سخر الشاعر "يعقوب لحدو" السنوات الأولى من عمره في قراءة الشعر وتعلمه، ثم تابع بعد ذلك بالكتابة التي أصبحت عشقه حيث أصبح شاعراً مهماً في محافظته ومكرماً على منصاتها.

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 17/11/2013 التقت الشاعر "يعقوب لحدو" في المركز الثقافي بـ"القامشلي" فبدأ الحديث بالقول: «كنتُ تلميذاً في الصف الخامس الابتدائي عندما فرضت وجودي في المركز الثقافي، ومنذ ذلك الوقت وأنا متابع للأمسيات الشعرية لأهم الشعراء في المنطقة حينها وهم: "عبود فؤاد، إبراهيم اليوسف" وشقيقتي "لوريس لحدو"، وعندما أصبحت في الصف السادس كتبتُ قصيدة من البحر الطويل بعنوان: "العاشق الصغير"، ومن شدّة حذري من مواجهة الأهل والمقربين من معرفتهم بكتابة الشعر كنتُ أخبّئ ما أكتبه من شعر تحت وسادتي، أمّا في الصف الثامن فساندني مدرسي "موفق حمو" معنوياً وشجعني كثيراً فزادت ثقافتي الشعرية وبدأت كتابة الشعر وخاصة الحديث منه بجرأة أكبر».

حضرتُ له أمسيات شعرية عديدة، لديه قوة في الإلقاء وكلماته معبرة، وشعره بشكل دائم يحمل أكثر من رسالة، اللغة محكمة عنده، ومع ذلك يسعى دائماً إلى أن يتعلم وينهل من الآخرين ما هو جديد في الشعر، وهي السمة الناجحة للشعراء، ووجوده الدائم في المركز وخاصة في الأمسيات يشكل حافزاً للشباب للاقتداء برحلته الطيبة

ثم تابع: «في عام /1990/ كانت الانطلاقة الحقيقية والعلنية لكتابة الشعر بصبغة جديدة حيث بدأت الكتابة باللغتين العربية والسريانية، ونلت الكثير من التقدير من قبل كل الذين قرؤوا شعري ومنهم الشاعر الكبير "إبراهيم اليوسف" الذي قال لي: "الولد الصغير الذي كان يأتي من الشارع إلى المركز الثقافي أصبح شاعراً"، وهذه الكلمات تلازمني دائماً وتشجعتني كثيراً على المتابعة الجدية في كتابة الشعر، أمّا عام /1993/ فكانت الخطوة التالية في تقديم كلمات الأغاني، ولي أكثر من /45/ أغنية ملحنة باللغتين العربية والسريانية، وآخر أغنية كانت بعنوان "سورية بكل اللغات"، وأغنية بعنوان "إلى متى القتل؟"».

الشاعر في أحضان المركز الثقافي بشكل دائم

وأضاف: «عام /2007/ أصدرت ديواناً شعرياً بعنوان "كانت الخميرة الأولى" وهو عبارة عن قصائد عاطفية، ومن بعض ما كتبته فيها: "في ظلمة النهار وبين زحمة الشارع الفارغ من الناس اصطدمت بورقة حمراء اللون، تناولتها بسرعة كي لا يسبقني أحد المارين المختبئين"، وفي عام /2011/ كان إصدار ديوان بعنوان "رومانسيات" ووجد صدى طيباً خاصة عند الأدباء والمهتمين بالشعر ومما قلته فيه: "مذنب أنا يا حبيبتي قاسي القلب..لا رحمة ..لا شفقة.. داخل قلبي.. فقد تجاهلت حبك وجمال وجهك"، وإصدار جديد بعنوان "للبنفسج حكايات"، أمّا الأمسيات الشعرية التي قدمتها فكثيرة جداً داخل "القامشلي" وفي "دمشق، حلب"، وبالنسبة إلى الأغاني التي أنشدت من كلماتي فقد قدمت في "هولندا، السويد، لبنان، ألمانيا" ودول أخرى، ولدي مشاركات مميزة في بعض المهرجانات القطرية في الشعر والفلكلور البيئي».

الشاعر "زبير مخصو" تحدّث عن زميله "يعقوب" عندما قال: «حضرتُ له أمسيات شعرية عديدة، لديه قوة في الإلقاء وكلماته معبرة، وشعره بشكل دائم يحمل أكثر من رسالة، اللغة محكمة عنده، ومع ذلك يسعى دائماً إلى أن يتعلم وينهل من الآخرين ما هو جديد في الشعر، وهي السمة الناجحة للشعراء، ووجوده الدائم في المركز وخاصة في الأمسيات يشكل حافزاً للشباب للاقتداء برحلته الطيبة».

يذكر أن الشاعر "يعقوب لحدو" لديه بعض اللقاءات والبرامج التي أعدها في الفضائيات، وكان رئيس تحرير مجلة "شمرا" منذ عدّة سنوات. ومن أقواله: "أنا لست بشاعر ولكنني مازلتُ طفلاً صغيراً يحبو على طريق الشعر"».