تعلّم "بيدار النقيب" القراءة والكتابة في (الكتّاب) بعمر الست سنوات، ويدين بالفضل في ذلك للملّا "يوسف الحمّاد"، ثم درس الابتدائيّة عام 1957 في مدينة "الميادين"، وفيها أيضاً حصل على الإعدادية التي حفظ خلالها الكثير من الشعر وقرأ العديد من الكتب الأدبية عام 1966، قبل أن يتجه إلى مدينة "دير الزور" لمتابعة دراسته، ومن ثم ينطلق في التأليف والكتابة عام 2008.

يقول "بيدار" لمدوّنة وطن "eSyria"إنه خلال المرحلة الإعدادية قرأُ أكثر من 60 كتاباً أدبياً، وحفظ عشرات الأبيات الشعرية، وشجّعه على ذلك المدرس "حيدر غديّر" الذي كان يجري مسابقات شعرية بين طلاب المدارس، ويقدّم (علبة راحة) كهديّة للفائز، وفي ذات المرحلة، كان متابعاً ومشاركاً في برامج إذاعية أدبية، وحصل في إحدى المرات على جائزة من برنامج "ألوان" الأدبي.

اهتمامي كبير بالتراث، فقد كنتُ ملازماً ولسنوات كثيرة لكبار السن، وهم جزء من التاريخ والتوثيق، أخذت منهم أشياء عديدة ومهمّة، وزاد هذا الاهتمام بعد سفري إلى "اليمن"، فقررتُ الكتابة عن القبائل والعشائر والاهتمام بالأنساب والقبائل، خاصة القبائل العربية والكردية التي لدي معرفة واسعة بها. حبّي للمكتبات لا يوصف، كل مكان أصله، أول سؤال أطرحه، عن مكان المكتبة، عندما تسلّمت مكتبة ثانوية "تشرين" في بلدتي، اشتريت الكثير من الكتب، وكنتُ أحفز الطلاب على القراءة بشكل يومي، ليطلعوا على أكبر قدر منها، ثم أبدأ بمناقشتهم بها، ويحصل أفضل الطلاب على جائزة

وفي "دير الزور" بدار المعلمين العامة، بقي من عام 1966 حتى عام 1970، وكان ترتيبه في السنة الأخيرة 13 من أصل 450 طالباً، فمنح درجة ممتاز.

أحد مؤلفاته

ويوضح "النقيب" أن حب المطالعة وجمع الكتب منذ الطفولة، شجعه عليه كثيراً أقرباؤه المثقفون والمثقفات، وفي ذات المرحلة، تعلّم قراءة القرآن مع حركاته بدقة متناهية، ومخارج الحروف، فزاد حبُّ اللغة لديه، ولظروف معيّنة، دخل السجن مدّة سنة ونصف بـ"دمشق" قرأ خلالها 73 كتاباً، وكان يدير مكتبة السجن، وأشرف عليها، وحصل هناك على الشهادة الثانوية، وتابع دراسته بقسم اللغة العربية في الجامعة.

وفي عام 1981، توجّه إلى "اليمن" لمدة أربع سنوات، قرأ كتباً كثيرة في الأدب والتاريخ والحضارة وتعرف على آثار تلك الدولة، فكان ذلك حافزاً ليتجه إلى توثيق المواضيع المتعلقة بحضارة بلده.

ويضيف: «اهتمامي كبير بالتراث، فقد كنتُ ملازماً ولسنوات كثيرة لكبار السن، وهم جزء من التاريخ والتوثيق، أخذت منهم أشياء عديدة ومهمّة، وزاد هذا الاهتمام بعد سفري إلى "اليمن"، فقررتُ الكتابة عن القبائل والعشائر والاهتمام بالأنساب والقبائل، خاصة القبائل العربية والكردية التي لدي معرفة واسعة بها.

حبّي للمكتبات لا يوصف، كل مكان أصله، أول سؤال أطرحه، عن مكان المكتبة، عندما تسلّمت مكتبة ثانوية "تشرين" في بلدتي، اشتريت الكثير من الكتب، وكنتُ أحفز الطلاب على القراءة بشكل يومي، ليطلعوا على أكبر قدر منها، ثم أبدأ بمناقشتهم بها، ويحصل أفضل الطلاب على جائزة».

لديه عدد من المؤلفات والأبحاث قال عنها: «أول مؤلف لي كان بعنوان "العقيدات" عام 2008 حوالي 280 صفحة، يعد أساس قبيلة "العقيدات"، حقق صدى كبيراً، وزّع منه خلال 30 يوماً 800 نسخة، الكتاب الثاني "رحبة الميادين تاريخ قلعة ومدينة"، تحدّثت فيه عن مدينة قديمة عمرها 4 آلاف سنة، فيها أدباء وشعراء وأمراء، الثالث بعنوان: "عشيرة القرعان بين الدالية والطيانة"، بيّنت فيه تفاصيل كثيرة عن المنطقتين وما بينهما وحولهما من طبيعة خلابة وجميلة، والرابع كان "الطريق الى العافية روح وجسم" تحدثت فيه عن بعض الأعشاب الطبية ضمن قسم الجسم، والروح، فقد أخذت الكثير من الحكم والأقوال والأمثال من كبار السن، التي تحولت إلى لاحقاً إلى عادات مثل: (لا تترك العنكبوت يعشعش في البيت فإنه يجلب الفقر)، (لا تلبس الحذاء وأنت في البادية دون أن تطب الحذاء)، أما مؤلفي الأخير فهو "القامشلية عروس الجزيرة"، كتبتُ عن تفاصيل كثيرة منذ تأسيس المدينة، فُصّلت في أقسام عدّة، خاصة الجانب الثقافي الثري فيها، أمّا كتاب "الضياغم البوليل من شمر عبدة" فهو قيد الطباعة، وشاركت بإنتاج فيلم تراثي بعنوان "رمضان شلاش ثائر نسيه التاريخ"، ولدي أكثر من بحث منها: "البابليون، السومريون، شريعة حمورابي، الكرد وتاريخهم، العرب وطبقاتهم، دراسات قبائل"،

كما إنني عضو اتحاد قبائل العرب، "مركزه القاهرة" وهناك جهود وتنسيق مع قبائل "سورية" لنقل المركز إلى "دمشق"، وعضو في جمعية "بشائر الخير" لمكافحة المخدرات، وعضو في جمعية "العاديات" فرع "حلب"، وبقيت في محافظة "الحسكة" حتّى تقاعدت عام 2010».

الشاعر "عبد الكريم العطوري" أكّد بأنّ الكاتب والباحث "النقيب" يعدُّ مرجعاً له وللكثيرين في الكثير من المواضيع، منها الثقافية والعشائرية التي تتعلق بالتاريخ والماضي، وله ميزة بأنه يعطي فسحة واسعة للحكم والأمثال، ومؤلفاته الأدبية فيها معلومات واسعة وشاملة.

يذكر أنّ "بيدار النقيب" من مواليد مدينة "الميادين" في محافظة "دير الزور"، عام 1950، وأجري اللقاء بتاريخ 29 تشرين الثاني 2020.