حبّ الشعر والاقتداء بمجموعة من الشعراء الكبار، ومناظر الطبيعة الساحرة في منطقتها جعلتها تتميز بكتابة الشعر والوقوف على منابره.

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 23 كانون الأوّل 2013 التقت الشاعرة "مانيا فرح" في مدينة "القامشلي" لتسرد عن حكايتها مع الشعر وبدايات التعلق به، فقالت: «مجموعة من العوامل ساهمت في زرع حب الشعر في داخلي وذلك في مرحلة مبكرة من عمري، وتحديداً في السنوات الأولى من دراستي حيث نشأت في قرية "وادي العيون" وانتميت إلى عائلة تهتم للأدب والشعر، إضافة إلى دعم وتشجيع معنوي غير مسبوق من أهل الشعر في العائلة، وكان هناك تشجيع إيجابي من قبل مدرس مادة اللغة العربية في المرحلة الابتدائيّة وثناءاته الدائمة لمواضيعي الأدبية والإنشائيّة التي كانت تحتضن الكثير من الجمالية في الجمل والكلمات، وعندما دخلت المرحلة الإعدادية تمّ اختياري من بين نخبة من الطلاب للمشاركة في مسابقات الرواد بكتابة الشعر وكان نصيبي المركز الثاني على مستوى مدارس مدينة "حمص"، وبعد تلك المرحلة كانت رحلتي السكنيّة في مدينة "القامشلي" حيث أخذت الدعم المعنوي الكافي خاصة من خالي "لحدو صومي" الذي شجعني على التواصل الدائم مع كتب الكتاب ودواوين الشعراء وقراءة كل ما هو أدبي حتّى الصحف والمجلات».

من القصائد التي نالت النقاش والإعجاب قصيدة "سواك لا أحد"؛ ومما قلته فيها: "متى بحثت عني فوق الحصول.. وفي الظن رسمت لي موعداً.. على الشمس رشّ رذاذ الليل وارسم لي عينيك عبر المدى... اترك لي حرفاً أو مقصداً به أستدل عن أضلعي وفيها... ومثل حبّات الندى كذا أستدل على مقعدي له الزمان كاد أن يخلدا". الشاعر "أحمد خلف" قال عنها: «وجدتها أكثر من مرّة على منابر الأمسيات الشعرية، تملك كل المواصفات التي يتطلبها الشاعر المبدع، شعراً حديثاً وكلمات رصينة، وأبياتاً متسلسلة وواضحة، ودائماً قصائدها فيها رسائل جميلة

وأضافت: «للشاعر "محمود درويش" حصة كبيرة من القراءة والاهتمام والاقتداء لأقصى الدرجات، وبما أن كتابة الشعر بالنسبة لي تعتمد على شعر التفعيلة، فإنني أقرأ لشعراء كثر من هذا اللون بشكل يومي، ولأن الشعر وكتابته يتطلبان عدّة عناوين للنجاح، فقد تابعت الدراسة الجامعية بدراسة اختصاص اللغة العربية، وحالياً أنا أعمل مدرّسة لتلك المادة في "القامشلي" والاستفادة كانت كبيرة جداً لأنني على تواصل يومي بكل ما هو قريب من اللغة العربية، حيث بدأتُ كتابة الشعر علناً في بعض المنتديات الأدبيّة وأهمها منتدى "عين كاوى" الأدبي الذي يضم نخبة من كتّاب وشعراء الوطن العربي، وهو من المنتديات الأدبية المشهورة عالمياً، وكانت قصائدي تأخذ اهتماماً كبيراً من خيرة الشعراء، ورغم النقد أحياناً إلا أن الفائدة حاضرة بالتواصل معهم».

لحظات المت عندها يعني الوقوف عند الشعر

ثم أضافت: «الشاعرة اللبنانية "ليلى كوركيس" داعمة كبيرة لقصائدي على المنبر المذكور، والتواصل الشخصي دائم معها عبر صفحات التواصل الاجتماعي أو حتى داخل وخارج الوطن. لقد أصدرت أكثر من 60 قصيدة أمام أسماء لامعة في الشعر بالمنتدى المذكور وغيره من المنتديات التي بدأت تتواصل معي بشكل دائم، ومن القصائد التي أخذت موقعها في المنتديات قصيدة بعنوان "افتح لي الأبواب":

افتح لي الأبواب... لا تسأل مالي... واعتنق وجودي... فخلف أبوابك الموارية تختبئ أسراري... بكل خالجة آتيك... انتزع أشواكاً حذرة... بملقط غروري... فاترك لي صمت الكبار ولن ألومك".

بعد التميز الذي وجدوه عندي باتت قصائدي تأخذ مكانها على الصفحة الرئيسيّة في منتدى "عين كاوى"، ومن خلاله جاءت دعوات ولقاءات أدبية كثيرة مع العديد من المنتديات والمنابر الأدبية».

وختمت: «من القصائد التي نالت النقاش والإعجاب قصيدة "سواك لا أحد"؛ ومما قلته فيها: "متى بحثت عني فوق الحصول.. وفي الظن رسمت لي موعداً.. على الشمس رشّ رذاذ الليل وارسم لي عينيك عبر المدى... اترك لي حرفاً أو مقصداً به أستدل عن أضلعي وفيها... ومثل حبّات الندى كذا أستدل على مقعدي له الزمان كاد أن يخلدا".

الشاعر "أحمد خلف" قال عنها: «وجدتها أكثر من مرّة على منابر الأمسيات الشعرية، تملك كل المواصفات التي يتطلبها الشاعر المبدع، شعراً حديثاً وكلمات رصينة، وأبياتاً متسلسلة وواضحة، ودائماً قصائدها فيها رسائل جميلة».

يذكر أن للشاعرة مجموعتين شعريتين، وديوان شعري قيد الطباعة.