبها عدّة مرّات، يتم إخراج أقراص "الفلافل" وتقدّم إلى الزوّار وأفراد الأسرة الحاضرين ليتناولوها وهي حارة، وتكون قمّة اللذة، أمّا الأطفال فيفضلون أن نضع عدداً من الأقراص ضمن رغيف الخبز ليشبه "الصندويشة" ويتذوقونه بسعادة كبيرة».

من مراحل تجهيز الفلافل