لازمه حب العلم منذ الصغر؛ فكان باحثاً متميزاً بالأدب والتراث ما جعله من المساهمين في إنشاء الروابط الثقافية، وتسلّم مراكز فنية وتربوية وثقافية.

هو الباحث التاريخي "جوزيف أسمر" الذي كان لصديقه الباحث "جوزيف أنطي" حديث مطول عنه؛ حيث التقته مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 1 كانون الثاني 2014، فتحدث عن سيرته الأدبية والتاريخية وقال: «ولد "جوزيف أسمر" عام 1946، ومنذ سنواته الأولى في الحياة، كانت رغبته التميّز والبحث عن كل ما له علاقة بالأدب، ومع سنوات دراسته كان يمزجها بالكثير من الأنشطة والفعاليات، ويهوى التنقل والتعرف على تراث منطقته وبيئته، ومع عام 1972 أنهى مراحل الدراسة وبات معلماً في مدارس التربية، فزاد من الاهتمام والكتابة والبحث، ولأن حب العلم كان ملازماً له فقرر عام 1976 متابعة دراسته في جامعة "بيروت" قسم اللغة العربيّة، وبذلك عاد في الثمانينيات إلى مدينته "القامشلي" مدرّساً للغة العربية، وبعد سنوات قليلة قرر التوجه نحو "بيروت" مجدداً مع عائلته، وهناك كان همّه ورسالته نشر ثقافة وتاريخ وتراث مدينته ومنطقته، إضافة إلى تدريس اللغة العربية، وحتّى لا يفارق الكتب والمكتبات افتتح مكتبة في "بيروت" وفي تلك الفترة بدأ الكتابة جديّاً».

تنوعت المؤلفات بالعناوين والمضامين وأغلبها تاريخية تراثية ومنها: "النبراس في أسماء الناس" يتحدث فيه عن الاسم ومدلوله، أمّا كتابه "وجوه سريانيّة" فيتحدث فيه عن شخصيات لها بصمة حقيقية على المجتمع، وله "الأقمار الثلاثة في سجل الشهادة" وكتب "ديوان ابن العبري"، ومن مؤلفاته أيضاً "بصمة على جدار الزمن"، و"أغان من نار"، و"جدل العربية بين الفصحى والعامية"، أمّا المحاضرات التي قدمها في المراكز الثقافية المنتشرة في بقاع الوطن فهي بالعشرات أيضاً، ولم يتوقف عند ذلك بل قدّم للكتب الأدبية واللغوية، ولمهرجانات شعرية وتاريخية تراثيّة وفي أكثر من مكان، وله إهداءات من كتبه إلى المركز الثقافي بـ "القامشلي

وتابع: «مع بداية التسعينيات عاد إلى مدينته، وتسلم العديد من المناصب الإدارية في الأخويات واللجان الفنية والتربوية والثقافية، وكان ممن يساهم في إنشاء الكثير من الروابط الثقافية، لم يكن يعرف الهدوء والاستقرار إلا مع ميادين العلم والثقافة، حتّى إنه قاد مخيمات شبابيّة متنوعة، ولأهميته الأدبيّة فقد نشرت دراسات عديدة عنه، وعن أعماله الأدبية واللغوية، في بعض الكتب منها: "كتاب ملامح في فقه اللهجات العربيات" للدكتور "محمد بهجت القبيسي"، وفي الموسوعة البطريركية التاريخية والأثرية للدكتور الأب "متري هاجو"، وسيرة حياته في كتاب "شخصيات سورية من القرن العشرين" للكاتب الكبير "هاني الخير"، ومقالات ومحاضرات في كتب متعددة، كما نقل التلفزيون اللبناني والتلفزيون العربي السوري والفضائية العراقية مقابلة تحدث فيها عن اللغتين السريانية والعربية وتأثرهما إحداهما بالأخرى، إضافة إلى لقاءات إذاعية وفضائية أخرى عربية وعالمية كلها متضمنة الحديث عن التراث والتاريخ».

الباحث جوزيف أنطي

ثم أضاف: «تنوعت المؤلفات بالعناوين والمضامين وأغلبها تاريخية تراثية ومنها: "النبراس في أسماء الناس" يتحدث فيه عن الاسم ومدلوله، أمّا كتابه "وجوه سريانيّة" فيتحدث فيه عن شخصيات لها بصمة حقيقية على المجتمع، وله "الأقمار الثلاثة في سجل الشهادة" وكتب "ديوان ابن العبري"، ومن مؤلفاته أيضاً "بصمة على جدار الزمن"، و"أغان من نار"، و"جدل العربية بين الفصحى والعامية"، أمّا المحاضرات التي قدمها في المراكز الثقافية المنتشرة في بقاع الوطن فهي بالعشرات أيضاً، ولم يتوقف عند ذلك بل قدّم للكتب الأدبية واللغوية، ولمهرجانات شعرية وتاريخية تراثيّة وفي أكثر من مكان، وله إهداءات من كتبه إلى المركز الثقافي بـ "القامشلي».

السيد "أنيس مديواية" أحد أبرز وأقدم كتّاب مدينة "القامشلي" تحدّث عن بعض العناوين الجميلة في سيرة زميله الباحث "جوزيف أسمر" فقال: «هو من الأسماء اللامعة التي وهبت نفسها للأدب والتاريخ بصدق وإخلاص، فجنى ثمار الاحترام والتكريم، فله ثناء من وزارة الثقافة السورية عام 1992، إضافة إلى تكريمه في "بيروت" 2001، ومُنح مجلة المواسم تكريماً من الملتقى الثقافي والأدبي عام 1993، وحصل على ثناء من المعهد العربي للموسيقا في مدينة "حلب"، وكرمه اتحاد الكتاب السريان في "العراق"، أمّا زياراته إلى العديد من الدول العربية والعالمية أمثال: "العراق، القاهرة، الأردن، بيروت، السويد، ألمانيا، بلجيكا، هولندا" وغيرها من الدول في سبيل نشر رسالة منطقته التاريخية الأدبية، أمّا الآن فهو مدرس بإحدى الجامعات للغة السريانيّة في إحدى الجامعات الأوروبية».