قد لا تختلف المربيات عموماً فكلها ذات مذاقٍ حلو، إلا أن الأكيد هو اختلاف الطعم تبعاً لنوع الفاكهة المستخدمة.

مدونة وطن "eSyria" تابعت هذه الصناعة والتقت السيدة "ناريمان حاج محمد" بتاريخ 30 آب 2014، في منزلها بحي "العزيزية" لتبين أهمية هذا النوع وضرورة إدخاله في المؤونة، فقالت: «"قلب الطائر" هو فاكهة من فصيلة "الإجاصيات"، وهي من أشهى أنواع المربيات التي تتم صناعتها يدوياً؛ كما أن فائدتها كبيرة لأنها تحتوي على السكريات التي يحتاجها الجسم باستمرار؛ خصوصاً في فصل الشتاء لكونها تساهم في رفع درجة حرارة الجسم، ويبدأ موسم هذه الفاكهة مع دخول شهر تموز، حيث تصل إلى المحافظة بكميات قليلة وأسعار مرتفعة ثم تزداد الكميات ليعتدل السعر، وفي نهاية الموسم تنخفض الأسعار إلى ما دون 200 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد، الأمر الذي يمكِّن ربة المنزل من استخدامها في صناعة المربى وتخزينها للشتاء».

أنه من محبي المربيات وممن يشجعون على صناعتها في المنزل وعدم الاعتماد على المربيات المعلبة، فهي تساهم في تنوع المائدة في فترتي الصباح والمساء، كما أنها تكون طازجة وخالية من المواد الحافظة، ولها ألوان تبعث على التفاؤل، وأهوى كثيراً منظرها وهي منشورة فوق سطح المنزل، كما تعد من الوجبات المغذية والسريعة التي يمكن أن يعتمد عليها الشخص دون الحاجة لانتظار الوجبات الرئيسية

تتابع: «بعد شراء الكميات التي يراد صناعتها تغسل جيداً، ثم يتم تقطيعها وصفها باتجاه واحد، ويتم رشها بمادة السكر، وبعدها تُصف طبقة أخرى من قلب الطائر وتغطى أيضاً بالسكر، ويستخدم مقدار كيلو غرام من السكر لكل 2 كيلو غرام من الفاكهة، وتوضع في مكان مكشوف لأشعة الشمس؛ وغالباً فوق سطح المنزل فتعمل أشعة الشمس والحرارة المرتفعة على تذويب السكر وتحويله إلى قطر، ومن جهة ثانية تطرأ بعض التحولات على فاكهة قلب الطائر خلال تعرضها للحرارة مثل جفاف المياه الزائدة من الثمرة، وفي اليوم الثاني يتم غلي المربى على النار الهادئة لفترة بسيطة، ثم تترك يوماً كاملاً تحت الشمس لتصبح بعدها جاهزة للتخزين، كما يمكن تناولها متى شاء أفراد العائلة».

فاكهة قلب الطائر

وبين "شحود الحايك" زوج السيدة "ناريمان": «أنه من محبي المربيات وممن يشجعون على صناعتها في المنزل وعدم الاعتماد على المربيات المعلبة، فهي تساهم في تنوع المائدة في فترتي الصباح والمساء، كما أنها تكون طازجة وخالية من المواد الحافظة، ولها ألوان تبعث على التفاؤل، وأهوى كثيراً منظرها وهي منشورة فوق سطح المنزل، كما تعد من الوجبات المغذية والسريعة التي يمكن أن يعتمد عليها الشخص دون الحاجة لانتظار الوجبات الرئيسية».

من جهته بين الدكتور "عيسى سليمان خلف" اختصاصي الأمراض القلبية والداخلية أهمية تناول المربيات والمواد التي تحتوي على السكريات، فقال: «تعد المربيات من المواد التي تؤمن الطاقة للجسم، حيث تكسب السكريات الموجودة فيها جرعات من النشاط والحيوية لجسم الإنسان، كما تفيد في تغذية الخلايا العصبية، وحتى بالنسبة لمرضى السكري لا ينُصح باستخدامهم حمية صارمة، بل يجب أن يتناولوا القليل من هذه المواد بين الوقت والآخر، لكن ضمن مراقبة للكميات واستشارة الطبيب، لأن منع السكريات عن الجسم بشكل كامل يؤدي إلى أمور غير إيجابية، مثل قيام جسم الإنسان بتفكيك الشحوم لتعويض نقص مادة "الغليكوجين" اللازمة لبناء الخلايا».

عملية التحضير

وأوضح: «أن المربيات تعد من بين الأطعمة الحلوة الأكثر أماناً خصوصاً للذين يعانون من الأمراض المعوية، فهؤلاء الأشخاص قد يتعرضون لوعكات صحية وهضمية؛ جراء تناولهم الحلويات التي تدخل الزيوت والدهون في صناعتها، وبما أن المربيات تعتمد على الفواكه والسكر فقط، لا يؤثر تناولها في المرضى لكن يجب أن يتم التناول وفق حسابات دقيقة لبناء الجسم صحياً، فكل كمية من المربيات تحتوي على مقدار معين من السعرات الحرارية، وبناءً على حاجة الجسم يتم تقديرها، وهذا من اختصاص خبراء التغذية، وقد ساهمت المحطات التلفزيونية والمواقع الإلكترونية بوضع هذه المقادير في متناول الجميع، كما يجب أن يعرف الشخص أن تنوع المربيات على المائدة الواحدة، لا يبيح له تناول وجبة كاملة من كل نوع، بل تقسيم الكمية المسوح تناولها على الأصناف الموجودة».

مرحلة الغليان